آلاف السكان بـ”صفا عجلون” تحت معاناة يومية لطريق وحيد متهالك

=

بات الخروج من منطقة الصفا والعودة اليها وهي إحدى مناطق محافظة عجلون، وتضم قريتي الخشيبة والجبل الأخضر، يشكل معاناة يومية لآلاف السكان نتيجة تردي الطريق الوحيد الموصل اليها.
الطريق الذي لا يزيد طوله على 6 كلم، لم يشهد أي عمليات صيانة منذ سنوات، في وقت تقر فيه جهات معنية حاجته الملحة للصيانة، غير أن هذا الإقرار ما يزال مرتبطا بتوفر المخصصات.
سكان المنطقة الصفا، أكدوا سوء البنية التحتية للطريق وخاصة المنطقة الواصلة بين مثلث الجبل الأخضر مقابل المركز الصحي وحتى منطقة الخشيبة التحتا أو ما يعرف بـ “طريق الصويتي” والتي يبلغ طولها زهاء 6 كم.
وأكد هيثم الرواجبة من سكان المنطقة أن هذا الطريق يعتبر من أسوأ الطرق في الأردن، لافتا الى أن أجزاء كبيرة منه لم تصلها أعمال التعبيد والخدمات منذ سنوات، لافتا الى أن الطريق أصبح يخدم آلاف المواطنين الذين يسلكونه للذهاب الى عمان.
وزاد الرواجبة أنهم يحبذون سلوك هذا الطريق للذهاب إلى عمان بسبب قربه، لافتا إلى أن المسافة من منطقتهم الى عمان عبر هذا الطريق لا تتعدى حاجز الـ 40 كم.
وبين عضو مجلس بلدي عجلون عن منطقة الصفا أبو يوسف العمارات أن تعبيد وإعادة تأهيل هذا الطريق أصبحت ضرورة قصوى لخدمة أهالي المنطقة، بسبب المعاناة اليومية لهم جراء كثرة الحفر في الطريق التي ألحقت أضرارا كبيرة بمركباتهم، إضافة الى أن تعبيد الجزء الواقع ضمن حدود محافظة عجلون سيسهل عليهم كثيرا وعلى زوار المنطقة سلوك هذا الطريق في عملية الذهاب والقدوم من عمان والبلقاء بسبب قرب المسافة بين منطقتهم وهذه المناطق.
وأكد أن أجزاء الطريق الأخرى الواقعة خارج حدود محافظة عجلون معبدة وسالكة بسهولة جدا.
وطالب المواطن فواز العبود كافة الجهات المعنية في وزارة الأشغال ومديرية أشغال عجلون ومجلس محافظة عجلون ضرورة إيجاد حلول سريعة للطريق بسبب سوء البنية التحتية وعدم مقدرتهم على استخدامه لردائته وكثرة الحفر، لافتا الى أن أجزاء كبيرة من الطريق أصبحت متهالكة جدا وبحاجة ماسة جدا لإعادة التأهيل.
من جانبه، اقر مدير أشغال عجلون المهندس زهير أبو زعرور ان طريق الخشيبة من الطرق التي أصبحت بحاجة ماسة جدا لإعادة التأهيل وسيتم العمل عليها بعد إنهاء الدراسات الخاصة فيها وتوفر المخصصات اللازمة لمباشرة العمل فيها، لافتا أن كافة الطرق في المحافظة تحظى بأولوية كبيرة لدى كوادر أشغال عجلون.
وقال رئيس مجلس المحافظة عمر المومني إن موازنة قطاع الأشغال العامة للعام القادم 2023 بلغت مليونا و900 ألف دينار.
وبين أن مجلس المحافظة أقر موازنة الأشغال بعد إجراء تعديلات جوهرية على مخصصات القطاع وذلك لتوزيع الموازنة بشكل عادل ومنصف بين جميع مناطق المحافظة ولتنفيذ مشاريع ذات أولوية، مؤكدا أن موازنة قطاع الأشغال تعد من أكبر موازنات القطاعات بعد قطاع التربية والتعليم، حيث ستخصص موازنة قطاع الأشغال لتنفيذ حوالي 20 مشروعا في كافة مناطق المحافظة.
واشتملت المشاريع التي ستنفذ في قطاع الأشغال على تخصيص مبلغ يقدر 300 ألف دينار لتسديد ديون لمشاريع تم تنفيذها خلال السنوات الماضية أو مشاريع قيد التنفيذ، كما تم تخصيص مبلغ يقدر بـ195 ألف دينار لإجراء أعمال صيانة في المحافظة واستئجار آليات وشراء معدات ومصاريف إدارية، وتخصيص مبلغ 140 ألف دينار لإجراء أعمال الصيانة الروتينة للطرق الرئيسية، وتخصيص مبلغ 40 ألف دينار لشراء خدمات عمال لتنفيذ أعمال صيانة عامة.
كما خصص المجلس مبلغ 525 ألف دينار لإنشاء وفتح طرق زراعية بكافة مناطق المحافظة بواقع 75 ألف دينار لكل منطقة ( عجلون ، عنجرة والصفا ، عين جنا والروابي، العيون، الشفا ، كفرنجة ، الجنيد )، كما قرر المجلس تخصيص مبلغ 570 ألف دينار لإنشاء وتحسين الطرق القروية والثانوية في المحافظة، حيث تم تخصيص مبلغ 30 ألف دينار لشراء خدمات فنية ومساحية، ومبلغ 140ألف دينار لإنشاء وتحسين جزء من مدخل عرجان الشمالي ، ومبلغ 100 ألف دينار لإنشاء وتحسين طريق أم الينابيع، ومبلغ 100 ألف دينار لطريق عبين – عين جنا ( طريق التموين) ، ومبلغ 100 ألف دينار لإنشاء وتحسين جزء من طريق ساكب الصفصافة، ومبلغ 100 ألف دينار لتحسين جزء من طريق راجب كفرنجة.
كما خصص المجلس مبلغ 130 ألف دينار لتنفيذ عناصر السلامة المرورية على الطرق المختلفة في المحافظة وصيانة شبكات الإنارة ومشروع تنفيذ الخطة الوطنية لإدارة النفايات على الطرق.

عامر الخطاطبة / الغد