ربيع عجلون بلا متنزهين في رمضان.. ومهرجان لتوثيقه وإحيائه
رغم أن ذروة ربيع عجلون تأتي هذا العام خلال شهر رمضان المبارك، ما تسبب بتراجع أعداد المتنزهين الى المحافظة، أخذ ناشطون على عاتقهم توثيق ما يحتويه الربيع العجلوني من جمال، فيما يستعد آخرون لتنظيم مهرجان الربيع خلال الشهر الحالي.
وانطلق هؤلاء من حرصهم على إبراز جمال المناطق السياحية في المحافظة وتوثيقه في صور، ومحاولة تشجيع السياح للقدوم إلى محافظتهم في أواخر الربيع مع انقضاء الشهر الفضيل، وبدء إجازة العيد، مؤكدين أن محاولتهم هذه ستضمن استمرار قدوم الزوار ولو بحده الأدنى، والتمهيد لدخول موسم سياحي متميز مع حلول الصيف وتشغيل “التلفريك”.
وأطلق مثقفون وناشطون بيئيون حملة لتوثيق جمال أزهار الربيع في محافظة عجلون، وذلك من خلال جولات يجري تنفيذها منذ بداية الشهر الفضيل.
ويقول الشاعر عمر الزغول إن هذه الحملة التي بدأت خلال جائحة كورونا واستمرت للعام الثالث على التوالي، تهدف لإبراز المكون الجمالي الذي تتميز به المحافظة من خلال تسليط الضوء على أزهار الربيع التي بدأت تظهر في بعض المناطق، كزهرة شقائق النعمان وغيرها، مبينا أن هذه الحملة تهدف للترويج للسياحة الثقافية بتنظيم جولات للمهتمين وتوثيق جمال المحافظة من خلال القصائد والمقالات والنثر والتصوير والرسم.
وأكد رئيس هيئة شعراء وأدباء عجلون محمد المومني، أن الجهات المنظمة تسعى من خلال هذا البرنامج السنوي لتوثيق جمال الطبيعة في فصل الربيع وبثه عبر الفضاء الإلكتروني محليا وإقليميا من خلال مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة لجذب السياح وبيان جمال المحافظة التي تتميز بمناخ معتدل، لافتا الى أننا جميعا شركاء في الترويج لجماليات الوطن بشكل عام.
وأثنى رئيس ملتقى أصالة عجلون فارس الصباغ على جهود المشاركين في الحملة التي تتزامن هذا العام مع بدايات شهر رمضان الكريم، مؤكداً حرصهم الدائم على الحفاظ على مقدرات وجماليات الوطن وإبرازها للمنطقة والعالم من خلال صفحات متخصصة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، لافتا إلى دور مديرية ثقافة عجلون في تبني هذه البرامج وتيسيرها بما يخدم المحافظة.
كما بدأت الاستعدادات لإقامة مهرجان ربيع عجلون الخامس بعد نهاية شهر رمضان المبارك، حيث سيشتمل المهرجان على إقامة معرض كبير للمنتجات الريفية والحرف اليدوية العجلونية.
وأكد منسق المهرجان منذر الزغول، أن وكالة عجلون الإخبارية ودارة عجلون للتراث والثقافة وبالتعاون مع مديريات الثقافة والسياحة والآثار والزراعة وجهات تطوعية أخرى دأبت منذ سنوات عدة على إقامة مهرجان الربيع في شهر نيسان (أبريل) من كل عام، إضافة الى إقامة مهرجان الزيتون في شهر تشرين الثاني (نوفمبر) من كل عام؛ أي في موسم قطاف الزيتون.
وأضاف الزغول أن مهرجان ربيع عجلون الذي يعد المهرجان الخامس سيشتمل على إقامة مهرجان ومعرض كبير للمنتجات الريفية والحرف اليدوية العجلونية كافة بمشاركة عشرات الأسر والجمعيات والأفراد العاملين في هذا المجال، لافتا الى أن الجهات المنظمة ستسعى الى إقامة المهرجان في ساحة قلعة عجلون بعد الحصول على الموافقات اللازمة من الجهات المعنية.
وبين أن الجهات المنظمة ستبدأ، خلال الأيام القليلة المقبلة، باستقبال طلبات الراغبين في المشاركة في المهرجان، داعيا كل من لديه الرغبة في المشاركة الى التواصل مع اللجان التي سيتم تشكليها لهذه الغاية.
وزاد أن المشاركة في المهرجان ستكون مجانية ولا يترتب على المشاركين أي مقابل مادي، موضحا أن الهدف من إقامة هذه المعارض والمهرجانات السنوية هو المساهمة في تسويق المنتجات الريفية العجلونية المميزة داخل وخارج الأردن وتشجيع الأسر والأفراد والجمعيات في محافظة عجلون على العمل في هذا المجال واستغلال الميزات الفريدة من نوعها في المحافظة.
عامر خطاطبة/ الغد
التعليقات مغلقة.