أسماء قبائل الإمارات: جماعات اتحدت تحت لواء الدولة
السكان الأصليون للإمارات
أسماء قبائل الإمارات
قبل عام 1971 الذي استطاع فيه الراحل الشيخ زايد آل نهيان، توحيد الإمارات العربية المتحدة في كيان واحد مترابط، وإعلان قيام الدولة، كان سكانها الأصلييون يعيشون في قبائل، بحيث يكون ولاء كل فرد لنظام قبيلته وشيخها.
وشيئاً فشيئاً، استطاع الشيخ زايد الانتقال بقبائل الإمارات من نظام القبيلة إلى نظام المدينة ثم إلى نظام الدولة، لكن هذا الانتقال السياسي والمجتمعي، لم يمس جوهر القبائل من ناحية القيم والفضائل والخصال التي تملكها، فقد كان الشيخ زايد يحلم بكيان عصري يجسد الصحراء وقيم قبائلها الأصيلة.
وحتى الآن، تحتفظ القبائل الإماراتية بأصولها وتتداخل فروعها بالزواج، لكنها جميعاً تتحد تحت لواء دولة الإمارات العربية المتحدة.
في السطور التالية، تعرف معنا على السكان الأصليين وأسماء قبائل الإمارات العربية المتحدة.
السكان الأصليون للإمارات
ترجع أصول السكان الأصليين للإمارات إلى ثلاث فئات أساسية هي: العرب، الشحوح والبحارنة، فالعرب هم الذين نزحوا إلى الإمارات عن طريقين رئيسيين، أولهما الطريق الجنوبي من اليمن، حيث هاجروا بعد انهيار سد مأرب، وثانيهما الطريق الشامي الآتي من الشام عبر العراق.
وانتشرت هذه القبائل العربية على ساحل الخليج العربي مكونة مدناً مثل: رأس الخيمة، أم القيوين، عجمان، الشارقة، دبي وأبو ظبي.
أما الشحوح، فكانوا يسكنون رأس الخيمة من جهة الخليج العربي وجبال دبا من جهة خليج عمان، وهم ينتمون أيضاً إلى أصول عربية، ويُقال إنهم يرجعون إلى كعب بن سور الذي اختاره الخليفة عمر بن الخطاب، ليكون قاضي المحاكم الإسلامية في البصرة والذي ينتهي نسبه إلى الحارث بن مالك بن فهم الأزدي.
والبحارنة، ترجع أصولهم إلى قبائل النعيم العربية التي عاشت على التنقل بين بلدان كثيرة من بينها السعودية والبحرين والإمارات وقطر.
وإلى جانب الفئات الثلاثة الرئيسية، يعيش بين سكان الإمارات فئات أخرى مثل: الأفارقة الذين جلبوا بطرق عدة من دول في شرق أفريقيا منها زنجبار وإثيوبيا، والعجم الذين كانوا يسكنون الساحل الإيراني، واستطاعوا السيطرة عدة مرات على ساحل الخليج – الإمارات – وطردوا منه عدة مرات كان آخرها عام 1630.
هذا بالإضافة إلى البلوش، الذين تُعرف منطقتهم الأصلية باسم “بلوجستان” التي تتقاسمها كل من إيران وباكستان وهم شعب لهم ثقافة ولغة خاصة، والبانيان وهم فئة من الهنود غير المسلمين لكن أكثرهم غادر الساحل العربي بين عامي 1928 و 1934، وأخيراً فئة الأوروبيون حيث تذكر بعض الروايات أن المواطنين خاصة في إمارة رأس الخيمة استطاعوا أسر العديد من الأوروبيين أثناء دفاعهم عن بلادهم ضد البرتغاليين وقاموا بالزواج منهم، ومن المعروف أن بعض الإماراتيين أصول أمهاتهم برتغالية ويظهر ذلك من لون البشرة الحمراء والشعر الأشقر والعيون الزرقاء أو الخضراء.
