مع قرب تشغيل مشاريع سياحية بعجلون.. جهود لمعالجة معيقات الزيادة المتوقعة للزوار
–
يفرض الحال الجديد المتوقع في محافظة عجلون، والمتمثل بتضاعف أعداد زوارها في المستقبل القريب مع بدء تشغيل المشاريع السياحية والتنموية، على الجهات المعنية الإسراع بإيجاد حلول لكثير من القضايا العالقة، كالاختناقات المرورية وعمل سوق لترحيل البسطات إليه، وتجويد الطرق.
هذا الحال لم يكن غائبا عن نقاشات مجلس المحافظة والمجلس الأمني ولجنة السلامة العامة في المحافظة مؤخرا، سيما مع قرب تشغيل التلفريك الذي يشهد تحسين عدد من الطرق المؤدية إليه تمهيدا لإفتتاحه.
وكان التقى المجلس الأمني في المحافظة برئاسة المحافظ الدكتور قبلان الشريف وبحضور مدراء الأجهزة الأمنية مجلس محافظة عجلون، وجرى مناقشة عدد من القضايا في هذا الخصوص.
وأكد رئيس مجلس المحافظة عمر المومني أن مجلس المحافظة يبذل في هذه الأيام جهودا استثنائية لتنفيذ أكبر عدد ممكن من مشاريع المجلس، سيما المتعلقة بتجويد الطرق وذات الطبيعة التنموية.
ودعا الى التشاركية بين كافة الجهات في المحافظة لخدمة أهالي المحافظة على الوجه الأمثل وخاصة فيما يتعلق بقضايا البنية التحتية والمشاريع الأخرى التي تتعلق بكافة قضايا التنمية وهموم المحافظة.
وأكد محافظ عجلون الدكتور قبلان الشريف أن المجلس الأمني في المحافظة يسعى بكل جهد ممكن لإيجاد الحلول المناسبة لكافة قضايا وهموم المحافظة وخاصة فيما يتعلق بوسط مدينة عجلون والانتشار العشوائي للبسطات والأزمات المرورية الخانقة التي تشهدها بعض مناطق المحافظة بين الحين والآخر.
وزاد أن جهد كافة الجهات الرسمية في المحافظة وخارجها ينصب هذه الأيام على إكمال البنية التحتية لمشروع التلفريك وبعض المناطق السياحية الأخرى، لافتا الى أن العمل سينتهي بالكامل بالطرق المؤدية لمحطات الوصول والإنطلاق لمشروع التلفريك خلال الأيام القليلة القادمة.
وزاد الشريف أن محافظة عجلون تحظى باهتمام ملكي كبير، لافتا الى أن المحافظة ستشهد خلال الفترة القادمة عددا من الاستثمارات المهمة التي سينعكس تأثيرها الإيجابي على شباب وشابات المحافظة وعلى التنمية في المحافظة، مؤكدا أهمية التشاركية الحقيقية بين مجلس المحافظة وكافة الجهات الرسمية في المحافظة، وبذل كل جهد ممكن لتذليل الصعوبات والمعيقات التي تقف أمام تنفيذ أي مشروع يمكن أن ينفذ في المحافظة التي تتمتع بميزات فريدة من نوعها وخاصة في المجالين السياحي والزراعي.
كما تناول نقاس المجلسين السياحة الدينية وضرورة توفير الأجواء المناسبة لها وتهيئة الطرق والبنية التحتية المناسبة لمسار سير المواقع الدينية المختلفة، وإيجاد الحلول المناسبة لأزمات السير في بعض المناطق، وإيجاد الحلول المناسبة للبسطات العشوائية من خلال إستحداث سوق دائم لها قريب من وسط المدينة.
إلى ذلك، أكد رئيس بلدية عجلون الكبرى حمزة الزغول أن البلدية أعدت خطة عمل لتنظيم البسطات والباعة في مدينة عجلون بما يضمن سهولة التنقل والسير داخل شوارع المدينة والوصول إلى مجمع السفريات دون أي عقبات، مؤكدا أهمية تعاون الجميع مع البلدية في سبيل تنظيم عمل هذه البسطات بشكل متوازن بما يضمن تحقيق مصلحة المواطنين والتجار وأصحاب البسطات، مبينا أن البلدية فازت بمشروع “سوق ريف عجلون” الابتكاري وجرى إحالة المشروع بقيمة مليون دولار.
وكان وزير الأشغال العامة والإسكان، وزير النقل، ماهر أبو السمن، أكد أنه سيتم الانتهاء من أعمال توسعة الطرق الواقعة ضمن اختصاص الوزارة داخل مسار التلفريك، بالإضافة إلى أعمال الطرق خارج الاختصاص والتي باشرت الوزارة بتنفيذها قبل نهاية العام.
وأوضح أبو السمن، في تصريح صحفي، أن الأعمال شملت المنطقة الواقعة من مثلث اشتفينا إلى تقاطع بلدة اشتفينا ومن بلدة اشتفينا لغاية تقاطع مار الياس باتجاه نقطة التفتيش (الصوان) ومن نقطة التفتيش لغاية بئر العجلوني، موضحا أن الأعمال شملت توسعة وطبقات فرشیات، وأعمال خلط اسفلتية وأعمال كندرین، وتصريف مياه الأمطار، وإنشاء عبارات أنبوبية، وأعمال السلامة المرورية اللازمة لكامل المسار من حواجز معدنية ودهان ومطبات نموذجية، والعديد من الأعمال اللازمة وفق أعلى المعايير المتبعة عالميا.
وبين أبو السمن، أن الوزارة باشرت في 6 تشرين الثاني(نوفمبر) الماضي بأعمال توسعة الطريق الممتد من مثلث القلعة باتجاه نقطة الوصول للتلفريك والتي تقع ضمن اختصاص البلدية، ليصبح عرض الطريق لا يقل عن 8 أمتار، فيما تشمل الأعمال توسعة وفرشيات وخلطة اسفلتية وجدران وأعمال تصريف مياه الأمطار وجابيون والأعمال اللازمة كافة، مشيرا إلى أنه وبحسب المدد الزمنية متوقع أن يتم الانتهاء من الأعمال فيها خلال شهر من تاريخ المباشرة.
عامر الخطاطبه / الغد
التعليقات مغلقة.