آلاف المستوطنين يشاركون بـ”مسيرة الأعلام” في القدس المحتلة يتقدمهم وزراء وأعضاء كنيست

محمود الفروخ – شارك آلاف المستوطنين المتطرفين اليهود، في ما يسمى “مسيرة الإعلام” الإسرائيلية، في مدينة القدس المحتلة، مساء اليوم الخميس، فيما اعتدى مستوطنون بحماية شرطة الاحتلال على شبان مقدسيين في البلدة القديمة، قبيل انطلاق المسيرة، وبالتزامن معها .
كما شارك في المسيرة الاستفزازية، وزراء وأعضاء كنيست من الائتلاف الحكومي الإسرائيلي، وعلى رأسهم وزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير، ورئيس لجنة الشؤون الخارجية والأمنية في الكنيست، يولي إدلشتاين، ووزير النقب والجليل، يتسحاق فاسرلاوف ووزيرة المواصلات ميري ريغف، بالإضافة إلى نواب في الكنيست الإسرائيلي ،بحسب مصادر إعلامية إسرائيلية.
واعتقلت شرطة الاحتلال 10 مقدسيين، بزعم إغلاقهم شارعاً، لمنع مستوطنين من الوصول إلى حيث مكان انطلاق المسيرة، في منطقة باب العامود.
ودفعت سلطات الاحتلال بالمئات من عناصر الشرطة إلى مدينة القدس المحتلة، ونصبت الحواجز العسكرية على الطرقات الرئيسة، وأغلقت بعض المحاور الرئيسة.
ولوح المستوطنون بأعلام إسرائيل وهم يغنون في ساحة باب العامود، أحد أشهر أبواب البلدة القديمة، فيما رفع مقدسيون العلم الفلسطيني، رفضاً للمسيرة.
وانطلقت “مسيرة الأعلام” في حي الصوانة ببلدة الطور بمدينة القدس بالتزامن مع انتشار مكثف لشرطة الاحتلال الإسرائيلي وقوات حرس الحدود لتأمينها، وسط ترقب وحذر لتداعيات المسيرة الاستفزازية.
وقالت مصادر مقدسية لمراسل وكالة الأنباء الأردنية (بترا) في رام الله، إن قوات الاحتلال أغلقت المداخل المؤدية لباب العامود بمدينة القدس؛ لتأمين المستوطنين المشاركين بـ “مسيرة الأعلام”، ونشرت قناصتها على الأسوار، فيما استدعت قوات أخرى لجلب سيارة المياه العادمة إلى محيط منطقة باب العامود.
وتثير هذه المسيرة التي ينظمها الإسرائيليون في ذكرى احتلال كامل مدينة القدس ، غضب الفلسطينيين الذين يسعون إلى أن تكون شرق القدس عاصمة لدولتهم المستقبلية.
وسبقت المسيرة اقتحام 1262 مستوطنا لباحات المسجد الأقصى المبارك، بحماية من شرطة الاحتلال الإسرائيلي التي أفرغت المسجد من المصلين، وأبعدت الشبان المقدسيين والمرابطين عن مسار الاقتحامات، وسط إجراءات أمنية مشددة حسبما نشرت دائرة الأوقاف الإسلامية العامة بالقدس .
وكانت جماعات “الهيكل” المتطرفة، أعلنت قبل أيام عزمها على اقتحام المسجد الأقصى ضمن فعالياتها المقامة خلال “مسيرة الأعلام”، وذلك عبر حشد 5 آلاف مستوطن متطرف.
وتقدمت هذه الجماعات بطلب رسمي للسماح للمستوطنين المتطرفين بالدخول إلى “الأقصى” ضمن مسار “مسيرة الأعلام”، وذلك عبر باب الأسباط، بدلا من باب المغاربة، لكن مصادر إعلامية إسرائيلية أكدت أن هذا الطلب لم يتم الموافقة عليه من قبل الجهات المختصة في حكومة الاحتلال .
–(بترا)

التعليقات مغلقة.

مقالات ذات علاقة