أسماء قبائل الإمارات
بني ياس، العوامر، المناصير، النيادات، آل شرقي، المحارزة، القواسم وغيرها، قبائل إماراتية لا تزال تحتفظ بأصولها وقيمها، وتتداخل فروعها وبطونها بالزواج أو القرابة، لكنها تجميعاً تتحد الآن تحت لواء دولة الإمارات العربية المتحدة.
قبيلة بني ياس
من أشهر وأكبر القبائل على ساحل الخليج العربي، ومنها ينحدر حكام الإمارات “آل نهيان وآل مكتوم”، ويعود أصل هذه القبيلة إلى ياس بن عامر، الذي يعود نسبه إلى قبيلة نزار بن معد بن عدنان.
ولقبيلة بني ياس 20 فرعاً مختلفاً، بينهم فرع “آل بو فلاح”، الذي انتقل إلى أبو ظبي عام 1793 واستوطن هناك ومنه انحدرت عائلة “آل نهيان” التي تحكم إمارة أبو ظبي حالياً، أما عائلة “آل مكتوم”، فتنحدر من فرع “البوفلاسة”.
ولطالما عُرفت قبيلة بي ياس بعددها الضخم وبراعتها العسكرية، فكانت تسعى العديد من القبائل للتحالف معها أو الالتحاق بها.
ومن بين فروع قبيلة بني ياس الآتي:
– آل بو فلاح: هم قلب عشائر قبيلة بني ياس، ويطلق على الذين ينتمون إليهم اسم “شيخ”، ومن هذا الفرع انحدرت عائلات: آل نهيان، آل سعودن، آل سلطان وآل محمد.
– المزاريع: يتمركزون في منطقة الظفرة في أبو ظبي، وينتشرون في إمارات أخرى مثل رأس الخيمة، ويمتلكون العديد من مراكز النخيل في واحة ليوا.
– القبيسات: ينتشرون على طول الساحل الشرقي لإمارة أبو ظبي، والأثرياء منهم يمتلكون بساتين النخيل في واحة ليوا، واشتهر أهل هذه العشيرة بالغوص والقنص واستخراج اللؤلؤ.
– الرواشد: من أكبر أقسام قبيلة بني ياس، ويتمركزون في مدينة دبي، ويعتبر فرع البوفلاسة الذي ينتمي إليه “آل مكتوم” حكام دبي أهم فروع الرواشد.
ويتفرع من قبيلة البوفلاسة آل الفطيم الذين ينحدر منهم اثنان من أثرى رجال الأعمال في الإمارات في وقتنا الحالي.
وهناك فروع أخرى لقبيلة بني ياس وهم: السودان، الهواميل، المشاعين، آل بو أمين، الزهيلات، الثميرات، القمرن، المحاربة، المرر، الهلاطة والرميثات التي تنحدر منها عائلة الحبتور الثرية.
قبيلة العوامر
من أكبر قبائل الإمارات، وتربطها علاقة مصاهرة بآل نهيان، ويبرز منها اسم الشيخ سالم بن حم، الذي كان من حكماء القبيلة ومن أقرب المستشارين للشيخ زايد آل نهيان.
وتتوغل قبيلة العوامل في سلطنة عمان وفي حضرموت في اليوم.
وتنقسم القبيلة إلى عشيرتين رئيسيتين وهما: عشيرة بدر ومن أهم بطونها: آل حيدر، الخلاطة، بيت العويني، الحبانين والمقالة، وعشيرة لز ومن أهم بطونها: آل خميس، آل عميد، آل مبارح، الجعافرة وآل شريف.
قبيلة المناصير
لها انتشار واسع في الإمارات والخليج العربي بشكل عام، وهي من القبائل المستقلة عن بني ياس، وتتمركز بشكل أساسي في أبوظبي، لكن لها وجوداً أيضاً في السعودية وقطر، وهي بمثابة أفضل نموذج للقبيلة العربية المتماسكة.
