أبوعبيله يحاضر في مركز شباب عبين عبلين حول الأهمية التاريخية لخربة المقاطع والمواقع الأثرية الأخرى في منطقة الجنيد
=
عجلون الإخبارية: ضمن فعاليات قضائي صخرة وعرجان مدينة للثقافة الأردنية للعام 2024 نظمت مديرية ثقافة عجلون ودارة عجلون للتراث والثقافة بالتعاون مع مركز شباب عبين عبلين اليوم الخميس في قاعة مركز شباب عبين عبلين محاضرة حول الأهمية التاريخية لموقع خربة المقاطع الأثرية والعديد من المواقع الأثرية الأخرى في منطقة الجنيد ، حيث قدم المحاضرة مدير آثار عجلون الأسبق الدكتور محمد أبو عبيله بحضور المهندس أشرف فريحات مندوبا عن مدير ثقافة عجلون ورئيس مركز شباب عبين الأستاذ رائد المومني و أعضاء مجلس محافظة عجلون الدكتورة سهيرة المومني والمهندسة سبأ الصمادي ومنذر الزغول وعدد من أبناء المجتمع المحلي ورؤساء وأعضاء هيئات ثقافية .
وقدم الدكتور محمد أبو عبيلة في محاضرته القيمة التي تخللها عرض فلم فيديو عن موقع خربة المقاطع الأثري شرحا تاريخيا مفصلا عن المواقع الأثرية في منطقة الجنيد كخربة المقاطع وخربة ستات ودير الليوس وعبكل وخربة أبوزريق وخربة هرقلا وخربة سامتا وتل عويمر وخربة عابدة ودير البرك وغارة مفتاح وخربة فأرة والعديد من المواقع الأخرى .
وبالنسبة لخربة المقاطع فقد أكد أبو عبيلة أن المساحة الإجمالية للآثار المنتشرة على السطح تقدر ب 50 ألف متر مربع تغطي الأشجار الحرجية ما نسبته (70%) من المساحة الكلية وأشجارها عبارة عن أشجار البلوط، والسنديان، والبطم، ويتراوح أعمار هذه الأشجار ما بين ( 20-40سنه )
وأضاف أبو عبيلة أنه طبقاً للقراءات السطحية والبقايا البنائية فانه يعود تأريخ الموقع للعصور الرومانية، والبيزنطية والإسلامية ( الأموي، الأيوبي، المملوكي، العثماني) ، ومن آثارها البنائية الباقية أساسات لجدران أثرية متهدمة، وكهوف مقطوعة في الصخر استخدمت كمساكن في العصور الرومانية والبيزنطية وآبار جمع مياه الأمطار ومعاصر للعنب، وكنائس بيزنطية تضم أرضيات فسيفسائية ملونه تحوي كتابات يونانية بعض منها مؤرخ الى 482م ، وتعتبر أقدم فسيفساء مؤرخة في الأردن (Vanelderen 1972.73-75 )
وأكد أبوعبيلة أن الموقع حظي بمسوحات وتحريات أثرية أجراها بعض الباحثين في القرن الماضي ومن هؤلاء الباحثين سيجفريد ميتمان ( Mittmann) عام 1970 الذي أجرى مسح شمل منطقة المقاطع ودير الليوس وعبين وعبلين وما حولهما وأعاد الاستيطان للموقع طبقا لملتقطات السطح الفخارية للعصر البيزنطي Mittmann1970.72 site174 )
وبين أبوعبيلة أنه أجريت حفرية من قبل دائرة الآثار ما بين الأعوام ( 1970-1971) أسفرت الكشف عن كنيسة بيزنطية في الجزء الشرقي من الموقع أعقب ذلك دراسة لكتابة الإهداء باللغة اليونانية التي تزين أرضية الكنيسة من قبل الباحث فان الديرين( Vanelderen ).
الى ذلك ألقى رئيس مركز شباب عبين عبلين في بداية المحاضرة كلمة رحب فيها بالحضور ، مؤكدا أن المركز لن يدخر أي جهد ممكن للتعاون مع المجتمع المحلي وخاصة من خلال إقامة المحاضرات والندوات الهادفة التي من شأنها تعزيز الوعي لدى شباب وأهالي المحافظة والمنطقة .
كما أشار عضو مجلس محافظة عجلون منذر الزغول الذي أدار فعاليات اللقاء والمحاضرة أن محافظة عجلون ومنطقة الجنيد بشكل خاص تزخر في المواقع الأثرية الهامة التي تعود الى مختلف العصور ، مستعرضا بنفس الوقت دور مجلس محافظة عجلون في مجال الحفاظ على المواقع الأثرية وما يتم تخصيصه سنويا لإجراء أعمال ترميم وصيانة في مختلف المواقع الأثرية في المحافظة .
ودار أيضا خلال المحاضرة نقاش وحوار بين أبو عبيلة والحضور تركز على المواقع الأثرية في المحافظة ومنطقة الجنيد وأفضل الطرق والسبل للحفاظ عليها ومنع العبث والإعتداء عليها وتوعية طلبة المدارس والجامعات والمجتمع المحلي بأهميتها .
وفي نهاية اللقاء كرمت مديرية ثقافة عجلون ودارة عجلون للتراث والثقافة المحاضر الدكتور محمد أبو عبيله تقديرا لدوره وجهده في مجال التوعية بأهمية آثار عجلون ، كما تم تكريم رئيس مركز شباب عبين عبلين الأستاذ رائد المومني ورئيسة لجنة التربية في مجلس محافظة عجلون الدكتورة سهيرة المومني .
تقرير/ منذر الزغول
تصوير/ احمد غالب الزغول ، أحمد سالم الزغول
التعليقات مغلقة.