آثار عجلون تقوم بتكشيف وتنظيف الارضيات الفسيفسائية في موقع البدية الاثري
قال مدير اثار عجلون اكرم العتوم تقع خربة البديه على بعد (15) كيلومترا جنوب غرب مدينة عجلون ،وعلى بعد حوالي (3)كيلومترات الى الجنوب الشرقي من بلدة كفرنجة ويرتفع الموقع عن سطح البحر حوالي(900) مترا ً وتتركز آثار الموقع في قطعة الأرض رقم( 703) حوض 7 البديه من أراضي كفرنجة المستملكة لخزينة المملكة الأردنية الهاشمية ،والبالغة مساحتها 30 دونما و496 متراً مربعا ً،ويوجد في المنطقة عين ماء للشرب تقع بين وادي كفرنجة في الشمال و وادي راجب في الجنوب .
واضاف العتوم لقد دلت المسوحات الاثرية انه في عام 1925 قام الرحالة الألماني شتويرنجل بمسح اثري للموقع وارجع الاستيطان فيه للفتره الرومانية حتى الفترة العثمانية وفي عام 1970 قام العالم الألماني متمان بمسح اثري في الموقع وارجع الاستيطان فيه للفترات من القرن الأول وحتى القرن السادس الميلاديين ،إضافة الى آثار استيطان أخرى من الفترة العباسية وحتى الفترة الاموية وفي عام 1997م قام فريق من معهد الاثار والانثروبولوجيا في جامعة اليرموك برئاسة الدكتور زيدون المحيسن بمسح اثري للموقع وشمل موقع آخر مجاور يدعى راس الدير .
وبين العتوم ان نتائج الحفريات الاثريه السابقه بالموقع الاثري التي قامت بها كلية الاثار والانثروبولوجيا في جامعة اليرموك ضمن برنامج تدريب طلبة البكالوريوس والماجستير وبالتعاون مع دائرة العامة بعمليات تنقيب اثري في موقع البدية ضمن ستة مواسم عمل باشراف كل من الدكتور زيدون المحيسن و الدكتور محمد حتامله خلال الفترة من عام 1998 – 2005م وقد كشفت هذه التنقيبات عن مخلفات اثرية من العصور الهلنستية والرومانية والبيزنطية والإسلامية ،وضمت بقايا مساكن وكهوف وآبار مياه ومدافن ومرافق أخرى .
واشار العتوم الى ان ابرز نتائج الحفريات كانت الكشف عن بقايا ثلاثة كنائس اثنتان منها في الجهة الشمالية الشرقية من الموقع بنيتا على النظامالبازليكي وارختا الى عام 640 م والكنيسة الثالثة في الجهة الشمالية الغربية تعرضت للتدمير من قبل لصوص الاثار ولم يبق منها سوى اساسات الجدران والكشف عن مجموعة من حجرات الدفن المقطوعة داخل الصخور في الموقع ، ويعود تاريخها للعصرين الروماني والبيزنطي وعثر بداخلها على عظام بشرية وكسر زجاجية وفخارية و الكشف عن بقايا معمارية لمسجد من الفترة الإسلامية المبكرة له محراب في الجدار الجنوبي ،ومخطط البناء مربع الشكل ويحوي على أعمدة في الوسط وبقايا منبر على يمين المحراب ،واعيد استخدام هذا المسجد كمنشاة سكنية في العصر المملوكي وفقاً لكميات الفخار والعملات المعدنية التي كشف عنها .
واضاف العتوم انه تم الكشف عن جدران مباني هلنستية اعيد استخدامها لاحقاً والبناء في العصرين الروماني والبيزنطي .
والكشف عن معصرة عنب في كهف يقع تحت مستوى أرضية الكنيسة ويحتوي على ثلاثة حجرات وكل حجرة بها احواض لعصر العنب وتجميعه والكشف عن مباني سكنية تعود للفترات الايوبية / المملوكية ذات حجرات مختلفة القياسات وبعضها اشتمل على طابون اشتمل على طابون للخبز .
وفيما يتعلق بالأعمال المنجزة لورشة والتنظيف عن الارضيات الفسيفسائيه بين العتوم انه تم
تنفيذ اعمال التوثيق والتصوير قبل المباشره بالعمل واعمال التنظيف والتكشيف واعمال إعادة تغطية الارضيات الفسيفسائية وحمايتها مشيرا الى انه تم تنظيف الارضيات الفسيفسائيه بالطريقه الجافة والرطبة وتم تنظيف محيط الكنيسة وإزالة الأعشاب الشائكة وبعد الانتهاء من اعمال التنظيف وتجهيز الارضيات للتصوير تم إعادة تغطية الارضية الفسيفسائية لغايات حمايتها من اثر العوامل الجويه وتقلبات المناخ .
الدستور/ علي القضاه