المشاريع المائية بعجلون: سكان في قلب المعاناة ومواعيد الإنجاز قيد المجهول
ما تزال التحديات التي يواجهها قطاع المياه في محافظة عجلون، قائمة، وتنذر باستمرار معاناة سكان مناطق وأحياء واسعة، جراء انقطاع المياه وضعف التزويد، ما لم يتم رفع وتيرة الإنجاز في تنفيذ مشاريع مائية كبرى تشهدها المحافظة، بالإضافة للمضي في مشاريع أخرى تحتاج إلى توفير المخصصات المالية لطرح عطاءاتها والمباشرة بتنفيذها.
وتأتي أهمية تلك المشاريع في ضوء ما تعانيه المحافظة من شح مصادرها المائية وتراجع طاقاتها صيفا، وعدم كفاية حصصها من خارج المحافظة، ووجود نسبة فاقد تصل إلى 40 %، وبقاء تجمعات بلا شبكات مياه.
المواطن علي هزايمة قال، إن “حل مشكلة المياه في مناطق عجلون، يتطلب الإسراع بتنفيذ مشاريع كبرى كالخط الناقل من سد كفرنجة وإنشاء محطة التحلية في عنجرة، وخفض نسبة الفاقد الكبيرة من الشبكات التي تحتاج إلى استبدال معظمها، وخصوصا القديمة والتي مضى عليها عشرات السنوات”.
النائب صفاء المومني طالبت بضرورة الإسراع بطرح عطاءات المشاريع المائية في المحافظة، سواء التي تأتي بمنح دولية أو التي تنفذ من مخصصات مجلس المحافظة، مؤكدة أن المحافظة ستبقى تعاني العطش وتتفاقم المشكلة سنويا في حال استمر البطء في تنفيذ بعض المشاريع واستمرار الوعود بتنفيذ أخرى.
ويقول المواطن حسان عريقات إن نقص مياه الشرب يتكرر في مناطق عديدة بمحافظة عجلون كل صيف، مشيرا إلى معاناتهم بمنطقة عين البستان لأكثر من 3 أسابيع حتى وصول المياه، مؤكدا أن هذا الحال سيستمر حتى تنفيذ مشاريع مائية وعدوا بها منذ عدة سنوات، من شأنها حل المشكلة، وما يزال موعد إنجازها غير محدد، كمحطة التحلية في منطقة القاعدة بعنجرة والخط الناقل من سد كفرنجة.
ويؤكد أحمد أبو محمد أنه ورغم تأكيدات مسؤولي المياه بقرب المباشرة بمشروع محطة التحلية والخط الناقل، إلا أن أحدا لا يعلم متى سيتم الانتهاء من المشروع بجميع مراحله، ما يبقي مناطق مرشحة للاستفادة منه، كعنجرة ومناطق الصفا وعين البستان وعين جنا وعجلون في حالة ترقب ومعاناة قد تطول أو تقصر بالاعتماد على سير العمل حال البدء بالتنفيذ وعدم التعثر في أي من مراحله، لافتا إلى وجود الكثير من شكاوى المواطنين من تأخر الدور وعدم كفايته في تلك المناطق، ما يضطرهم لشراء المياه من الصهاريج الخاصة بأثمان مرتفعة.
ويشير منذر الزغول إلى دراسة سابقة أعدتها جمعية دارة عجلون للتراث والثقافة وجهات متعاونة، مستعينة بأرقام وحدة التنمية في المحافظة، أوضحت أن أسبابا أخرى تجعل المحافظة تعاني شحا في مياه الشرب صيفا، كحدوث التلوث والعكورة أحيانا، واهتراء شبكات المياه، وارتفاع نسبة الفاقد في الشبكات لتصل إلى 40 %.
وبينت الدراسة أن إدارة مياه المحافظة، عادة ما تعزو السبب بظهور هذه الأزمات إلى تراجع طاقة مصادر المياه في المحافظة صيفا إلى أكثر من النصف، وعدم حصولها على حصتها من محطات المياه بإربد والبالغة 150 مترا مكعبا في الساعة والتي يتم من خلالها تزويد العديد من قرى المحافظة.
