صدور “مؤسسات المجتمع المدني ودورها.. مدينة معان نموذجا” للنسعة
صدر عن دار يافا العلمية للنشر والتوزيع، بدعم من وزارة الثقافة الأردنية، كتاب بعنوان “مؤسسات المجتمع المدني ودورها في تعزيز المشاركة السياسية- مدينة معان نموذجا”، لمحمد ذياب النسعة.
في كلمة على غلاف الكتاب، تقول إن الهدف هو التعرف على مؤسسات المجتمع المدني ودورها في تعزيز المشاركة السياسية في مدينة معان، وقد اعتمد الكتاب على أسلوبين: أحدهما نظري تناول فيه مؤسسات المجتمع المدني من حيث المفهوم والنشأة والأهمية والخصائص والركائز التي تقوم عليها تلك المؤسسات، وواقع وأقسام وأنواع مؤسسات المجتمع المدني، ومن ثم تم تناول المتغير الثاني وهو مفهوم المشاركة السياسية ومستوياتها ومراحلها، وخصائصها وأنواعها، ودوافعها، وقنواتها ومعوقاتها، وواقعها، بعد ذلك انتقل المؤلف للمتغير الرئيسي في كتابه، وهو مؤسسات المجتمع المدني في مدينة معان ودورها في تعزيز المشاركة السياسية.
أما الأسلوب الثاني من الكتاب، فقد كان ميدانيا للوصول إلى المعلومات، من خلال إجراء دراسة مسحية ميدانية على عينة من أبناء المدينة؛ حيث استخدم المؤلف “الاستبيان”، كأدة لجمع المعلومات، وقد تم الاعتماد على أسلوب العينة العشوائية العنقودية من مجتمع الدراسة، وقد تكون مجتمع الدراسة من السكان المحليين في مدينة معان من الفئة العمرية “18 سنة فأكثر”، وقامت هذه الدراسة على التعرف على واقع مؤسسات المجتمع المدني في مدينة معان، وقياس مؤسسية هذه المؤسسات ودورها في تعزيز المشاركة السياسية في المدينة، ومعرفة العلاقة بين مؤسسية هذه المؤسسات وجورها في تعزيز المشاركة السياسية في مدينة معان.
أستاذ العلوم السياسية في جامعة مؤتة-الكرك، الدكتور وليد عبدالهادي العويمر، كتب مقدمة للكتاب، يشير فيها إلى أن مؤلف كتاب “مؤسسات المجتمع المدني ودورها في تعزيز المشاركة السياسية: مدينة معان نموذجا”، حاول إعطاء صورة دقيقة لواقع مؤسسات المجتمع المدني في مدينة معان ودورها في المشاركة السياسية، كما حاول أن يأخذ مدينة معان كنموذج للمدن الأردنية، من خلال توزيع استبيان على أبناء المدينة بهدف استطلاع آرائهم حول دور هذه المؤسسات في تعزيز المشاركة السياسية.
ويرى العويمر، أن النسعة اعتمد في هذا الكتاب على منهجي النظري والأسلوب الميداني للوصول إلى المعلومات؛ حيث تناول في الفصل الأول مؤسسات المجتمع المدني من حيث المفهوم والنشأة والأهمية والخصائص والركائز التي تقوم عليها تلك المؤسسات، ثم انتقل للحديث عن واقع وأقسام وأنواع مؤسسات المجتمع المدني، فيما يتحدث عن المتغير الثاني في الكتاب، وهو مفهوم المشاركة السياسية، حيث قسم الفصل إلى ستة مباحث، تناول في تلك المباحث مفهوم المشاركة السياسية، ومستويات ومراحل المشاركة السياسية، وخصائص وأنواع المشاركة السياسية، ودوافع المشاركة السياسية، وقنوات ومعوقات المشاركة السياسية، وواقع المشاركة السياسية.