ولقبيلة المناصير 3 فروع أساسية هي:
– آل بو منذر وتنحدر منها بطون عديدة مثل: آل الضحاك، النوافع، الحديلات، الحمامدة المداهمة، السواحيت، الكعابرة، المصانعة، المعاول، المراشيد، المطاولة، آل خويدم، آل هجاج والملاغيث.
– آل بورحمة وتنحدر منها: آل تعيب، آل سلطان، العلاجية، الغدافات، العواصي، آل وبران، الموالك، العتبيات، الريالات، المخازمة، الشحيمات، آل سالمين، الطرارفة، الشتوانة والعواصي.
– آل بلعشر وتنحدر منها: آل زيتون، آل حليمان، آل عذبة، آل غوينم، آل ثوبيت وآل عمير.
قبيلة النيادات
تتواجد هذه القبيلة في منطقة العين الإماراتية، وهناك قلعة هناك تسمى حيرة النيادات، كما تتوغل القبيلة في دول مختلفة من بينها: السعودية وعمان والشام والعراق.
ومن فروع قبيلة النيادات الشوافع، الروازنة، الهلالات، المحاية، المخاصفة، المساعدة، القواولة، البروم، المعامرة، المحلطة والعطيفات.
قبيلة آل شرقي
ينحدر معظم المنتمين لهذه القبيلة من العرب القحطانية ومعهم بالحلف فروع وعشائر عدنانية، وترتبط تسمية هذه القبيلة بمكان سكنها، حيث كانت تسكن المنازل الواقعة شرف جلفار.
ومن فروع قبيلة آل شرقي: الحفيتات، الذي ينتمي إليه حكام إمارة الفجيرة، بالإضافة إلى الضنانحة، الفهود، الحميدين، السمامحة، اليمامحة، الزحوم، المخامسة، المراونة والزيود.
قبيلة المحارزة
هي قبيلة عدنانية تنحدر من بني وائل، ولهم بلد ةتقع بين آل حبس وآل همدان، ويتمركز أبناء هذه القبيلة في: مسافي، الغمرة، الطيبة، دارة، الخليبية، وادي الفي، وادي العجيلي.
ومن فروع قبيلة المحارزة: عيال بن حشر بن حيي، عيال بن معيلي، قوم بن مشروم، عيال بن حلول، عيال بالعبد، عيال بن الحمودي، عيال بن صالح، عيال بن خلوف، عيال بن سليمان، عيال الشغل، عياس بن خماس، العتيبات وعيال بن خماس.
قبيلة القواسم
تتألف هذه القبيلة من أكثر من 20 عشيرة، وتتمركز في المنطقة الواقعة بين رأس الخيمة ورأس مسندم وأبو ظبي جنوباً.
ولقبيلة القواسم شهرة في الدول الغربية، بسبب قيام بعض أفرادها بالتعرض للسفن الأوروبية التي تعبر خليج عمان والخليج العبري في طيرقها إلى دول الشرق الأقصى، حتى إن الغربيين أطلقوا علي ساحل الخليج العربي اسم “خليج القراصنة.
وخلافاً للرواية الغربية، لم تكن قبيلة القواسم تستولى على السفن بهدف النهب، لأنها لم تكن في حاجة إلى المال، فقد كانت تجني أموالاً طائلة من نشاطها الحربي، بل كانت القبيلة تنتقم من الول الأوروبية التي عاثت فساداً في ساحلي عمان والخليج لقرون طويلة.
وينتشر أبناء قبيلة القواسم في آس الخيمة والشارقة وأم القيوين، وينتمي إليها حكام الشارقة ورأس الخيمة، ومن أبرز فروعها: آل علي، حكام أم القيوين.
ومن بين فروع قبيلة القواسم أيضاً: العبادلة، المهرة، النقبيون، الحبوس وآل بو مهير التي تنحدر منها عائلة المهبري إحدى أثرى عائلات الإمارات.
وكالات
التعليقات مغلقة.