“دار الشونة”.. مشروع تنموي يساعد بترويج المنتجات المحلية
الشونة الجنوبية- أطلقت السفارة الهولندية في عمان ومنظمة شركاء للأفضل مشروع “دار الشونة” ضمن خطة تمكين المجتمعات المحلية.
وافتتح السفير الهولندي في عمان هاري فيرفاي ومنظمة شركاء للأفضل الاثنين الماضي المشروع “دار الشونة – تجربة القرية الاردنية”.
و”دار الشونة” هو مشروع تنموي يساعد أهالي المنطقة في ترويج وتسويق منتجاتهم المحلية من طعام وغذاء ومنتجات زراعية وغيرها أمام زوار المنطقة حتى يتمتعوا بتجربة محلية حقيقية.
وتم تطوير المشروع بهدف إثراء المنتج السياحي في منطقة الشونة الجنوبية لتوفير سبل التمكين الاقتصادي للمجتمع المحلي وتسويق منتجاتهم من خلال “الدار” التي تساهم في عرضها ضمن برامج منظمة.
وحضر الافتتاح أمين عام وزارة السياحة والاثار د.عماد حجازين بجانب السفير الهولندي.
وقدمت المنظمة خلال الافتتاح شرحا عن مشروع “شمس”، الهادف إلى تمكين المجتمعات المحلية من خلال تطوير قدرات الأفراد والمؤسسات، اتاحة فرص اقتصادية، خاصة في قطاعات السياحة، الترفيه، والزراعة، وبناء شراكات مستدامة بين هذه المجتمعات، القطاع الخاص، ومؤسسات المجتمع المدني.
وقال السفير فيرفاي أثناء افتتاح المشروع “نحن سعداء برؤية هذا المشروع يمضي قدمًا في إنجازاته للإسهام في تمكين المجتمع المحلي اقتصاديًا، وجعله أكثر تكيفا.
وأضاف السفير أن “مشروع “شمس” يركز على الاستثمار في إمكانيات وقدرات الشباب والنساء في المجتمعات المحلية للاستفادة من عمليات التشبيك والشراكات في المنطقة، واستغلال الفرص الاقتصادية الناتجة عن الميزة النسبية في هذه المجتمعات”.
من جهته، قال حجازين إن “وزارة السياحة والآثار تولي مشاريع السياحة التراثية اهتماما كبيرا خاصة إذا كانت ذات طابع محلي تنموي”.
وأضاف حجازين أن من الضروري إدماج المجتمعات المحلية في المنظومة السياحية بمكونها البيئي التراثي الثقافي تمثل نموذجا للسياحة المعتمدة على تطوير منتج سياحي من قلب الحي والاسرة الاردنية من خلال ادماج وخلق فرص اقتصادية عديدة داخل هذه المجتمعات للاسر بشكل عام ولقطاعي الشباب والمرأة بالشكل خاص”
وقال الرئيس التنفيذي لمنظمة شركاء للأفضل وليد الطراونة “تجمع دار الشونة للثقافة والتراث بالاضافة الى التنوع الطبيعي في الشونة الجنوبية.
واكد الطراونة ان المشروع، الذي أطلق بشراكة مع الجمعية الاردنية للبيئة النوعية والمجتمع المحلي، يسعى إلى توفير الفرص الاقتصادية والتمكين الاقتصادي في المنطقة، وإنشاء روابط مستدامة بين المجتمع والجهات الفاعلة في القطاع السياحي”.
وقالت ناديا أبو يحيى وهي من مؤسسات الجمعية الاردنية للبيئة النوعية ” تشرفنا بالتعاون مع منظمة شركاء للأفضل، الذي أثمر عن انطلاقة جديدة في العمل التنموي المبني على الفهم المشترك لمفاهيم التنمية الحقيقة والمستدامة.”
وعلى صعيد متصل اكد اختصاصي الزراعة المستدامة، جف لوتن، وهو أيضا من مؤسسي الجمعية ان “التعاون المشترك وإنجازات المشروع ومعاييره الجديدة تمنح المجتمعات المحلية سبل العيش الكريم ضمن امكانيات اقتصادية حقيقية وبيئة وارض خصبة”.
وقال لوتن “في مجال عملنا، ندرك اننا نبدأ عادة بموارد محدودة، لكن الأشياء الصغيرة تنمو وتغدو عظيمة”.
وقال خضر الجهالين “أبو علي” ، أحد اهالي المنطقة وجعل جزءا من منزله ضمن مبادرة “دار الشونة” ،التقيت فريق شركاء للأفضل خلال المسح الميداني الذي نفذته المنظمة للمنطقة، وأطمح ان تتحول منطقتي كلها إلى وجهة سياحية”.
واضاف أبو علي “أحببت أنا وأسرتي المكونة من 6 أفراد أن نفتح بيتنا ليكون تجربة حقيقية لأسلوب عيش القرية الأردنية، بما في ذلك من مأكل، مشرب، وكرم ضيافة.
وبين رغبته في أن يكون جزءا من تغيير إيجابي في المنطقة لتكون جاذبة لمختلف القطاعات الاقتصادية خاصة السياحية.
محمد أبو الغنم/ الغد
التعليقات مغلقة.