ويظهر تقرير لدى دار المحافظة بعجلون أنه تم تنفيذ مشاريع تخدم واقع المياه والصرف الصحي بما يزيد على 2.5 مليون دينار بتمويل من اللامركزية خلال الأعوام الثلاثة الماضية، مشيرا إلى أنه تم رصد 900 ألف للعام الحالي، إضافة لرصد ما يزيد على 1.5 مليون دينار للعام المقبل، بحيث تتضمن مشروع لتأهيل وإيصال شبكات المياه داخل وخارج التنظيم، ومشروع لتأهيل وصيانة شبكات الصرف الصحي، رغم أن هناك مناطق لديها صعوبة في إيصال المياه لها، وتعاني من انقطاعات وبالأخص مناطق عنجرة والصفا ومناطق متفرقة فردية في باقي المحافظة، إضافة إلى وجود تجمعات خارج التنظيم تحتاج لخدمتها بالمياه، لا سيما أن الدراسة والإمكانية متوفرة.
كما أشار التقرير إلى أنه تم وضع خطة مستقبلية لتحسين التزويد المائي، وتتضمن إنشاء محطة تحلية وخطوط ناقلة وبوسترات وخزانات من بعد سد كفرنجة ولغاية خزان القاعدة في عنجرة، لتزويد مناطق عنجرة وعين جنا، مبينا أن المشروع ممول من (USAID) بقيمة حوالي 10 مليون دولار وهو قيد الإحالة حاليا، وستكون طاقته السنوية بما يعادل مليون ونصف متر مكعب، أي بما تعادل زهاء 25 % من كمية التزويد السنوي الحالية.
ووفق التقرير، هناك مشاريع أخرى تتعلق بإعادة تأهيل محطة مياه التنور وإنشاء خطوط ناقلة لغاية خزان اشتفينا، وسيتم أيضا تمويل المشروع من (USAID بقيمة 3 ملايين دولار، وإعادة تأهيل مجموعة من شبكات المياه في مواقع مختلفة بالمحافظة ممولة من مخصصات مجالس المحافظة، وذلك لتحسين التزويد المائي وتقليل الفاقد.
وستشمل الخطة إعادة تأهيل مجموعة من محطات ضخ المياه فيما يخص المنشآت والمضخات واللوحات، بحيث تكون ملائمة فنياً وبقدرات تناسب واقع التشغيل مما ينعكس على تحسين التزويد الماني وتقليل الحاجة للطاقة وتقليل الفاقد في محطات التنور، راسون، عين جنا والقنطرة، ومشروع إعادة تأهيل وتحسين وصيانة شبكات وتركيب وعمل ربطات المياه في جميع مناطق عجلون ممول من مجلس المحافظة، حيث تمت إحالته وبانتظار إعطاء المقاول أمر المباشرة للبدء بتنفيذه، وعطاء مسح ميداني لكامل وصلات المياه والعدادات في محافظة عجلون بالتنفيذ وتصويب أوضاعها حسب الأصول من أجل تقليل الفاقد ممول أيضا من USAID بكلفة تقدر بحوالي نصف مليون دولار، بالإضافة إلى أن هناك مشروعا استراتيجيا على مستوى المملكة وهو الناقل الوطني والذي سيعكس من خلاله تحسين التزويد المائي لجميع محافظات المملكة.
من جهتها، تؤكد مصادر إدارة مياه عجلون، أن “نسبة فاقد المياه في المحافظة تبلغ زهاء 43 %، نظرا لوجود شبكات قديمة بحاجة إلى إعادة تأهيل، وهذا ضمن الخطط والبرامج، وهناك استخدامات غير مشروعة تجري متابعتها بصورة حثيثة”، مشيرة إلى أن “عدادات المياه للمشتركين بلغت 28 ألف عداد، تتم أيضا متابعتها باستمرار للوقوف على مدى صلاحيتها من العبث غير المبرر”.
