ذات راس ينتظر قرارا رسميا بتهبيطه لدوري “الثانية”

بات في حكم المؤكد هبوط سفير الكرة الجنوبية ومنبر الرياضة الكركية، نادي ذات راس، إلى دوري الدرجة الثانية لكرة القدم، بسبب عقوبات الاتحاد الدولي ” فيفا”، نتيجة عدم تسديد مستحقات المدربين والمحترفين الأجانب السابقين في الفريق، وهم المدرب التونسي طارق السالمي والمحترفان التونسيان فخر الدين قلبي وهيثم جلولو.
ورغم الجهود الذي بذلها رئيس النادي أحمد الجعافرة لغاية ساعة متأخرة أول من أمس، والتواصل مع المحامي التونسي وكيل الاتحاد الدولي “فيفا”، إلا أنه لم يتمكن من حل مستحقات اللاعبين وتحويل المبالغ المطلوبة، ما وضع النادي في حالة “بؤس” جديدة، نتيجة تعنت المحامي وإضاعة فرصة النادي بالثبات والوقوف على قدميه من جديد.
وقال الجعافرة في تصريحات لـ”الغد”، أنه ورغم التواصل مع محامي الاتحاد الدولي في تونس لساعة متأخرة من ليلة أول من أمس، واصل المحامي تعنته بعدم قبوله تحويل مبلغ 75 ألف دولار، وهي مستحقات اللاعبين والمدربين موضوع شكوى الاتحاد الدولي على النادي، بحجة أنها تتأخر لأكثر من 3 أيام، مؤكداً أن المحامي يريد التحويل المباشر عن طريق البنك برقم حساب، وهذا ما لم يتم لاعتبارات قانونية للبنوك المركزية العالمية.
ويشير الجعافرة كان على بعد هدف واحد فقط من الصعود لدوري محترفين في آخر مباراته مع نادي الجليل بالدرجة الأولى الموسم الماضي، مؤكداً ان النادي يمر بظروف مالية صعبة جدا متراكمة عبر الإدارات السابقة للنادي الذي لعب لسنوات في صفوف أندية المحترفين، وأهمها القضايا والشكاوى للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) والتي صدر حكمها بالمطالبات المالية، بالاضافة إلى حرمان النادي من تسجيل أي لاعب لثلاثة مواسم متتالية، مشيراً إلى أن النادي مطالب مبالغ نصف مليون دينار.
وأضاف الجعافرة ان النادي صمد في المواسم الماضية رغم جائحة كورونا ودون وجود أي دعم مالي من المؤسسات الوطنية، مقدراً وقوف الاتحاد الأردني لكرة القدم بجانب النادي وترحيل ما عليه من عقوبات بلغت بمجملها 47 ألف دينار وإعطائه مخصصاته للموسم الماضي ليتمكن من الاستمرار في الدوري، مشيرا ان شكاوى اللاعبين على النادي بالمطالبة بمخصصاتهم المالية بلغت 75 ألف دولار.
وأشار الجعافرة انه قام بتسوية الأمور المالية ومستحقات 3 لاعبين دون اللجوء إلى شكاوى الاتحاد، مؤكدا انه في حال لم يتم تسديد مستحقات لاعبين آخرين لغاية نهاية الشهر الحالي، فإنه سيتم انزال عقوبة جديدة تتمثل في حرمان النادي من التسجيل للموسم الكروي المقبل.
وأكد الجعافرة ان الحمل ثقيل وكبير على إدارة النادي ان لم تلتفت المؤسسات والشركات الوطنية العامة والخاصة العاملة في الكرك والأردن، إلى معاناة النادي والذي مثل الجنوب واستحق لقب سفير الجنوب لسنوات متتالية بإنجازات تحفر بسجله من ذهب، مطالبا تلك الشركات بدعم النادي ليكمل مسيرته الكروية وباسرع وقت.
وكان الجعافرة خرج ببث مباشر عبر صفحته عبر “فيسبوك”، طالبا الدعم المادي من الشركات والمحبين للنادي للخروج من أزمته والتي لم تمر على أي ناد بالأردن، فلم يكن هناك، تجد نادياً بلا لاعبين قبل انطلاق الموسم بأيام قليلة، ولكن بثه المباشر لم يتمكن من جمع إلا مبلغ زهيد من المال.

أحمد الرواشدة/ الغد