عجلون : تحديات بيئية عديدة تواجه المحافظة تحتاج لجهود تشاركية

=

قال الخبير البيئي رئيس مجلس نقابة نقابة المهندسين الاردنيين في محافظة عجلون ألمهندس خالد عنانزه أن المحافظة تعاني من تحديات عديدة وكبيرة في المجال البيئي .

واضاف المهندس العنانزه خلال مشاركته في جلسة حوارية حول الواقع البيئي والسياحي في المحافظة بتنظيم من مديرية البيئة وحضور فاعليات مجتمعية وبيئية

ان أهم هذه التحديات تكمن في قطاع الثروة الحرجية حيث تكثر الاعتداءات على الأشجار الحرجية سواء بالتقطيع الجائر أو الحرائق المفتعلة ولعل هذه الظاهرة قضت على كثير من الغابات والتنوع البيولوجي في المحافظة حيث تعتبر من  اهم العقبات والتحديات البيئية في المحافظة رغم الجهود التي تبذل من قبل الجهات ذات العلاقة لتطبيق قانون الزراعة بكل جدية ، معتبرا أن الشجرة ثروة وطنية يجب المحافظة عليها نظرا للفوائد الجمة التي تنطوي عليها غير أن مافيات التحطيب تمارس سلوكا غير انساني أو حضاري .

وبين المهندس العنانزه ما يزال قطاع النفايات في المحافظة يعاني من تحديات كمية ونوعية على صعيد إدارة النفايات الطبية والصلبة والخطرة حيث يوجد ضغط كبير على هذا القطاع ، ولعل الحاجة أصبحت ماسة لتوفير معالجة لنفايات المعاصر السائلة(الزيبار ) ونفايات المستشفيات والمراكز الصحية ونفايات محطات غسيل السيارات وغيرها وهذا يتطلب توفير والبدء بتأسيس مراكز لفرز النفايات للنظر للنفايات باعتبارها ثروة وليس مشكلة .

وبين أن قطاع التعدين يعاني من مشاكل كبيرة تؤثر على طبوغرافية الأراضي ويشكل بؤر ساخنة تؤثر على جمالية المناطق الطبيعية والسياحية وتشوه بصري جراء حفريات المقالع  في الجبال والتي باتت تشكل تلوثا للبيئة ومخاطر نظرا لعدم لاعادة تأهيل المقالع بصورة حقيقية للحفاظ على السلامة العامة، داعيا إلى اتخاذ التدابير اللازمة وتفعيل القوانين الخاصة والشروط بمنح ترخيص المقالع ومتابعة ذلك على أرض الواقع

أما قطاع المسالخ فيعاني من تقادم المسالخ الموجودة والحاجة أصبحت ماسة لتوفير مسالخ جديدة تعمل على أفضل التقنيات البيئية المتاحة.

وفيما يتعلق في القطاع المكاني والجمالي فلا زلنا نعاني من فوضى البناء العشوائي ودون مخططات هندسية في بعض الأحيان واعتداءات على الشوارع وهذا يتطلب تطبيق قانون البناء الوطني الذي يضمن تنظيم عملية البناء وضبط تراخيص الابنية للمحافظة على سلامة المباني ومنع التلوث البصري.

وقال المهندس العنانزه ان عدم وجود مدينة حرفية في المحافظة يفاقم من تزايد وجود الورش والحرف من محادد ومناجر ومحطات غسيل ومحال ميكانيك وبناشر وغيرها خاصة في مداخل المدن والبلدات الامر الذي يتطلب جهودا كبيرة بالضغط على البلديات واصحاب القرار ومجلس المحافظة القادم من اجل وجود منطقة حرفية تستوعب كافة المحال ما يساهم في الحد من قضايا التلوث .

ولفت العنانزه الى ان تلوث غابات المحافظة من قبل الزوار والمتنزهين بترك النفايات بين الاشجار يشكل عبئا لكل الجهات المعنية لادامة أعمال النظافة لمواقع التنزه العشوائية وما تشكله النفايات من تلوث بيئي وبصري , مؤكدا ان حملات النظافة للمواقع السياحية والغابات لاتؤدي الغرض في غياب الحس بالمسؤولية , مبينا اهمية الشراكة المجتمعية والرسمية في الحد من الظاهرة ، مشيرا إلى المتنزه ٨الوطني الذي تم انشأؤه في منطقة السوس بدعم من الديوان الملكي العامر للحد من التنزه العشوائي بمساحة 200 دونم .

واكد المهندس العنانز اهمية تعزيز وتشجيع المبادرات الشبابية والمجتمعية لادامة الحفاظ بيئة المحافظة وجماليتها وميزاتها النسبية العديدة .

 

الدستور/  علي القضاه

التعليقات مغلقة.

مقالات ذات علاقة