(تجلّياتُ الخوفِ والرّعبِ في المجموعة القصصية “أسميتُها مريم” للقاصّة الأردنية: سامرة المومني)
كتب / د. علاء شدوح – ناقد وأكاديمي أردني
بين فراشِ الخوفِ وغِطاءِالرّعب، تقبعُ الحكاياتُ والمغامراتُلِتُحيكَ لنفسها خيوطًا تُحرِّكُ الشخصيات بطريقة فانتازية تشدّ القارئَ وتأخذُ بيدهِمَشْدوهًا إلى المشهد الأخير من الحكاية.
إنّ أدب الرّعب والخوف ليس فقط أدب الجنّ والأشباح والعفاريت، فهذه أمورٌ مستهلكةٌ حاليًا،بل إنّه يُجسّد مخاوفَ الإنسانمن العزلة والوحدة،ومن المجتمع والفرد، وحتى من النفس، وهو وسيلةٌ جيدة للتعبير عن المسكوت عنه، وطريقةٌ ناجحةٌ لتطهير الذّات من الألم والوجع الفردي أو الجمْعي.ويجسّدأيضًاالظواهر الطبيعية وغير الطبيعية التيقد تقهرُ الإنسانَوتزيد الحساسيّة بينه وبين غيره من البشر أو حتى الحجر والشّجر.
هذه المقدمة كانت تمهيدًا لقولي: إنّ المجموعة القصصية “أسميتها مريم” للقاصّة الأردنية: سامرة المومني، والصادرة عن عالم الكتب الحديث، 2023، تمثّل أدب الرّعب بشكلٍ مختلف وفيه الكثير من الذّكاء والدّهاء في آن، وقد قَوْلَبَت القاصّة هذا النوع من الأدب بأسلوبها الخاص لتبعده عن الملل أو الضجر الذي يمكن أن يصيب القارئ. لقد قرأتُ قصص هذه المجموعة لأكثر من مرّة بعناية ومتعة، لكنّها كانت مُتْعِبَةً في الوقت نفسه، ويكْمنُ التّعب في أنها مليئة بالأسرار والرسائل المشفّرةأرادت الكاتبة إيصالها إلى القرّاء عن عَمْدٍ أو غير عمد، ويَكْمُنُأيضًا في أسلوبها المثير ولغتها الجنائزية الغامضة، وأحداثها الشائكة والمتقلبة بين الحقيقة والواقع.
إنّ معاني الخوف والرّعب والألم والحزن واليأس تسيطرُ على أحداث كل قصص المجموعة، لكنّ هذا لا يَنْسَحِبُ على عُنوانها وغلافها، إذْ إنّ هذه مِيزة تتواءم مع هذا النوع من الأدب بِحُلّته الجديدة، فعنوانها مُغايرٌ للعناوين المُفْزِعة التي نقرؤها في روايات وقصص الرّعب، كعنوان (حكايات الموتى) لتامر إبراهيم، و(أرض الأموات) لإسلام العقادو(الجاثوم) لأحمد خالد توفيق –مثلا- . وغلافُها مغايرٌ للأغلفة المُرعبة التي تَبُثُّ الخوفَ في نفس القارئ قبل الولوج إلى النصوص. وكأنّ المومني بهذا تقودنا مِنْ أيدينا في بادئ الأمر بسلام وهدوء وطمأنينة، لِتُغلقَ بعدها علينا الأبوابَبما تُخْفيهِ خَلْفَها من الغموض والخوف والأسرار والألم، وكأنّ لسانَ حالِها يقول لكل قارئ: فلينجُ كلٌّ بنفسه.
