النشامى يعزز فرصته ويتقدم ثانيا في تصفيات المونديال
13 نقطة بات رصيد النشامى في المجموعة الثانية بالتصفيات الآسيوية المؤهلة إلى بطولة كأس العالم 2022 في قطر، والنهائيات الآسيوية التي تستضيفها الصين في العام 2022.
وارتقى النشامى الى المركز الثاني وحيداً خلف المتصدر الاسترالي بـ18 نقطة بعد تحقيقه الفوز على تايبيه 5-1، فيما الكويت برصيد 10 نقاط ونيبال 6 نقاط.
وتبرز مباراة النشامى والكويت يوم الجمعة المقبل برسم التأهل في الوقت الذي يتقابل استراليا مع نيبال، وهنا في الكويت الجميع يتحدث عن المواجهة الحاسمة وكأنها نهائي كأس عالم بل ان الشارع الكويتي يقلل من خسارة منتخبهم أمام استراليا معتبرين ان التركيز ينصب على مباراة النشامى.
المدير الفني للنشامى فيتال اعتبر في حديثه للوفد الاعلامي أمس الاول، بعد المؤتمر الصحفي في اروقة الملعب، وعقب الفوز على نيبال 3-0 أن التحضيرات للكويت ستبدأ مباشرة «انهينا مباراة نيبال وطوينا الصفحة وحققنا المطلوب وسنبدأ التجهيز للكويت، وبالطبع نريد الفوز لحسم التأهل وهذا مطلبنا دائماً… الأجواء كانت حزينة قبل مباراة نيبال بدقائق لوفاة ابن المدافع مهند خيرالله وهو اصر على اللعب، والحمد لله خرجنا من المباراة بلا إصابات وجميع اللاعبين ممن شاركوا او تواجدوا خارج الكشف او حتى البدلاء يعلمون جيدأ ان كل واحد منهم هو اساسي في المنتخب».
وأضاف: المباراة القادمة تحتاج للتحضير الجيد ونحن نعلم ما نريد وندرك بان المنتخب الكويتي يتابعنا كما نحن نتابعه وشاهدناه على أرض الواقع والمفاجآت يحتفظ بها كل مدرب لنفسه».
وبعيداً عما تحدث به فيتال وما ستقرأونه في السطور القادمة من كلمات ظهرت خلال المؤتمر الصحفي رفقة المنسق الاعلامي محمد العياصرة فإن مباراة نيبال منحت الجهاز الفني فرصة للوقوف على العديد من الملاحظات برغم تواضع مستوى الخصم.
نيبال لم يكن بالمنتخب الشرس بل ظهر متواضعاً للغاية لكن النشامى بدا عليهم التسرع وعدم التركيز في بداية المواجهة كمن يبحث عن «إبرة في كومة قش» فجميع الخطوط كانت متشابكة في المنطقة الخلفية لنيبال وبحاجة الى من يفصلها عن بعضها البعض وبعد محاولات كثيرة ظهر الحل الفردي والهدف جاء من كرة ثابتة (ركلة جزاء)، والهدف الثاني من كرة ثابتة! تقارب خطوط المنتخب امام نيبال أحدثت أزمة بدلت أن تجد الحلول حيث شاهدنا بعض الأوراق تتداخل بعضها البعض خاصة عن اللعب على الأرض، حيث لم يكن لتلك الأوراق تأثير في خلق المساحات بقدر التضارب مع باقي الأوراق، وهنا قد نعذر النشامى كونهم يلعبون أمام منتخب اكتفى فقط بالمشاهدة وتواجد جميع لاعبيه في نصف ملعبهم وهذا سبب الاكتظاظ، لكن الغريب اننا لم نشهد الحلول الخارجية عبر تسديدات من مختلف المناطق الا ما ندر.
المشهد الثاني تغير الحال وكان هناك تركيز واضح على الكرات العرضية من الجهة اليمنى تحديداً لكن الغريب ان المنتخب وخلال الـ 45 دقيقة التي تمثل زمن الشوط الثاني وما تلاها من 3 دقائق محتسبة بدل ضائع لم يجرب سوى طريقة واحدة واسلوب واحد، هنا قد نجد العذر ايضا للجهاز الفني في ظل الحرارة العالية ورغبته في تحقيق الفوز بأقل التكاليف بعيدا عن ارهاق اللاعبين. بالمجمل العام المنتخب قدم مباراة هجومية مفتوحة لكنها غير مكتملة الا انه حقق النقاط الثلاث بانتظار الأهم يوم الجمعة المقبل امام الكويت وبعدها استراليا!
كلمات في الميدان
أكد المدير الفني للمنتخب الوطني البلجيكي فيتال بوركلمانز، أن الفوز الذي حققه «النشامى» على منتخب نيبال جاء في الوقت المناسب الذي يتطلع فيه الفريق لحجز بطاقة التأهل إلى الدور المقبل في التصفيات المشتركة.
