الخرطوم تحترق.. دمار هائل يطال مباني حكومية واحتراق بعضها
استمرت الاشتباكات العنيفة بين الجيش وقوات الدعم السريع حول محيط القيادة العامة للجيش في وسط العاصمة السودانية الخرطوم ومقري سلاح المهندسين وقاعدة كرري بأم درمان غربي العاصمة.
وأدى القصف الجوي والمدفعي المكثف إلى دمار واسع طال عدد من المباني الرئيسية من بينها وزارة العدل وعدد من الهيئات الحكومية والخاصة التي احترق بعضها بالكامل.
وبعد أن أعلن الجيش اول من امس صد هجوم لقوات الدعم السريع على القيادة العامة للجيش ومواقع عسكرية إستراتيجية أخرى؛ تجددت الاشتباكات صباح أمس باستخدام الأسلحة الثقيلة والمتوسطة وسط تحليق مكثف للطيران الحربي.
وفيما قالت قوات الدعم السريع إنها تمكنت من قطع التواصل بين سلاح الإشارة والقيادة العامة وسيطرت على وحدات عسكرية ومباني مدنية قرب القيادة؛ نفى الجيش ذلك.
واشتعلت النيران في مبنى مكون من 18 طابقا في وسط العاصمة السودانية.
واشتعلت النيران في برج شركة النيل الكبرى للنفط وسط الخرطوم.
ومن غير الواضح كيف اندلع الحريق أو ما إذا كان أي شخص قد قتل أم لا.
وأظهرت لقطات مصورة للحريق على الإنترنت سحبا من الدخان الداكن تتصاعد من البرج المحترق ذي الألواح الزجاجية، وهو أحد أطول المباني في العاصمة السودانية.
ويأتي التصعيد في إطار الحرب المستمرة للشهر السادس على التوالي بين الجانبين والتي أدت إلى مقتل أكثر من 5 آلاف مدني وتهجير نحو 5 ملايين شخص من منازلهم في الخرطوم ودارفور، وإصابة الآلاف وسط أوضاع إنسانية خطيرة وانهيار شبه كامل للقطاع الصحي والخدمات الحياتية.
وتتزايد المخاوف من تقسيم البلاد في ظل تقارير تتحدث عن عاصمة بديلة في بورتسودان بشرق البلاد واعتزام الجيش تشكيل حكومة هناك.
وقالت قوى الحرية والتغيير التي تقود جهودا سياسية لإيقاف الحرب إنها تتابع بقلق بالغ المؤشرات التي تتصاعد بتلويح طرفي الحرب بتكوين حكومة في مواقع سيطرتهما؛ مشيرة إلى أن ذلك يعد أمرا خطيرا سيترتب عليه تفتيت البلاد وتقسيمها.-(وكالات)
التعليقات مغلقة.