جسّدتْ القاصّة في مجموعتها ثلاثة مصطلحات وهي:(terror) الشعور بالخوف قبل وقوع الحدث،
(herror) الخوف بعد وقوع الحدث، (thriller) الترقّب وحبْس الأنفاس.وتماهت هذه المصطلحات في أحداث كلّ القصص، لا سيما أنّ المومني مزجتْ بِدَهاءٍ بين الواقع والخيال في كلّ شيء: الزمان، المكان، الشخصيات، الأحداث، حتى إنّ الذات القاصّة تَماهتْ وذابتْ مع شخصيات قصصها وشخصيات القصص الأخرى.
في قصة (فتنة وأربع نساء) ص9، قدّمت المومني لها بعبارة للكاتب الأرجنتيني (خورخيه بورخس) وهو كاتب ومبدع اشتهر بأسلوبه التخيّلي في قصِّ أحداث حقيقية، وهذا ما انتهجتْهُفي مجموعتها كما أشرتُ سابقًا. شيفرةُ هذه العبارة تكمنُ في الأشخاص أو الأشياء الذين لا يمرّون في حياتك سريعًا، بل يتملّكونك شيئا فشيئا لتصل إلى حالة من الجنون أو القدسية، وهذا ما حصل مع القاصّة التي تماهت مع شخصيات رواية “تراب الغريب” للروائي الأردني هزاع البراري.
لقد عاشتْ الذات القاصّة مع هذه الشخصيات النسائية قصصا مرعبة ومخيفة يعتريها الألم والقهر والوجع، وتأثرتْ بهنّ وبما حصل معهنّ وكأنها كانت الأنثى السادسة في الرواية، نعم لقد كانت الرقم (6) هذا الرقم الذي يشكّل علامةَ وصلٍ بين قصتها وبين الرواية، وكأنها تعمّدتْ أنْ لا يفهم القارئُ رسائلَها إلّا إذا قرأ “تراب الغريب”. استهلّت الكاتبة قصّتها بوصف أجواء مخيفة عاشتْها أثناء قراءتها للرواية وأثناء تجربتها مع الكتابة، فهي لا تبالي بالوقت “يرافقنا في أوقاتنا التي لا شروق لها ولا غروب” ص9، وتخاف من كل شيء حولها: الأصوات، الأماكن، السماء، الأرض، التراب، الريح، الناس، الموت… هي نفس الأشياء التي أرعبتْ فتنة -بطلة الرواية-وصديقاتها الأربع وأرعبتْنا.
استخدمتْ الكاتبة تقنية الحلم في الحديث عن النساء، بل إنه الكابوس الذي جَثَمَ على صدرها لأنها تلصّصَتْ ذات يوم على وشوشاتِ هؤلاء النسوة من تحت قبورهنّ، ورأتْ شيئا من عذاباتهنّ،وسمعت الصّراخ السّرمدي الذي أثّر بها والذي تريد أنْ يصل إلى القارئ أو المُشاهد. لا أبالغ عندما أقول: مُشاهد، فاللقطة السينمائية موجودة ببراعة في هذه القصّة وغيرها، إذْ سخّرت الكاتبة الأماكن والأزمان والألوان وحتى الروائح لتصنع منها مشاهد تحبس الأنفاس، وجعلت من اللامادّة مادةً مُرْعَبَة ومَكسوّة ومُثقَلة بالتّعب، “ظننته صوتي هرب مني” ص9، “أشعر بصوتي سيتهاوى أرضًا” ص9، “خُيِّل إليّ أنّ دوّار الدلّة يضمني” ص9، “لونها بلون الكفن… وتشمّ رائحة الموت” ص14.
تماهت القاصّة تماما مع هؤلاء النسوة بقصصهن المرعبة، إذْ نقلتْ ملامح الخوف والرّعب والاضطراب من تلك الشخصيات إلى نفسها حتى وصل بها الأمر إلى أخْذِ حبّة INDICARDIN))علّها تحظى بفسحة سكينة لتواصل حياكة خيوط الحكاية، وتماهتْ أيضًا مع هزاع البراري في كل شيء حتى في الأسلوب؛ الفرق الوحيد أنّ الراوي في “تراب الغريب” كان يروي وهو ميّت والتقى مع الشخصيات الميتة وهو ميّت، أمّا المومني قصّتْ والتقتْ مع ذات الشخصيات وهي على قيد الحياة ولكنْ على هيئة موتٍ جزئي كالكابوس أو كحلم اليقظة.
