رئيس الوزراء يقوم بجولة تفقدية على غرف العمليات في “الداخلية” و”الأشغال” و”الدفاع المدني” و”الأمانة
عمان 27 كانون الثاني (بترا) – قام رئيس الوزراء الدكتور بشر الخصاونة بجولة تفقدية اليوم الخميس على غرف العمليات الرئيسة في وزارة الداخلية، ومديرية الدفاع المدني، ووزارة الأشغال العامة والإسكان، ومركز طوارئ أمانة عمان الكبرى، للوقوف على سير العمل وتقديم الخدمات للمواطنين في ظل الظروف الجوية الراهنة.
وأكد رئيس الوزراء أهمية استمرار التنسيق والتعاون المشترك بين مختلف الفرق العاملة في الميدان من الوزارات والأجهزة والمؤسسات المختلفة، إضافة إلى العمل بالجاهزيَّة القصوى لإدامة عمل المرافق وفتح الطُّرق، وخدمة المواطنين وتوفير جميع متطلباتهم في ظلِّ الظّروف الجويَّة الرَّاهِنة، تنفيذاً للتوجيهات الملكية السامية.
وأشاد الخصاونة بجهود جميع المؤسسات الحكومية والأهلية في العمل بتكاملية وكفاءة عالية خلال الظروف الجوية السائدة، تنفيذاً للخطة العامة التي وضعت خلال اجتماع المجلس الأعلى للدفاع المدني خلال شهر تشرين الأول الماضي، للتعامل مع فصل الشتاء والتي تنصّ على التنسيق بين مراكز الوزارات ولجان الدفاع المدني في المحافظات والحرص على تنفيذ إجراءات السلامة العامة.
وخلال حديثه، لفت رئيس الوزراء إلى العملية النوعية التي قام بها نشامى القوّات المسلحة – الجيش العربي فجر اليوم الخميس والتي أحبطوا من خلالها محاولات تسلل وتهريب كميات كبيرة من المواد المخدرة، مشيداً في هذا الصّدد بجهود قواتنا المسلحة الباسلة في الدفاع عن أمننا وحدودنا وسلامة مواطنينا أمام هذه المحاولات البائسة.
وقال الخصاونة: “رغم تحديات المنخفض الجوي، تصدَّى نشامى القوات المسلحة الباسلة- الجيش العربي فجر اليوم، بكل بطولة واقتدار لعصابات تهريب المخدرات، وأحبطوا محاولتهم تهريب المخدرات إلى وطننا الغالي”.
وفي غرفة العمليَّات بوزارة الداخليَّة، اطّلع رئيس الوزراء على مجريات العمل والوقوف على الجهود المبذولة في ظل الظروف الجوية السائدة.
وأشار الدكتور الخصاونة بحضور وزير الداخلية مازن الفراية وأمين عام الوزارة الدكتور خالد ابو حمور، وأمين عام وزارة المياه الدكتور جهاد المحاميد إلى أهمية الاستجابة السريعة من الكوادر العاملة في الميدان من جميع الوزارات والمؤسسات في فتح الطرق الرئيسة التي أغلقتها الثلوج وإدامة عمل المرافق العامة في معظم مناطق ومحافظات المملكة.
وقال رئيس الوزراء: “دائماً جلالة الملك يتوقع من أبنائه وبناته النشامى والنشميات أداء مميزاً لخدمة المواطنين”، مؤكداً استعداد جميع الوزارات والأجهزة والمؤسسات المعنية لتلبية النداء الملكي بأن يكون المواطن وأمنه وسلامته وإدامة حياته الطبيعية أولوية أساسية.
وأشار إلى أهمية البرنامج الذي وضع من وزارتي الصحة والداخلية، والخدمات الطبية الملكية حول مرضى غسيل الكلى، وإيصالهم إلى المستشفيات بكفاءة عالية.
بدوره، قال وزير الداخلية مازن الفراية، إن القرار الذي اتخذته الحكومة بإنهاء الدَّوام في جميع المؤسسات يوم الأربعاء مبكراً، وتعليق الدوام في مؤسسات القطاع العام اليوم الخميس، أسهم في الحد من تداعيات المنخفض الجوي، وتسهيل حركة الفرق العاملة في الميدان لفتح الطرق الرئيسة والفرعية وتقديم الخدمات للمواطنين.
