“أبواب” الناشئة الأردنية تستقطب استثمارا بقيمة 20 مليون دولار
بعد أكثر من سنة ونصف على انطلاقتها في قطاع تكنولوجيا التعليم، استطاعت شركة “أبواب” التعليمية – وهي شركة ناشئة أردنية – استقطاب استثمار بقيمة 20 مليون دولار، ستوجهه الشركة لتوسيع عملياتها إقليميا في الشرق الأوسط وشمال افريقيا والباكستان وهي مناطق يبلغ عدد الطلاب فيها 160 مليون طالب.
وبهذا الاستثمار الجديد ستكون “أبواب” واحدة من أكثر الشركات الناشئة في مجال تكنولوجيا التعليم تمويلا في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وباكستان.
وتمكنت الشركة من استقطاب هذا الاستثمار من خلال جولة تمويلية بقيادة المستثمر الحالي BECO Capital (الإمارات العربية المتحدة) وانضم إليه 4DX Ventures (الولايات المتحدة الأميركية) وGSV Ventures (الولايات المتحدة الأميركية) و Watar Partners (المملكة العربية السعودية) وآخرين.
وشركة “أبواب” – التي تأسست في العام 2019 – تشرف على منصة رقمية تسعى لتقديم محتوى تعليمي يراعى طرق التعلم المختلفة للطلاب اعتمادا على تكنولوجيا تعلم الآلة والذكاء الاصطناعي وهي تمكن طلاب المدارس الثانوية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، من تعلم مواضيع مختلفة، عن طريق المقاطع المصورة والتفاعل مع المعلمين، واختبار أنفسهم باستخدام الامتحانات المختلفة، وتتبع أدائهم باستخدام أدوات متعددة.
وتتطلع الشركة لتغيير طريقة التعلم خارج الصف من خلال تقديم دروس مصورة قصيرة ذات محتوى عالي الجودة تقدم من قبل معلمي أبواب الأكاديميين إضافة إلى رحلات تعليمية مصورة وامتحانات دورية تمكن الطلاب من تقييم الطلاب أنفسهم باستمرار، وعرض النتائج في لوحة احصائيات خاصة لكل طالب؛ لتمكنه من متابعة تقدمه الدراسي.
وكانت شركة “أبواب” أعلنت في شهر تموز (يوليو) الماضي عن الاستحواذ على منصة Edmatrix الباكستانية لتكنولوجيا التعليم، حيث سمح هذا الاستحواذ للشركة الأردنية من توسيع عملياتها للتواجد في خامس أكبر دولة في العالم، إلى جانب تواجدها وعملها في أسواق الأردن والعراق والسعودية ومصر.
وكانت خدمات “أبواب” شهدت نموا قويا خلال فترة الإغلاق العام الماضي مع تفشي مرض كورونا، عندما كان الأطفال غير قادرين على الالتحاق بالمدارس العادية، وبمبادرة منها كمسؤولية اجتماعية عملت أبواب العام الماضي على تزويد منصة درسك بدروس وحصص مرئية صفية للصفوف من التاسع وحتى التوجيهي وبأسلوب سهل وسلس وعبر الفيديو.
وشارك في تأسيس “أبواب” كل من حمدي الطباع وهو الرئيس التنفيذي لشركة ” أبواب” وكان قد شغل سابقا منصب المدير العام لشركة Uber في الشرق الأوسط، وحسين السرابي وهو الرئيس التقني لمنصة أبواب، ولديه خبرة 10 سنوات في التكنولوجيا وريادة الأعمال، وكان عمل سابقا في موقع ” موضوع”، وصبري الحكيم وهو رئيس العمليات لمنصة أبواب، ولديه خبرة تزيد عن عشر سنوات في عالم الشركات الناشئة، وكان شغل سابقا موقع مدير عام لشركة كريم لبلاد الشام، وساعد في السابق بتأسيس شركة “جيران”، وقبل ذلك كان أسس وباع مشروعه الأول “طلاسم”.
وهذا الاستثمار التي حصلت عليه ” أبواب” هو الثالث لها حيث كانت حصلت سابقا على تمويلٍ بقيمة 2.4 مليون دولار بعد إتمامها لجولة ما قبل التمويل التأسيسي pre-seed funding، كما اغلقت الشركة في وقت سابق من العام الحالي جولة التمويل التأسيسي بـ5.1 مليون دولار من مجموعة من المستثمرين.
وكانت منصة “أبواب” فازت العام الماضي بالمركز الأول بعد التنافس مع 200 شركة ناشئة في جميع أنحاء العالم في بطولة كأس GSV 2020، وهي مسابقة عالمية متميزة للمرحلة المبكرة لشركات ناشئة في مجال التعليم الإلكتروني، حيث تلقت المسابقة السنوية التي تعقدها GSV وجامعة ولاية أريزونا في قمة ASU GSV، أكثر من 500 طلب العام الماضي.
إبراهيم المبيضين/ الغد
التعليقات مغلقة.