أقفلت المومني القصّة بالحديث عن صفاء التي جعلتْ منها إشارة إلى المجهول الذي يحيط بها ويخيفها، فكانت نهاية مفتوحة تشبه نهايات أفلام الرّعب السينمائية التي تخفي بين طياتها الكثير من الخوف المرتقب والرّعب المنتظر، “ولم أظفر بصورة لصفاء… ولا طاردتني في أحلامي… يبدو لي أنها إشارة” ص20.
في قصة (ماريّا) ص 21، جسّدت الكاتبة بطلةَ القصّة بصورة المرأة المتألّمة والمُحَطَّمة وجعلتْها تعيش مواقف حياتية مخيفة ومرعبة وموجعة، فالفزع يعتريها في كل شيء: بشكلها وبوحدتها ومع أسرتهاومع ابنتها المصابة بمرض التوحّد، “هلوسات ليلية وأحلام شيطانية تعقب تخمة أسئلة عطشى…” ص21، “وجهها غادره الألق منذ أعوام، كساه الكلف والنمش” ص21.
يتجلّى الرّعب في هذه الحكاية بأنْ سلّطت القاصّة الضوء على مرض التوحّد، هذا المرض المُرعب لأهل المُصاب والمُفزع للعالم أجمع، والذي لم يتم تحديد سببه الرئيسي والواضح حتى اللحظة، لكنه في القصّة كان نتيجةَ حزنٍ وخوفٍ ورعبٍ مرّت به الزوجة أثناء فترة الحمل، فزوج البطلة في القصّة دائما في حالات لهوٍ عنها، له عالمه الخاصّ مع وسائل الانفصام الاجتماعي كالفيس بوك وغيره، والبطلة –نتيجة لذلك- دائمة البكاء والعزلة والوحدة والخوف، ” تتقوقع على نفسها في زاوية غرفتها…” ص 23، “تخاطبنا ماريا بالإيماءة والإشارة” ص22، “لا تسمع ولا ترى أيًّا منّا على الرغم أنها تسمع وترى” ص 23، “خالد يتركني طيلة اليوم وحدي منذ زواجنا البائس يأكل وينام” ص 24.
في قصّة (فرحٌ ناقص) ص 27، كان العنوان مليئًا بالاضطراب والخوف من مجهول ما، يعتريه النقصان ويبعد عن الاكتمال كأحداث القصّة تماما، إذ تسلط المومني الضوء على المخاوف التي يعيشها الشابّ العربي جرّاء وقوعه في حب فتاة، إذ يخاف من القدر ويرتعب من مفاجآته من جهة، ويتوجّس من الماضي بذكرياته السوداء، “تأتيه الهمزات تدنّس فكرًا طهورًا” ص27، “تغصّ ذاكرته بالذكريات السوداء…” ص 28، “قدّ الخوفُ الأمانَ الذي شعرتُ به هذا اليوم… ماذا عساه يُخبّئ القدر…” ص 32، “أحلام يقظة تراودني على الدوام” ص 33، ” لن أعبث بعينيها بعد اليوم، لأنّ حاجزًا منيعا قُدِّرَ له أن يكون بيننا منذ الأزل” ص 34.
