أزمة السودان.. اشتباكات في الخرطوم ومحادثات في جدة
تجددت الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في شارع المطار وسط الخرطوم، مساء السبت، تزامنا مع بدء محادثات بين ممثلين لطرفي الصراع في مدينة جدة السعودية.
وهذه الاشتباكات امتداد لما شهدته مدينة بحري على الضفة الأخرى المقابلة للخرطوم من نهر النيل، حيث سمع هدير طائرات حربية أثناء الليل ودوي انفجارات أثار هلع السكان.
وقال أحد السكان ويدعى أحمد لـ”رويترز”: “إننا لا نغادر المنزل لأننا خائفون من الرصاصات الطائشة”.
كما تحدث شاهد في شرق الخرطوم عن اشتباكات مسلحة وضربات جوية على مناطق سكنية، السبت، وفي المساء أفاد مراسل “سكاي نيوز عربية” تجدد الاشتباكات في شارع المطار.
مبادرة سعودية أميركية
وقال وزير الخارجية السعودي إن ممثلين من الجيش وقوات الدعم السريع موجودون في مدينة جدة لإجراء محادثات، السبت، في محادثات بعد وساطة دولية تضغط من أجل إنهاء صراع يعصف بالبلاد منذ أسابيع.
والمبادرة السعودية الأميركية في جدة هي أول محاولة جادة لإنهاء القتال الدائر منذ 15 أبريل، الذي حول أجزاء من الخرطوم إلى مناطق حرب وعرض الانتقال السياسي الهش في البلاد للخطر بعد اضطرابات وانتفاضات استمرت لسنوات.
ورحبت السعودية والولايات المتحدة ببدء “المحادثات الأولية” بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، وحثتا الجانبين على الانخراط الجاد في هذه المحادثات بعد انتهاك العديد من اتفاقات وقف إطلاق النار.
لكن الجانبين أكدا أنهما سيبحثان هدنة إنسانية فحسب، ولن يتفاوضا على إنهاء الحرب.
تأكيد الطرفين
• أكد قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو المعروف باسم حميدتي، حضور مثليه، قائلا إنه يأمل في أن تحقق المحادثات الهدف المرجو منها وهو فتح ممر آمن للمدنيين.
• قالت القوات المسلحة السودانية إنها أرسلت وفدا إلى جدة مساء الجمعة.
• المبعوث الخاص للجيش دفع الله الحاج قال إن الجيش لن يجري محادثات مباشرة مع أي وفد ترسله قوات الدعم السريع “المتمردة”.
• لكن هناك أدلة على الأرض تشير إلى أن الجانبين ما زالا عازفين عن التوصل لحل وسط يوقف إراقة الدماء.
وكالات
التعليقات مغلقة.