“أسواق الشوارع” في الكرك متنقلة.. والبضائع بنصف الأسعار
الكرك – باتت الأسواق والبسطات الشعبية للخضراوات والفواكه والمواد التموينية، التي تنتشر على أطراف الطرق والشوارع في محافظة الكرك، ملاذا لتسوق الأهالي وشراء احتياجاتهم اليومية من الغذاء، بأسعار أقل مما هي عليه في الأسواق العادية وربما تصل الى نصف الأسعار.
وبرغم أن هذه المواد التي تباع في هذه المواقع، اقل جودة مما في الاسواق والمحال العادية احيانا، لكنها تشهد اقبالا كبيرا من الاهالي، لرخص أسعارها، يحكمهم في هذا الاقبال، ظروفهم الاقتصادية الصعبة، اذ تصل اسعار بعض المواد غالبا الى نصف سعرها في السوق العادي.
وتمتاز أسواق الشوارع بسهولة تنقلها وعدم ثباتها في موقع بعينه، وتغير أمكنتها وفق بعض المراقبين في البلديات وبعض الجهات الرقابية الأخرى، التي تمنع وجودهم في مناطق رئيسية، والمواقع التي تشهد ازدحامات مرورية، ما يعرضهم لمخالفات مالية غالبا.
ويشكو باعة الأسواق الشعبية والطرقات، من معاملة الجهات الرسمية لهم، بخاصة عند مصادرتهم لبضائعهم، معتبرين بأنهم غير مخالفين للتعليمات الرسمية، وبانهم يسعون وراء رزقهم، ومساعدة الأهالي، ببيعهم مواد يحتاجونها بأسعار أقل من السوق العادي.
وقال بعضهم، إن تنقلهم وانتشارهم غالبا يكون في مواقع لا تؤثر على الطرقات والشوارع الرئيسية، ويعرضون بضائعهم على اجزاء من قطع أراض ملاصقة للطرق العامة.
وأشاروا الى انهم يوفرون مواد من الخضراوات والفواكه والمواد الغذائية، وغيرها من المعلبات والاحتياجات الأخرى للأهالي، بأسعار لا تقدمها لهم المحلات والأسواق العادية.
واكد ايمن الحمايدة، أن هذه الأسواق والبسطات الشعبية، أضحت ملجأ للأهالي بتلبية احتياجاتهم الغذائية وغيرها، ما يباع في المولات والمحال التجارية، من الخضراوات والفواكه، بأسعار رخيصة مقارنة باسعارها في الاسواق التجارية، لافتا الى المواطن يمكنه أن يتزود بالمواد الغذائية والحاجات الضرورية، بمبالغ مالية اقل كثيرا من سعرها في الأسواق العادية، ما يوفر عليه ماليا.
وقال احمد المدادحة من سكان الكرك، انه يقوم وعلى نحو دائم، بالذهاب الى الأسواق الشعبية، للتزود أسبوعيا بما يحتاجه منها، كونها تبيع بأسعار اقل كثيرا من الاسواق العادية، مشيرا الى انه يشعر بالفرق الكبير بينها وبين الاسواق الأخرى من ناحية الاسعار المتدنية.
ولفت الشاب ابراهيم عليان ويعمل في احد الأسواق الشعبية بمنطقة منشية أبو حمور الى أن هذه الاسواق، يعمل فيها شبان متعطلون عن العمل، وهي فرصة لهم، لمساعدتهم في تغطية مصاريفهم، الى جانب انها تلبي حاجات الأهالي بالخضراوات والفاكهة وغيرها من الاحتياجات، بأسعار زهيدة.
واشار الى أن هذه الاسواق، تكاثرت في ظل ظروف الجائحة، وان كثيرا من الشبان الذين انقطعوا عن اعمالهم في هذه الفترة، وجدوا في العمل بهذه الأسواق، ملاذا يقيهم البطالة ولو لفترة مؤقتة، الى جانب، أن ما يعرض فيها هو مواد ضرورية، ويحتاجها كل بيت، وتباع بأسعار مريحة، تجعل الاقبال عليها جيدا، بخاصة من ذوي الدخول المحدودة.
وأكد أن هذه الأسواق، غير ثابتة، ويمكن التنقل بها وفق الحاجة، من مكان الى آخر، بخاصة وأن بعض الجهات الرقابية تحاول وقف عملنا، باعتبارنا مخالفين للأنظمة، مشيرا الى ان جميع من يمتهنون هذا العمل، يمتهنونه من أجل الخروج من حالة التبطل التي هم فيها.
واشار الى ان البلديات، تنظم حملات مستمرة لازالة بسطاتهم، وإتلافها ومصادرتها ومخالفتهم، في حين انها تبقي على عرائش وأكشاك تنتشر على جانبي الشوارع، مطالبا الجهات المختلفة بالتعامل مع هذه الاسواق الشعبية، بطريقة مختلفة عن الباعة المتجولين والبسطات المخالفة، والتي تتسبب غالبا باغلاق الطرق وتعوق الحركة للمشاة والمركبات.
وأكد مصدر رسمي في بلدية الكرك، فضل عدم ذكر اسمه، ان البلدية وفقا للقانون تمنع وجود هذه الاسواق على جوانب الطرق، وتنفذ حملات دائمة ومستمرة لمنع الباعة المتجولين والبسطات على أطراف الشوارع والطرق والارصفة، حرصا على سلامة المواطنين.
ولفت الى ان البلدية، تطالبهم بالانتقال من اماكن انتشارهم، لكنها لا تقوم بإتلاف بضائعهم، بل وتطلب منهم المغادرة، وعدم البيع بهذه الطريقة لمخالفته القانون وتعريض الاهالي للخطر، بسبب وضعهم البضائع على جوانب الشوارع غالبا، وفي حال رفضهم وتكرار الفعل، تخالفهم البلدية وتصادر بضائعهم.
هشال العضايلة/ الغد
التعليقات مغلقة.