كان العنوانُ في قصة (ثوبٌ أرقط) ص 35 في غاية الشؤم، فالثوب الأرقط هو الذي يحتوي على السواد، والرقطاء هي الأفعى السامّة، فاختارت المومني عنوان القصّة بعناية ليتناسب مع أحداثها المأساوية والمفزعة، إذْ إنّ بطلَ القصة رجلٌ يعيش بعذابات وآلام وَلَجَتْ رُوحَه، تأتيه الكوابيس على الدوام، يستدعي ذكرياته السوداء دائما ليصنع منها سِحرًا مُحرّمًا ليتخلّص من اللّعَنَات التي أصابَتْه، تمامًا كالسِّحر الذي وضعتْه له زوجتُه أثناء كابوسه المرعب الذي يتذكره كلَّ لحظة.عاش البطل قصصًا مُرعِبة طيلة الأحداث، ووصفت القاصّة حالَهُ بِلُغةٍ يظنّ القارئ أنها تعويذة، كتعويذة العجوز الذي قال له: “يا ولدي، اتّقِ.. احذرْ.. أبصِرْ.. اخترْ” ص 40. كانت “وعد” –محبوبته القديمة التي تركها- هي النقطة الفارقة في القصّة، فقد ولّى هاربًا فَزِعًا تاركًا وراءه كابوسَه وزوجتَه وصديقتَها “وعد”.
عادت المومني إلى التأثّر بغيرها من الكُتّاب وإلى التماهي مع شخصياتهم في قصّة (نور) ص 45، إذ تأثّرت برواية “سيدات الحواس الخمس” للروائي الأردني جلال برجس، وهي رواية قامتْ على اختفاء خمس سيدات في ظروف غامضة، وتحتوي على أحداث مرعبة، وتصوّر لنا الخيبات والهزائم النفسية والروحية للفرد والجماعات، ومحنةَ الإنسان واغترابه عن جوهره وحقيقته.
تعلنُ القاصّة أنْ لا خلاص من المخاوف والآلام، بسبب الجروح النازفة والأيادي المُلَطّخة بالإثم والخطيئة، كان هذا من خلال استهلالها في قصّة (الخلاص) ص 51، لجملة هزاع البراري: “من أين يأتي الخلاص ونحن عُراة من كلّ حيلة!”. فالكاتبة هي بطلة القصّة، عاشت الأحداثَ بحُلْوها ومُرّها وهدوئها واضطرابها بدءًا من مدينة الضباب (عجلون) ومرورًا بـ (إربد) وانتهاءً باليرموك جامعة الذّكريات، إذْ سلّطت الضّوء على أحزان النساء وخوفهنّ من قيود الماضي وأغلال المستقبل ولَعَنات المجتمع، وصوّرتْ لنا الأجواء المرعبة التي عاشتْها لتوصل إلينا رسائلها من خلال قراءتها لرواية “غربان” لهزاع البراري أيضًا، إذ إنّ بطلة هذه الرواية أنثى عدوانية، كانت عدوانيتها نتيجةَ استثارة الوسط المجتمعي الذي تعيش فيه، فتحوّلتْ مِن حالة الكبت إلى حالة ردّة الفعل للدفاع عن النفس، وهذه البطولة تتوازى مع بطولة بطلة قصّة (الخلاص) نسبيًّا. “توجّهت إلى حيث كان آخر عهدي، لملمت بقايا الحنين” ص52، “وجغرافية سكنتني ولم أسكنها” ص52، “نهضت بتثاقل، سمعت طقطقة مفاصلي… وجعي الذي طفى على ملامح وجهي” ص53، “وطئت الجامعة بقلب استفحلت به بقع الوجع” ص 54، “أناملك لا تحمل بصمات” ص55، ” سافر زوجي إلى الصين وتركني أترنح في العتمة” ص 55، ص56. ثم اختتمت قصّتها بتذكّر “صفاء” التي ختمتْ بها قصّتها (فتنة وأربع نساء) وفي هذا إشارة إلى الخوف من المجهول.
في قصة (أسميتُها مريم) ص59، البطل “يوسف” في حالات خوف وفزع في كل الأحداث، وله ماضٍ مرعب وحاضر أكثر رعبًا، ويظلّ مُتنقلًا بين أكبال الماضي الموجع والتجارب السيئة وبين الحاضر الذي بدأ بأنْ أجْبَرَهُ والدُه بالارتباط البائس بزوجةٍ ثانية، والتي أخفى عنها ذكريات تسعِ سنوات مُخيفة مرّ بها، فهو دائم العيش في ألم الكوابيس وألم الجسد الذي سيطر عليه.