وقال فيتال في المؤتمر الصحفي الذي اعقب المباراة «الفوز كان هدفنا الرئيسي، وفريقنا لعب بشكل جيد وكان الأفضل في كل شيء، لقد اضعنا الكثير من فرص تسجيل الأهداف، بعد أن سيطرنا على مجريات المباراة كافة».
واضاف فيتال «قبل بداية المباراة كانت الخيارات مفتوحة أمامي لإختيار التشكيلة المناسبة، ولكل مباراة حساباتها الخاصة، وقد ظهر الفريق بأكمله بصورة جيدة، وحققنا الهدف المنشود الذي جعلنا نفكر في كيفية تخطي المنتخب الكويتي في المباراة المقبلة».
وقدم البلجيكي فيتال شكره إلى جميع اللاعبين الذي قدموا مستوى فني جيد، مثلما عبر عن حزنه الشديد لوفاة نجل اللاعب مهند خير الله قبل بداية المباراة.
الشلاحي: لا تقسو على نيبال
بدوره طالب مدرب منتخب نيبال الكويتي عبدالله الشلاحي وسائل الإعلام بعدم القسوة على منتخب نيبال، موضحا أن الفريق قدم مباراة جيدة رغم فارق الإمكانيات بينه وبين المنتخب الأردني، ومؤكدا أن الفريق في طور التقدم والتجهيز للمرحلة المقبلة. واشار الشلاحي إلى انه يتحمل الخسارة، مجددا اعجابه باداء المنتخب الأردني الذي اعتبره مرشحا قويا لعبور الدور الحاسم.
عبيدالله: نطمح ببطاقة التأهل
وقال عضو مجلس ادارة الاتحاد ورئيس وفد المنتخب الوطني منصور عبيدالله، أن طموحات «النشامى» تحقيق الفوز في المباراة المقبلة أمام المنتخب الكويتي والظفر ببطاقة التأهل، موضحا أن «النشامى» اعتاد على تقديم الانجازات وفي مثل هذه الظروف، وجميع اعضاء الفريق على قدر كبير من تحمل المسؤولية، وأن شاء الله سيكونون عند حسن الظن بهم.
ولفت عبيدالله أن الاتصال الهاتفي الذي تلقاه من سمو الأمير علي بن الحسين رئيس الاتحاد أمس قبيل المباراة، شكل حافزا كبيرا للاعبين لتقديم مستوى جيد، وهو ما كان عندما نجح الفريق في تحقيق الهدف المنشود من مباراة نيبال والخروج بالنقاط الثلاث «وهي النتيجة التي كنا نبحث عنها، والتي وضعت الفريق أمام التحدي الأهم والمتمثل بلقاء المنتخب الكويتي الشقيق يوم الجمعة المقبل».
وقال عبيدالله «في مثل هذه المباريات، فأننا ننظر إلى النتائج، بعيدا عن المستوى الفني، فالهدف المطلوب كان الفوز على منتخب نيبال، والحمد لله خرجنا بالنتيجة المطلوبة، والآن علينا التفرغ الكامل للمواجهة المصيرية مع المنتخب الكويتي، والتي نتمنى أن تصب نتيجتها لمصلحة «النشامى»، والفريق قادر على تحقيق ذلك.
خماسية استرالية
وتمكن المنتخب الأسترالي من تحقيق فوزا كبيرا على منتخب الصين تايبيه بخمسة اهداف مقابل هدف واحد، في المباراة التي أقيمت أول من أمس، وفيها ضغط المنتخب الأسترالي من البداية ليسجل الهدف الأول في الدقيقة 11 إثر ركلة ركنية نفذها رايلي ماكغري وارتقى لها هاري سوتار ليحولها برأسه في الشباك.
ثم جاء الهدف الثاني عند الدقيقة 27 عبر ضربة جزاء احتسبت نتيجة تعرض جايمي مكلارين للإعثار داخل المنطقة من قبل تشين وي تشوان، ونفذها ذات اللاعب بنجاح.
وسجل ترينت ساينزبري الهدف الثالث لأستراليا عبر كرة رأسية إثر ركلة ركنية نفذها ماكغري في الدقيقة 40. وعاد منتخب أستراليا ليبدأ الشوط الثاني بقوة، فسجل الهدف الرابع عن طريق ميتشل ديوك الذي تابع تمريرة براندون بوريللو العرضية ليحول الكرة في الشباك 46. وقلص منتخب الصين تايبيه الفارق عبر تسديدة غاي وي-جي من طرف الملعب والتي لم ينجح الحارس داني فوكوفيتش في التصدي لها في الدقيقة62.
وشهدت الدقيقة 84 تسجيل الهدف الخامس لأستراليا بواسطة ميتشل ديوك الذي تابع الكرة المرتدة من الحارس شين شيه آن إثر تسديدة نيكيتا روكافيتسيا.
الكويت – وفد اتحاد الاعلام الرياضي
محمد الطوبل وبلال الغلاييني
التعليقات مغلقة.