أسباب التهاب المريء وأعراضه
– تناولت نشرة معهد العناية بصحة الأسرة، مؤسسة الملك الحسين، اليوم الخميس، التهاب المريء، الذي قد يكون له عواقب وخيمة تؤثر على نوعية حياة الإنسان إذا ترك دون علاج.
وبحسب نشرة المعهد، قد يتطور التهاب المريء، إذا ترك دون علاج، إلى حالة تسمى مريء باريت، والذي يزيد من خطر الإصابة بسرطان المريء.
وبينت النشرة علامات وأعراض التهاب المريء، وأسبابه، وطرق التشخيص، والعلاج الذي يعتمد بشكل شبه كامل على سبب الالتهاب.
المريء عبارة عن أنبوب عضلي يتكون من عضلات إرادية وغير إرادية. وهي مسؤولة عن مرور الطعام. يبلغ طول المريء حوالي 8 بوصات ويمر عبر الحجاب الحاجز قبل دخول المعدة.
يتكون المريء من ثلاث طبقات وهي من الداخل إلى الخارج: الغشاء المخاطي، وتحت المخاطية، والعضلات الخارجية. في نهاية المريء توجد العضلة العاصرة السفلية للمريء، والتي تمنع عادة حمض المعدة من دخول المريء.
ما هو التهاب المريء:
التهاب المريء هو أي التهاب أو تهيج في بطانة المريء. تشمل الأسباب الشائعة ارتداد الحمض والآثار الجانبية لبعض الأدوية والالتهابات البكتيرية أو الفيروسية. إذا تركت دون علاج ، يمكن أن تصبح هذه الحالة مزعجة للغاية، مما يسبب الكثير من المشاكل.
العلامات والأعراض:
تتضمن علامات التهاب المريء وأعراضه ما يلي:
– صعوبة و/أو ألم في البلع.
– الشعور بأن الطعام يعلق أثناء البلع .
– ارتجاع الحمض من المعدة وحرقة في المعدة.
– إلتهاب الحلق.
– بحة في الصوت.
– سعال.
– تقرحات الفم.
– الغثيان والتقيؤ.
– ألم في البطن.
– عسر الهضم.
– ألم في الصدر.
– رائحة الفم الكريهة.
في الأطفال والرضع، تشمل الأعراض صعوبات التغذية والفشل المحتمل في النمو، أو صعوبة اكتساب الوزن المناسب
الأسباب:
تشمل الأسباب التي قد تؤدي إلى التهاب المريء ما يلي:
1. العدوى: الفطريات، ,الفيروسات، والبكتيريا: يزداد حدوث العدوى عندما يكون جهاز المناعة في الجسم ضعيفًا، كما هو الحال عند مرضى السكري أو فيروس نقص المناعة البشرية.
2. الارتجاع المعدي المريئي: إذا كنت مصابًا بالارتجاع المعدي المريئي والذي يسبب صعود الحمض من المعدة إلى المريء، فقد تصاب بالتهاب المريء.
3. القيء المزمن.
4. الأدوية: بما في ذلك مسكنات الألم (NSAIDS) مثل الأسبرين أو الأدوية المضادة للالتهابات الأخرى، والنترات وحاصرات بيتا.
5. الإجراءات الطبية: مثل العلاج الإشعاعي لأورام الصدر.
6. الالتهابات التي تضعف جهاز المناعة لديك
7. حدوث إصابة في الحبل الشوكي.
8. ابتلاع الدواء مع القليل من الماء.
9. الحساسية خاصة تجاه بعض الأطعمة.
يمكن أن يكون لالتهاب المريء عواقب وخيمة تؤثر على نوعية حياتك. إذا تركت دون علاج، فقد يتطور التهاب المريء إلى حالة تسمى مريء باريت، والذي يزيد من خطر الإصابة بسرطان المريء.
عوامل الخطر:
يمكن لبعض الممارسات أن تزيد من احتمالية الإصابة بالتهاب المريء، بما في ذلك:
– تناول الطعام مباشرة قبل النوم.
– كثرة الوجبات الكبيرة التي تحتوي على أطعمة غنية بالدهون .
