مشاريع السياحة بعجلون تبدأ موسمها بنسب إشغال مرتفعة
– تشهد محافظة عجلون ارتفاعا ملموسا في أعداد السياح من جنسيات أجنبية وعربية، إضافة إلى الزوار المحليين، ما انعكس إيجابا على المشاريع السياحية التي ارتفعت نسبة اشغالها، خاصة في فترة عيد الفطر السعيد.
ويرى معنيون بسياحة المحافظة أن نسبة زوار المحافظة ارتفعت بواقع 50 % مقارنة بالفترات السابقة، عازين ذلك إلى جمال الطبيعة والأجواء المميزة التي تتمتع بها عجلون، ووجود مشاريع سياحية مؤهلة.
وتجلت هذه الزيادة بما شهدته المحافظة من قدوم أعداد كبيرة من الزوار والسياح خلال إجازة عيد الفطر السعيد، حيث وصل عددهم إلى زهاء 50 ألف زائر من زوار محليين وعرب وأجانب، وكان عدد الداخلين من بينهم لقلعة عجلون الأثرية زهاء 10 آلاف، فيما شهدت المشاريع السياحية نسب إشغال تجاوزت الـ 80 %.
وقال مدير سياحة المحافظة محمد الديك إن عدد زوار المواقع والمشاريع السياحية والأثرية والغابات الحرجية في محافظة عجلون من المواطنين والسياح العرب والأجانب بلغ خلال عطلة عيد الفطر نحو 50 ألف زائر، مؤكدا أن الأجواء اللطيفة التي تتميز بها المحافظة ساهمت بتنشيط الحركة السياحية، حيث شملت المواقع الأثرية والمرافق السياحية والبيئية، كقلعة عجلون الأثرية ومحميتها وأودية راجب وعرجان وكفرنجة ومخيم راسون ومنطقة اشتفينا السياحية.
وبين أن قلعة عجلون استقبلت أكثر من 10 آلاف زائر، لافتا إلى أن وزارة السياحة ومن خلال برنامج أردننا جنة عملت على توفير الدعم للسياح بهدف تشجيع السياحة الداخلية بأسعار مناسبة.
وأشار الديك إلى تعدد أماكن التنزه والمواقع الأثرية والسياحية والمسارات التي تتبع للسياحة ومحمية غابات عجلون وتزيد على 13 مسارا بيئيا وطبيعيا، مؤكدا ان الحركة السياحية النشطة التي تشهدها الأماكن السياحية والطبيعية لها آثار إيجابية على أصحاب المشاريع والأسواق والمحلات التجارية القريبة منها، والتي تساهم في تحسين المستوى الاقتصادي للمواطن، مشيرا إلى وجود زهاء 25 منشأة سياحية مرخصة تعمل في مختلف المواقع لخدمة زوار المحافظة، إضافة إلى عدد من المتنزهات العامة التابعة لبلديات المحافظة، فيما تضم المحافظة حوالي 250 موقعا أثريا.
في الأثناء، حققت مشاريع سياحية ومواقع أثرية في محافظة عجلون، خلال إجازة عيد الفطر المبارك، نسب إشغال اعتبرت بـ “المرتفعة”، فيما استقبلت المواقع الأثرية البارزة كقلعة عجلون وموقع مار الياس آلاف الزوار المحليين والعرب والأجانب.
ويؤكد أصحاب مشاريع سياحية أنهم استقبلوا أعدادا جيدة من الزوار لمشاريعهم خلال عطلة العيد، ما ساهم بجني دخول جيدة عوضتهم عن التراجع خلال الشتاء، معربين عن أملهم باستمرار النشاط السياحي طيلة أشهر الصيف الحالي، وخصوصا بعد افتتاح التلفريك المتوقع أن يكون قريبا.
ويؤكد المشرف على أحد المخيمات السياحية عمران الشرع أن المخيم استقبل خلال عطلة العيد أعدادا كبيرة من الزوار، حيث وصل إلى أقصى طاقته الاستيعابية، ما ساهم في مردود مالي جيد يمكن من خلاله الاستمرار في دفع أجور العاملين وتطوير المخيم.
ويقول رئيس لجنة السياحة والآثار بمجلس المحافظة منذر الزغول، إن المناطق السياحية والأثرية في محافظة عجلون شهدت خلال عطلة العيد حركة سياحية نشطة، رغم شكاوى من سوء البنى التحتية المؤدية لهذه المواقع والمشاريع السياحية، مؤكدا أن محافظة عجلون تمتاز بطبيعتها السياحية الخلابة، إضافة الى التنوع الموجود في المحافظة من أماكن سياحية وأثرية ودينية، فضلا عن الانتشار الكثيف للغابات ووجود المطاعم والمنتجعات السياحية والمخيمات المميزة في المحافظة، ما يسهم بتسويق المحافظة سياحياً، وتصبح الوجهة المفضلة لكثير من الأردنيين والعرب والأجانب للتنزه والاستجمام وقضاء أوقات هادئة في أحضان الطبيعة.
وتوقع أحد العاملين في مجال القروبات السياحية هاشم القضاة أن تشهد المحافظة مزيدا من الإقبال من الزوار من داخل وخارج الأردن، خاصة بعد إفتتاح مشروع التلفريك الذي سيحدث نقلة نوعية هامة جدا في مجال السياحة واستقطاب أعداد كبيرة من الزوار.
ويؤكد عضو مبادرة “الأردن بعيون مصوري عجلون”، المصور عامر الزغول، أن وجود منشآت سياحية مميزة جدا في المحافظة كالمطاعم والمخيمات والاستراحات أصبح يشكل نقطة جذب جديدة، لافتا إلى أن الزائر كان قبل عدة سنوات يزور المحافظة ومن ثم يغادرها إلى محافظات أخرى لتناول وجبات الطعام، غير أن الأمور اختلفت تماما، حيث أصبح الزائر للمحافظة يفضل تناول وجباته في مطاعم واستراحات عجلون لجودتها وأسعارها المناسبة.
عامر خطاطبة/ الغد
التعليقات مغلقة.