أما في الفصل الثالث، فيتحدث عن تطور المجتمع المدني في مدينة معان وأشكال المشاركة السياسية فيها؛ حيث تناول فيه المرافق الأهلية لإدارة السياسة الأهلية في المدينة، وتطور المشاركة السياسية في المدينة منذ العام 1989، وتمثيل أهالي المدينة وعشائرها بكل من: مجلسي النواب والأعيان، التمثيل الحكومي، بلدية معان، مجالس المحافظات “اللامركزية”، نادي معان الرياضي، ثم ينتقل للمتغير الرئيسي في كتابه، وهو مؤسسات المجتمع المدني في مدينة معان ودورها في تعزيز المشاركة السياسية.
ويعد هذا الفصل العمود الفقري في الكتاب، فقد قسمه المؤلف إلى سبعة مباحث رئيسية تناول فيها المنهجية والطريقة التي سيعتمدها من أجل الوصول إلى الفئة المستهدفة من الدراسة، ومن ثم تناول مجتمع الدراسة وعينتها، وهي مؤسسات المجتمع المدني في مدينة معان وحجم العينة التي سوف يستطلع آراءها ويتناول خصائص عينة الدراسة الأساسية التي وقع عليها الاختيار لتكون ضمن عينات الدراسة من حيث النوع والسن والمستوى التعليمي.
وفي مقدمته للكتاب، يرى الباحث محمد ذياب النسعة أن وجود مؤسسات المجتمع المدني في المجتمعات المتحضرة والمتمدنة في دول العالم يعد من الخطوات الإيجابية المهمة، التي يفترض أن تقوم بدورها في تكامل الأدوار بين المؤسسات الحكومية المختلفة ومؤسسات المجتمع المدني، والتي لها دورها المهم، وخاصة فيما يتعلق بتعزيز المشاركة السياسية والديمقراطية، ويعد مفهوم مؤسسات المجتمع المدني من المفاهيم التي يتم تداولها في المجتمعات الغربية، والتي يختلف وتختلف وجهات نظرها للحياة السياسية بشكل متفاوت فكل واحدة منها لها أهدافها ورؤيتها وقدرتها على توجيه الرأي العام تجاه قضية معينة سلبيا أو إيجابيا، مستفيدة بذلك من التطور التكنولوجي ووسائل التواصل الاجتماعي المختلفة، إضافة إلى الوسائل التقليدية الأخرى، مثل إقامة الندوات والمؤتمرات واللقاءات الحوارية والاحتفالات وغيرها.
ويبين المؤلف، أن حال مؤسسات المجتمع المدني في الأردن كما هو الحال بالنسبة لبعض البلدان العربية وغيرها؛ حيث يقتصر دورها ونشاطها على الأعمال التقليدية لأبناء المجتمع المحلي الذي تتواجد فيه هذه المؤسسات والتي من المتفرض أن يكون لها فعالية ومساهمات أخرى على المجتمع، بما في ذلك تعزيز مفاهيم المشاركة السياسية بمستوياتها كافة، وذلك للعمل على التوجيهات الملكية السامية الرامية إلى النهوض بالواقع السياسي من خلال تعزيز المشاركة السياسية بالمجتمع وخاصة من فئة الشباب، وذلك عبر صياغة برامج وأنشطة أكثر فاعلية وملاءمة لتحفيزهم وتوعيتهم بأهمية المشاركة حتى يتم الوصول لتجربة ناضجة تعمل على خدمة القطاعات الشبابية على وجه الخصوص والمجتمع بشكل عام، وذلك من خلال تكثيف عقد الحوارات الفكرية لتوعيتهم وتوجيههم نحو المشاركة السياسية وبشكل فعال.
وخلص النسعة إلى أن هذا الكتاب يهدف إلى تحقيق هدف، هو معرفة أثر مؤسسات المجتمع المدني في تعزيز المشاركة السياسية في مدينة معان، وينبثق عنه عدد من الأهداف الفرعية، ومن أهمها معرفة واقع مؤسسات المجتمع المدني في معان والمؤسسية السياسية لها، ومعرفة العلاقة بين مؤسسية ومؤسسات المجتمع المدني ودورها في تعزيز المشاركة السياسية في مدينة معان، إضافة إلى معرفة دور مؤسسات المجتمع المدني في تعزيز المشاركة السياسية في هذه المدينة.
عزيزة علي/ الغد
التعليقات مغلقة.