وأشار إلى أن أولويات الوزارة تستهدف الحفاظ على سلامة المواطنين وإدامة عمل المستشفيات والمرافق الحيوية، لافتاً إلى جهود القوات المسلحة والأجهزة الأمنية في الدفاع عن حدودنا وأمننا رغم الظروف الجوية الراهنة.
وخلال زيارته إلى غرفة العمليات الرئيسة في مديرية الدفاع المدني، أكد رئيس الوزراء أهمية الأداء الرفيع الذي قدمته كوادر الأمن العام بمختلف مديرياتها في ظل الظروف الجوية الراهنة، من خلال التنسيق والتكامل مع مختلف الأجهزة والمؤسسات المعنية.
وأشاد بالاستجابة الفورية من كوادر الأمن العام وبقية الوزارات والأجهزة والمؤسسات المعنية انسجاماً مع توجيهات جلالة الملك عبد الله الثاني وسمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد بضرورة الحفاظ على سلامة المواطنين وخدمتهم والتسهيل عليهم، وتلبية جميع احتياجاتهم الأساسية بما في ذلك تقديم المساعدة اللازمة للمرضى، وفتح الطرق، والتعامل مع الحوادث المختلفة.
كما أشاد الخصاونة بالقدرات العالية لجهاز الأمن العام قائلاً: “نرفع لهم القبعات، وهم في صميم قلب جلالة الملك عبد الله الثاني ونعتز بهم وبأشقائهم من القوات المسلحة الحامين لحدودنا”.
واستمع رئيس الوزراء إلى إيجاز قدمه مدير الدفاع المدني بين من خلاله تفاصيل الخطة التي وضعت للتعامل مع الظروف الجوية بالتنسيق مع كافة تشكيلات ووحدات الأمن العام.
واطلع الخصاونة على أبرز البلاغات والحوادث التي تعاملت معها كوادر الدفاع المدني خلال المنخفض الجوي من حالات إسعاف وإنقاذ وإطفاء وإخلاء والخطط التي وضعت ونفذت لنقل مرضى الكلي والسرطان وفق برامج العلاج الموضوعة لهم.
من جانبه، أكد مدير الأمن العام اللواء الركن حسين الحواتمة استمرار العمل بذات التنسيق والفاعلية من قبل جميع تشكيلات مديرية الأمن العام.
ولفت اللواء الركن الحواتمة إلى الخطة الأمنية والإنسانية التي تنفذها مديرية الأمن العام لخدمة المواطنين، ومساندة جهود المؤسسات الوطنية بتكاملية ساهمت بالحفاظ على الأرواح والممتلكات، وتوفير ظروف آمنة رغم اشتداد المنخفض الجوي.
وخلال تفقده لغرفة العمليات في وزارة الأشغال العامة والإسكان، أشاد رئيس الوزراء بالتنسيق العالي والجهد التكاملي والتخطيط والتنسيق المسبق بين جميع المؤسسات في التعامل مع الظروف الجوية، معرباً عن تقديره لكوادر الوزارة في إدامة السير على الطرق بين المحافظات والعمل على مدار الساعة للتسهيل على المواطنين.
ولفت الخصاونة إلى أهمية الاستمرار بهذه الجاهزية العالية والاستجابة السريعة خلال الظروف الجوية السائدة، تنفيذاً للتوجيهات الملكية السامية بتقديم أفضل الخدمات للمواطنين والتسهيل عليهم في مختلف الظروف.
وأشاد بدور القطاع الخاص والأهلي والمبادرات المقدمة للمواطنين والاستجابة للعديد من احتياجاتهم خلال الظروف الجوية السائدة.
وأشار الخصاونة إلى قرار تقديم وقت انتهاء الدوام يوم الأربعاء وتعليق دوام اليوم الخميس الذي تم اتخاذه بناءً على تقديرات سليمة من دائرة الأرصاد الجوية، والذي انعكس على تخفيف الازدحامات وتأمين وصول المواطنين إلى منازلهم والتسهيل على عمل فرق الطوارئ والكوادر العاملة في الميدان من مختلف المؤسسات.