وبين مدير المياه المهندس مالك الرشدان، أن “هناك مشاريع مائية ستنفذ في محافظة عجلون من خلال المنح الدولية بقيمة 83 مليون دينار، كما خصصت مبالغ لإيصال وتحسين شبكات المياه والصرف الصحي لكافة مناطق المحافظة”.
وقال، إن “شركة مياه اليرموك/ إدارة مياه عجلون أعدت خططا ومشاريع طموحة ودراسات لهذه المشاريع”، مبينا أن عددها 15 مشروعا تشتمل على إنشاء شبكة صرف صحي لمنطقة الجنيد بمنحة كويتية تقدر قيمتها حوالي 66 مليون دينار، ومشروع جر مياه ما بعد سد كفرنجة إلى منطقة القاعدة في عنجرة بمنحة دولية (USAID) تقدر بحوالي 10 ملايين دولار، وتحسين شبكة المياه في بلدة صخرة بمنحة من (USAID) تقدر بحوالي 200 ألف دينار، وشبكة مياه لبلدة عبين بمنحة من (USAID) تقدر بحوالي 200 ألف دينار، وشبكة مياه لمناطق بلدية العيون بمنحة من (USAID) تقدر بـ200 ألف دينار، واستبدال عدادات المشتركين في كافة مناطق المحافظة بمنحة من (USAID) تقدر بـ200 ألف دينار.
وأشار إلى أن المشروعات المائية في المحافظة ستتضمن تنفيذ خط ناقل قطر 200 ملم بطول 9 كم من محطة زقيق 4 إلى خزان اشتفينا بمنحة دولية (KFW) تقدر بـ800 ألف دينار، وخط ناقل للمياه قطر 150 ملم بطول 3كم من محطة باعون 4 إلى قرية أوصرة بمنحة دولية (KFW) تقدر بـ224 ألف دينار، وإعادة تأهيل شبكات المياه في منطقة المثلث عبين ورأس منيف وسامتا ورأس منيف بمنحة دولية من (KFW) تقدر بحوالي المليون دينار، وإعادة تأهيل محطات الضخ في راسون وعين جنا وزقيق 2 والتنور وعين القنطرة بمنحة دولية من (KFW) تقدر بحوالي 800 ألف دينار.
يشار إلى أن هناك طلبات لتوصيل شبكات المياه لحوالي 15 تجمعا سكانيا خارج التنظيم، حيث تشير الدراسة الأولية ان كلفة إيصال المياه لهذه التجمعات تبلغ 2 مليون دينار، إذ من المخطط أن يتم خدمة هذه المناطق أول بأول سواء من خلال المنح الدولية أو من خلال موازنة مجلس المحافظة.
عامر خطاطبه/ الغد
جهود مباركة ، اعتقد ان محافظة عجلون اصبحت محط اهتمام المسؤولين وكذلك المستثمرين المحليين وكذلك الاجانب ولكن هنالك بعض المشاريع الإستراتيجية والتي ان تم انجازها ستنقل عجلون ومنطقة الشمال لمركز جذب للاستثمارات الاجنبية المباشرة والمختلفة وهي:
١- انجاز الطريق الملوكي القديم والذي يصل عجلون بعمان ويقتصر المسافة لاقل من نصف ساعة.
٢- اقامة مركز او مراكز للمؤتمرات.
٣- انشاء سد وادي عرجان او الريان القريب من غابات برقش.
٤- انشاء مصنع او عدة مصانع لتعليب الفاكهة والمواد الغذائية.
٥- انشاء شبكة صرف صحي وخاصة في المناطق التي يوجد فيها عيون الماء للحفاظ عليها من التلوث وخاصة قرية عرجان بسبب وجود عين التنور والتي تغذي محافظة عجلون بالمياه.
٦- إعادة تأهيل طرق عجلون الرئسية.
٧- إنشاء سوق دائم بعجلون للمنتجات الغذائية.
عجلون كنز الاردن لو تم استغلاله واستثماره بطريقة صحيحة وسريعة.
مطلوب انشاء سدود جديدة