المشارع: أهال يغطون مناهل تالفة بالإطارات.. والبلدية غائبة عن صيانتها
الغور الشمالي- تسبب التنصل من إعادة صيانة المناهل والعبارات في بلدية المشارع التابعة لطبقة فحل في لواء الغور الشمالي، الى دفع بعض الأهالي لتغطيتها على عاتقهم الشخصي، بإطارات سيارات بدلا عن الأغطية الحديدية.
وتنتشر المناهل المفتوحة في البلدة والطرق الرئيسية التي تربطها ببلديات ومناطق أخرى، على نحو بات يثير قلق الأهالي، بخاصة وأن الشتاء الحالي كشف عورة أعمال الصيانة والترقيعية للشوارع والمناهل، على حد تعبير بعض الأهالي، الذين أكدوا أن البلدية لا تبالي بما آلت اليه عبارات وشوارع بلدتهم.
وأكدوا أن تنصل البلدية من القيام بواحدة من مهامها الرئيسة، تحت ذرائع بأنه لا يمكن صيانة الشوارع والمناهل خلال فصل الشتاء وأثناء تساقط الأمطار، في وقت تشكل فيه هذه المناهل خطرا على حياة الأهالي بخاصة الاطفال، الى جانب تخريبها للمركبات.
وأشاروا الى أن ما قاموا به من تغطية للمناهل بالاطارات، جاء بعد يأسهم من قيام البلدية بأي خطة لحل هذه المعضلة، وتغطية المناهل التالفة وفق الأصول المتبعة، بمناهل حديدية مناسبة لها، لافتين الى أن إجراءهم هذا، لم يقلل من خطورة السقوط في المناهل، وإن كان ينبه المركبات والمارة إلى وجودها فقط.
وأشاروا إلى أن البلدية لا تحس بخطورة ترك هذه المناهل على خرابها، وأن خطورتها على حياة المشاة وتخريب المركبات، كبيرة جدا، فقد تسببت بإلحاق الضرر في إطارات المركبات، ما أوقعهم في خسائر مالية، في وقت يعيشون فيه أوضاعا اقتصادية صعبة، بالإضافة إلى ما تلحقه من إصابات في الأفراد، بخاصة الأطفال.
ودعوا الجهات المعنية، بخاصة وزارة الأشغال العاملة ووزارة الإدارة المحلية والبيئة، الى وضع حد لهذه المشكلة، التي باتوا يخشون جراءها على حياتهم حين يتحركون مشيا أو بسياراتهم في شوارع البلدة المهترئة أصلا.
وطالبة بصيانتها، تفاديا لوقوع حوادث قد تلحق الضرر أيضا بالأطفال وكبار السن أو النساء خلال عبور الشوارع، متأملين أن يكون الحل سريعا، بخاصة وأن الشتاء قد أسهم بتخريبها، وأدى الى أضرار بالغة للطرق، وتحديدا الطريق الرابط بين معبري الشيخ حسين وجسر الملك حسين.
واستهجن علي الرياحنة، لامبالاة وزارة الأشعال والبلدية، وتركهما أرواح الأهالي تحت رحمة قيامها بصيانة هذه المناهل والشوارع، مؤكدا أن البلدية لا يمكنها أن تظل متنصلة من دورها في حل هذه المعضلة، والتغاضي عن وضع أغطية للمناهل، وصيانة وتعبيد الطرق، تحت ذريعة مديونيتها وعدم توافر مخصصات لها، مطالبا الحكومة بالتدخل لحل هذه المشكلة، أكان ذلك بتوفير قروض ومنح للبلدية تمكنها من تأدية دورها المنوط بها.
ويقول علي القاسم، إن الطريق المؤدي إلى منطقة الشيخ حسين، أصبح يشكل خطورة كبيرة على السائقين والمركبات والمارة، بخاصة وأن مناهله مكشوفة وعميقة وكبيرة جدا، منوها إلى أن الطريق بحاجة أيضا إلى تعبيد، لاهتراء طبقته الإسفلتية، لافتا إلى أن وزارة الأشغال التي فتحت الطريق وجهزته للتعبيد عدة مرات، لم تقم بمهمتها على النحو الأمثل، ووضعت مناهل وعبارات صندوقية للشارع، لكنها لم تتم مهمتها.
وأكد محمد الخشان، أن مبادرة بعض الأهالي بتغطية تلك المناهل والعبارات باطارات كاوتشوك ثم دهنها باللون الاصفر، منطلقه حماية أنفسهم والمشاة والمركبات من خطر الوقوع فيها، الى جانب انها تنبه السائقين والمارة في المنطقة لتفاديها، جراء ما تشكله من خطوره على حياتهم.
واضاف ان تلك العبارات خطر كبير جدا على الاهالي والسائقين، بخاصة عند هطل الأمطار، اذ تتجمع المياه فيها، كما وتصبح مكانا لتجمع بعض الأهالي والصغار الذين يمارسون اللعب واللهو في الشوارع، دون رقابة أسرية، مؤكدا أن عدة حوادث وقعت لأطفال، جرى إسعافهم، بعد أن ألحقوا الضرر بأنفسهم بسبب هذه المناهل الخطرة، ولغياب حماية الأهالي من الوقوع فيها.
وبحسب مصدر في بلدية طبقة فحل، فإن الفشل لاحق الجهات المعنية ومنها البلدية، حتى في ترقيع وصيانة طرقات البلدة التي تنتشر فيها الحفر والمطبات على نحو، أصبح خطرا، لافتا إلى أن المعالجات التي نفذتها البلدية لحل هذه المعضلة، باستخدام خلطات إسمنتية كبديل مؤقت عن الإسفلت الذي لا يتوافر حاليا، ناجم عن حالة تخبط وتنصل بين وزارة الأشغال والبلدية، وتأخر عطاءات التعبيد.
وأكد أن وضع المناهل يعود الى الوزارة ومديرية المياه، منوها الى أن البلدية طالبت أكثر من مرة الجهات المعنية، بإيجاد حل للمناهل المكشوفة، ولكن أحدا لم يستجب لهذه المطالبات.
وأكد المصدر، أن البلدية وكوادرها تحت تصرف وزارة الأشغال في حال المباشرة بأي عملية لتعبيد الشوارع وتغطية المناهل، مشيرا الى ان الهدف من عملنا هو الخدمة العامة، وتقديم الخدمة الأفضل للأهالي.
وبين أنه من المعروف بأن أعمال التعبيد، لا تنفذ في فصل الشتاء نهائيا، بسبب الظروف الجوية وصعوبة العمل أثناء المطر، موضحا أن تلك المناهل تشكل خطورة كبيرة على حياة المارة من الأهالي والسائقين، بخاصة وان هناك شوارع حيوية وسياحية، لا تحتمل الانتظار.
وأكد أن البلدية، من واجبها معالجة المشاكل المستعجلة، والتي لا تحتمل التأخير بأي بدائل متوافرة التزاما بواجبها، وتوفير الخدمات دون توقف، حرصا على حياة الأهالي.
يذكر ان بلدية طبقة فحل من أفضل 20 بلدية صنفتها وزارة الإدارة المحلية والبيئة، ويبلغ عدد سكان مناطقها حوالي 70 الفا، بينما يبلغ عدد موظفيها حوالي 162 يعملون في وظائف مختلفة، بينهم 20 عامل مياومة.
علا عبداللطيف/ الغد
التعليقات مغلقة.