أسرار الجمال المصرية القديمة: التاريخ المذهل لخمسة طقوس جمالية
يضرب لنا المصريون القدماء أروع الأمثلة في العناية الذاتية، وقد بقيت العديد من العلاجات التجميلية التي كانوا يستخدمونها حتى يومنا هذا. تعرف على المزيد حول أسرار الجمال الأكثر شهرة.
هل تعلم أن أول طقوس العناية بالجمال ظهرت في مصر القديمة؟ على الرغم من أن الكثير من الناس يعتقدون أن مستحضرات التجميل هو اختراع حديث، إلا أن العديد من المواد المستخدمة اليوم يمكن أن يعود تاريخها إلى أكثر من 5000 سنة مضت إلى الحضارات على طول نهر النيل.
إذا كنت تتطلع إلى مزج روتين الرعاية الذاتية الخاص بك وإضافة علاج جديد أو اثنين، فستساعدك هذه المقالة. نحن نلقي نظرة على بعض أسرار الجمال الأكثر شهرة في مصر القديمة، بما في ذلك مستحضرات التجميل ومنتجات العناية بالجسم وأقنعة الوجه والشعر وغير ذلك الكثير. إذا كنت حريصًا على تجربة عدد قليل من هذه العلاجات والانغماس في الثقافة، ففكر في حجز رحلة إلى مصر (ولكن لا تنس التقدمبطلبللحصولعلىالتأشيرةالإلكترونيةe-visa المصرية أولاً!).
الكحل، قلم تحديد العيون
في الوقت الحاضر، يتم استخدام قلم تحديد العيون لإظهار شكل العين والحصول على عينين واسعتين، ولكن في مصر القديمة، كان له غرض آخر: الحماية من أشعة الشمس! استخدم كل من النساء والرجال كحل العيون المطحون لحماية أعينهم من وهج الشمس القاسي ودرء الذباب.
كان أحد أقدم أشكال تحديد العيون هو استخدام الكحل، وهو نوع من المسحوق مصنوع في الأصل من معدن يسمى ستيبنيت. وابتكرت حتشبسوت، إحدى أشهر الفراعنة في الوجود، طريقة حرق اللبان واستخدام مسحوقه المطحون لتحديد عينيها.
حمامات الحليب الفاخرة
إذا سألك أحدهم أن تفكر في أجمل شخص في مصر القديمة، فغالبا ما تكون كليوباترا هي أول شخص يتبادر إلى ذهنك. على الرغم من أن كليوباترا اشتهرت بقوتها السياسية واستراتيجياتها الماكرة، إلا أنها اشتهرت بجمالها الطبيعي – ولا تزال أسطورية بعد قرون من عصرها!
أحد طقوس التجميل المصرية القديمة الأكثر شهرة ليس سوى حمام الحليب، الذي اشتهرت به كليوباترا. من المفاهيم الخاطئة الشائعة أن الناس يعتقدون أن حمامات الحليب تستخدم حليب البقر، ولكن الأمر في الواقع عكس ذلك تمامًا: فقد فضلت كليوباترا استخدام حليب الماعز أو الحمير بدلاً من ذلك.
كان الاسترخاء في حمام مليء بالحليب والمكونات الأخرى طريقة ممتازة لتقشير البشرة وتجديد شبابها وتنعيمها – كل ذلك في نفس الوقت. الحليب غني بحمض اللاكتيك، وهو مقشر طبيعي يساعد على إزالة خلايا الجلد الميتة. كما أشيع أن الاستخدام المنتظم لحمامات الحليب يساعد في تقليل الخطوط الدقيقة والتجاعيد، بالإضافة إلى استعادة الرطوبة للبشرة.
ومع ذلك، فإن الحليب يتخطى حوض الاستحمام: فقد اعتقد المصريون القدماء أن الغرغرة بالحليب تعمل على تحسين صحة الأسنان، وكان استخدام الشاش المنغمس في الحليب علاجًا شائعًا للحروق.
أقنعة الوجه
بالحديث عن الحليب… كان هذا المكون الشائع أيضًا مكونًا أساسيًا لعلاج مصري قديم آخر لا يزال من الممكن رؤيته في المنتجعات الصحية حول العالم اليوم: قناع الوجه.
وكان المصريون يخلطون العسل مع الحليب حتى يصبح مزيج متماسك ثم يضعونه بلطف على الوجه. كما ذكرنا سابقًا، يساعد حمض اللاكتيك الموجود في الحليب على تقشير البشرة، في حين تعمل خصائص العسل المضادة للبكتيريا على علاج الجلد المحروق بسبب الشمس وتجديد الرطوبة المفقودة.
تم الحصول على مكون آخر مشهور لقناع الوجه مباشرة من نهر النيل: ألا وهو الطين! في الواقع، تتضمن إحدى علاجات التجميل الأسطورية الأخرى لكليوباترا أخذ الطين من نهر النيل وتدليكه على الوجه. تمتص المعادن الطبيعية الموجودة في الطين الزيوت والأوساخ الزائدة بينما تسحب الشوائب من الجلد.
ومن المثير للاهتمام أن المصريين القدماء كانوا يعتقدون أيضًا أن استخدام الطين والأقنعة الطينية هذه من شأنه أن يمنع الحظ السيئ (كل ذلك أثناء تنقية بشرتهم – وهو مكسب من الجانبين!)
علاجات الشعر
في حين أن جمال الوجه ربما كان محط اهتمام كبير، فقد أدرك المصريون القدماء أيضًا أهمية العناية بالشعر. لم تكن الأقنعة مخصصة للوجه فقط، بل كان هناك الكثير من العلاجات المخصصة لتعزيز صحة وجمال الشعر أيضًا، خاصة وأن الشعر يرمز إلى الثروة والمكانة.
كان زيت الخروع أحد أشهر علاجات الشعر في مصر القديمة، حيث كان يتم تدليكه في فروة الرأس وفي خصلات الشعر. وكانت الفوائد ذات شقين: فقد ساعد الزيت على تعزيز نمو الشعر في فروة الرأس مع حماية الشعر من المناخ الحار والجاف الذي كان شائعًا في مصر.
وتشمل الزيوت الشعبية الأخرى زيت المورينجا والسمسم وزيت اللوز، والتي غالبًا ما يتم مزجها مع ماء الورد أو العطور لخلق رائحة لا تقاوم.
الحلاوة
ربما تكون قد شاهدت إعلانات عن الحلاوة، وهي طريقة طبيعية لإزالة الشعر بالشمع، لكن هل تعلم أن تاريخها يعود إلى مصر القديمة؟
كان استخدام الحلاوة أمرًا شائعًا للغاية بين الرجال والنساء على حد سواء، حيث اعتبر المصريون القدماء شعر الوجه علامة على الفقر، في حين كان الوجه المحلوق رمزًا لمكانة الرجال.
يتكون شمع الحلاوة من ثلاثة مكونات بسيطة (السكر وعصير الليمون والماء) يتم خلطها وتسخينها في وعاء. يتم بعد ذلك وضع خليط الشمع على الجسم، ويترك لبضع ثوان حتى “يذوب” في المسام، ثم يتم سحبه بسرعة لإزالة الشعر.
وكالات
التعليقات مغلقة.