وَصَفتِ القاصّةُ حكايةَ العشق التي عاشها البطل مع محبوبته السّابقة، والذي أسمى ابنته الصغيرة على اسمها “مريم” وصفًا يفوق الخيال يتجلّى باللغة الجنائزية والصور المُرعبة، ليكتشف القارئُ في النهاية أنّ محبوبته هي زوجته السّابقة.
تقومقصّةُ (ذات سقوط) ص67، على الشّرود الذهني الذي يرافق البطلَ ليبقى أسيرَ مذكّراته الحبيسة في دفترٍ صغيرٍ وفي عقلٍ مُصابٍ بالزهايمر، إنه في بحثه عن الأنثى القابعة في ذاكرته أسيرُ المرايا والزوايا حتى كاد أن يُصاب بالجنون، لقد استدعى ذلك اليوم المشؤوم معها من ذاكرته المُهترئة لِيحبسَه في دفتر مذكراته مع الرّموز غير المفهومة الموجودة فيه والتي تدلّ على الضياع والعُقد النفسية، “على أطرافها خطوط لم تستقم جميعا، على الأرجح أنها صورة الشمس” ص71.
لقد استخدمت القاصّة العديد من التقنيات السّردية ببراعة في مجموعتها: كتقنية الحُلُم أو الكابوس وأحلام اليقظة، ص10، 11، 12، 18، 32، 36، 48،60، 64، إذ أضفتْ عليها طابع الخوف والغرائبية لتتناسب مع أحداث القصص وأهدافها. واستخدمتْ تقنية الاستدعاء أو الاسترجاع (regression)ص35، 49، 60، 64، 70، بأسلوب جميل يتماشى مع فضاء الزمن واتساع المكان أو انكماشه. وكان للتّناصّ حضورٌ بهيّ واءَمت فيه المومني بين الحقيقة والخيال والموت والحياة والخوف والطمأنينة: كالتناصّ القرآني ص23 مع سورة يوسف، 45 مع سورة يونس، 52، 55 مع سورة الجن، 59 مع سورة الأنبياء، 63 مع سورة ص، 76 مع سورة النمل. ووظّفتْ أيضًا تقنية (دخولُ نصٍّ على نصّ) وهي أنْ يُوظِّف المبدعُ نصًّا خارجيًّا داخل نصّه ليخدمَ الحدثَ والهدفَ في آن، ص13، 53، 67، وهذا أمرٌ طبيعي لأنها تأثّرتْ بروايات الآخرين وشخصياتهم وأساليبهم الكتابية. واتخذتِ الكاتبة من تقنية الوصف ريشة فنّان سُريالي لتصوير الأحداث ولتتناسب مع أدب الرّعب بِحُلّته الجديدة في هذه المجموعة القصصية.
جعلت المومني النهايات في كل القصص مفتوحةً مع سبْقِ الإصرار والترصّد،لتفسحَ المجالَ للقارئ كي يُبحِرَ في تأويلاته المتعددة، وليظلّ عَطِشًا إلى معرفة المجهول وما فيه من مخاوف وأهوال، وقطْعًا لا يُعدّ هذا عيبًا أو بَتْرًا بل إنّ النهايات المفتوحة هي جزء مهم من الهندسة المعمارية للحكاية، لها سِحْرٌ خاصّوضبابية مُغريةوطاقة كبيرة على إثارة التساؤلات.
- ملاحظة: لا أنصحُ بقراءة المجموعة من قِبَلِ الأطفال والمراهقين؛ لإغراقها بالبؤس والتشاؤم والوجع والقهر والخوف والرّعب، لغةً ووصفًا وصورةً ورسالة.
التعليقات مغلقة.