– يمكن أن تمنحك بعض الأطعمة أيضًا فرصة أكبر للإصابة بالتهاب المريء إذا تناولتها بكثرة. وتشمل هذه مادة الكافيين، ,الحمضيات، ,الطعام الحار، ,الثوم، ,البصل، ,الشوكولاتة، والنعناع.
– التدخين وشرب الكحول بكثرة.
– زيادة الوزن، بما في ذلك أثناء الحمل.
الفرق بين أعراض التهاب المريء والألم القلبي:
يتم التفريق بين آلام الجهاز الهضمي الناتجة عن التهاب المريء والألم القلبي بإجراء علاج تجريبي باستخدام مضادات الحموضة، حيث تتحسن أعراض التهاب المريء بتناول مضادات الحموضة في الوقت الذي لا يكون لهذه الأدوية أي تأثير على الألم القلبي ( الناتج عن نقص التروية).
التشخيص:
غالبًا ما يتم التشخيص بناءً على الأعراض، وتعد الطريقة الأكثر دقة للتحقق من التهاب المريء هي أن ينظر الطبيب مباشرة إلى داخل المريء بكاميرا فيديو تسمى المنظار الداخلي. يحتوي المنظار الداخلي على كاميرا في نهاية أنبوب مرن مطلي بالبلاستيك. هذا الأنبوب طويل بما يكفي للوصول عبر المعدة إلى الجزء الأول من الأمعاء (الاثني عشر). يُطلق على هذا الإجراء أحيانًا تنظير المريء أو تنظير المعدة والأمعاء، سيبحث الطبيب على علامات مثل تقرحات أو بثور أو مناطق متندبة. تترك بعض أنواع العدوى رواسبًا على جدران المريء ويمكن أخذ عينات منها من خلال المنظار الداخلي باستخدام فرشاة يتم التحكم فيها عن بُعد. في بعض الحالات، يقوم الطبيب بأخذ خزعة من المريء عن طريق قطع عينة صغيرة من البطانة الداخلية من خلال نهاية المنظار ومن ثم يتم فحص هذا النسيج تحت المجهر.
العلاج:
سيعتمد العلاج بشكل شبه كامل على سبب الالتهاب:
– الارتجاع المعدي المريئي: قد يصف الطبيب حاصرات الأحماض، بما في ذلك حاصرات الهيدروجين ومثبطات مضخة البروتون: وهي أدوية لها تأثير طويل الأمد على تقليل إنتاج حمض المعدة، كما قد يتم القيام بإجراء يسمى تثنية القاع: وهي جراحة لعلاج ارتجاع المريء، وفيها يلف الجرّاح الجزء العلوي من المعدة حول المَصرة المريئية السفلية لتضييق العضلات ومنع الارتجاع، ويمكن لفّ الجزء العلوي من المعدة جزئيًا أو كليًا.
– حساسية الطعام: العلاج هنا ببساطة هو التخلص من الأطعمة التي تسبب الحساسية. يقوم الطبيب عادة بإحالة المريض إلى اختصاصي تغذية أو في بعض الحالات إلى أخصائي الحساسية لإجراء مزيد من الفحوصات إذا لم يتمكن أخصائي التغذية من تحديد الطعام الذي سبب الحساسية. كما يمكن استخدام أدوية الكورتيكوستيرويدات: يمكن لهذه الأدوية الفموية أن تقلل الالتهاب المرتبط بالحساسية، مما يؤدي إلى تقليل التهاب المريء، مما يُسرّع من الشفاء.
– التهاب المريء الناجم عن بعض الأدوية: قد يصف الطبيب دواءً بديلاً، أو يغير طريقة تناوله – من الحالة الصلبة إلى الحالة السائلة، على سبيل المثال.
– التهاب المريء الناجم عن العدوى الفطرية، البكتيرية أو الفيروسية: من المحتمل أن يصف الطبيب دواءً محددًا لمكافحة العدوى، اعتمادًا على ما إذا كان العامل الممرض هو فيروس أو فطريات أو طفيلي أو بكتيريا.
– تضيق المريء الشديد: يمكن إجراء عملية لتوسيع المريء.
الدستور
التعليقات مغلقة.