وأشاد بمستوى جميع المؤسسات والأجهزة في أداء واجبها، مشدّداً على أهمية الاستمرار بتأمين المستشفيات في جميع أنحاء المملكة وإزالة الثلوج وفتح الطرق المؤدية إليها وتأمينها بوسائل استدامة عملها في تقديم خدمات الرعاية الصحية للمواطنين.
وعرض وزير الأشغال العامة والاسكان المهندس يحيى الكسبي جهود الوزارة للتعامل مع المنخفض الجوي، من حيث فتح غرف العمليات وتوزيع آليات لفتح الطرق بالشكل الأمثل والتنسيق والتكامل مع مختلف المؤسسات من أجل الحفاظ على سلامة المواطنين وتقديم الخدمات لهم.
وأشار الكسبي إلى أن قرار تعليق الدوام اليوم وتقليص ساعات العمل أمس كان له أثر إيجابي كبير في التعامل مع المنخفض الجوي وتداعياته وتقليل نسب الحوادث وتمكين المؤسسات من أداء عملها بشكل أفضل، خصوصاً في ظل كثافة الثلوج التي تساقطت في مختلف أنحاء المملكة.
وأكد، أن الوزارة وكوادرها ستواصل استجابتها وجاهزيتها الكاملة خلال الأيام المقبلة في التعامل مع المنخفض وإدامة الطرق خاصة مع ذوبان الثلوج وحالات الانجماد المتوقعة.
على صعيد متصل، زار رئيس الوزراء مركز طوارئ أمانة عمان الكبرى، والتقى رئيس لجنة الأمانة الدكتور يوسف الشواربة، والقائمين على المركز.
وأشار رئيس الوزراء إلى أن كوادر أمانة عمان تعاملت بالتنسيق والتكامل مع مختلف الوزارات والأجهزة المعنية بكفاءة مع تحديات المنخفض الجوي، بناء على المعطيات التي قدمتها إدارة الأرصاد الجوية، ما أسهم في تسهيل الحركة أمام المؤسسات التي تقتضي طبيعة عملها الدوام في مثل هذه الظروف لإدامة الحياة وتوفير المتطلبات الأساسية للمواطنين.
وشدد رئيس الوزراء على ضرورة التعامل مع الآثار المتوقعة لتأثير المنخفض الجوي مثل: تراكم المياه في الأنفاق والمناطق المنخفضة، وانقطاع التيار الكهربائي.
وقدم رئيس الوزراء خلال اللقاء التعازي إلى كوادر الأمانة بوفاة أحد زملائهم خلال عمله على فتح الطرق يوم أمس، معرباً عن أصدق مشاعر التعزية والمواساة لعائلته وذويه، والدعوات له بالرحمة.
بدوره، قال رئيس لجنة أمانة عمان الدكتور يوسف الشواربة، إن الأمانة أعلنت حالة الطوارئ القصوى للتعامل مع الظروف الجوية حيث حددت 138 مساراً استراتيجياً داخل مدينة عمان تربط العاصمة بالمناطق الحيوية كالمستشفيات والمراكز الصحية والمراكز الأمنية.
ولفت الشواربة إلى وجود 250 آلية للتعامل مع الثلوج، إلى جانب وجود 5 مراكز طوارئ رئيسة و22 مركز طوارئ أيضا موزعة في عمان تعمل على مدار الساعة، و6آلاف عامل في كل مناوبة حيث تعمل الكوادر على ثلاث مناوبات خلال حالة الطوارئ القصوى.
وأشار إلى أن الأمانة وضعت خطة إعلامية من خلال المركز الإعلامي للأمانة للتعامل مع الظروف الجوية الراهنة من خلال إرسال رسائل توعوية وإعلامية بالتعاون مع وسائل الإعلام للتعامل مع هذه الظروف، إضافة إلى فتح قنوات اتصال مع كل الجهات والمؤسسات المعنية وشركات الخدمات كالكهرباء والمياه وأيضا شركات الاتصالات.
–(بترا)
هـ أ /م ق/ح أ
التعليقات مغلقة.