أعراض مرض القلب المبكر
القلب عضو هام من أعضاء الجسم وعمله بشكل صحيح وطبيعي ضروري لاستمرار حياتك، في حين أي مشكلة قد تصيب قلبك -لا سمح الله- قد تهدد حياتك أو تغير مجراها، وغالباً ما تظهر عليك أعراض مرض القلب المبكر في هذه الحالة، والتي تدلك على وجود مشكلة ما في قلبك قد تتطور لاحقاً إلى مرض أكثر خطورة في القلب؛ لذا من الضروري الانتباه إلى هذه الأعراض ومراجعة الطبيب عندما تلاحظها على نفسك.
ما هي أعراض القلب الضعيف
عندما يكون قلبك سليماً معافى، يُضخ الدم من الجانب الأيمن للقلب إلى الرئتين، حيث يأخذ الأكسجين، ثم يتم ضخه من الجانب الأيسر للقلب لتزويد الجسم بالأكسجين والعناصر الغذائية الحيوية. يمكن أن تتسبب أي حالة خلل في هذا النظام المكون من غرفتين في حدوث ضعف أو قصور في القلب؛ حيث يصبح قلبك غير قادر على ضخ ما يكفي من الدم لتلبية احتياجات الجسم؛ وبمرور الوقت يضعف قلبك مما يجعله غير قادر على الامتلاء بشكل صحيح (حالة تسمى فشل القلب الانبساطي) أو الضخ بكفاءة (حالة تسمى فشل القلب الانقباضي).
وإذا عانيت من القلب الضعيف أو ضعف عضلة القلب فستلاحظ على نفسك الأعراض التالية لذا راجع الطبيب على الفور لتشخيص حالتك:[1]
ضيق التنفس خاصة عند الاستلقاء أو إجهاد نفسك. ألم في الصدر، وخاصة الإحساس بثقل في صدرك مما يدل على قصور القلب الناجم عن نوبة قلبية. الشعور بالتعب والإرهاق من أي جهد تبذله. تورم في الساقين والكاحلين والقدمين (المعروف أيضاً باسم الوذمة). تسارع ضربات القلب أو عدم انتظامها. الغضب المستمر. السعال المستمر أو الصفير مع وجود بلغم أبيض أو وردي مشوب بالدم. الرغبة المستمرة في التبول. تورم في البطن (المعروف أيضاً باسم الاستسقاء). زيادة الوزن بسرعة غير مبررة. صعوبة في التركيز. قلة الشهية. غثيان.
أعراض مرض القلب المبكر
مرض القلب عادةً لا يكون مفاجئاً، بل هناك علامات وأعراض مبكرة تدل على أنك قد تصاب بمرض القلب؛ لذا كن حذراً واحرص على مراجعة الطبيب عندما تلاحظ هذه الأعراض كي تتجنب تطور حالتك وتفاقمها وهذه الأعراض هي:[2]
ضيق في التنفس. صعوبة في ممارسة الرياضة أو عد القدرة على ممارستها. الشعور بالتعب والضعف بشكل متكرر وبدون سبب. التورم. سعال جاف. زيادة الوزن غير المبررة. صعوبة في النوم أو النوم على وسائد إضافية. الاستيقاظ ليلاً بسبب ضيق التنفس وهو ما يسمى انقطاع النفس النومي. فقدان الشهية أو الغثيان. تسارع ضربات القلب.
أكثر أمراض القلب شيوعاً
القلب عضو معقد للغاية وله دور صعب يلعبه في إبقائك على قيد الحياة؛ لذلك ليس من المستغرب وجود العديد من أنواع الأمراض التي تصيب أجزاء مختلفة من العضو بطرق مختلفة، سنتعرف فيما يلي على أكثر أمراض القلب شيوعاً:[3]
1. أمراض القلب الخلقية: هو عيب خلقي يمكن أن يكون بسيطاً كوجود ثقب صغير في القلب وقد يكون أكثر خطورة. يمكن علاج معظم هذه الأمراض بالجراحة، غالباً ما يقوم الأطباء بتشخيص هذه المشاكل أثناء الحمل، لكن قد لا تشعر بأي أعراض حتى تصل إلى مرحلة البلوغ، وفي بعض الحالات، قد لا تظهر عليك أي أعراض على الإطلاق، هناك عدة أنواع من أمراض القلب الخلقية بما في ذلك:
عيوب صمام القلب: حيث تكون بعض الصمامات ضيقة جداً أو مغلقة. الاتصالات السيئة مع الأوعية الدموية: التي لا تنقل الدم إلى الأجزاء اليمنى من الجسم. مشاكل في عضلة القلب نفسها: حيث لا تستطيع ضخ الدم بكفاءة كما ينبغي.
2. مرض الشريان التاجي (CAD): يحدث مرض الشريان التاجي عندما تصبح الشرايين ضيقة جداً لتزويد القلب بالدم والأكسجين. غالباً ما يتطور الشريان التاجي بسبب تراكم الكوليسترول (ومنتجات النفايات الأخرى من الخلايا) على جدران الشرايين؛ مما يؤدي إلى تكوين طبقة البلاك. يمكن أن تعيق هذه اللويحة تدفق الدم وتسبب مشاكل صحية منهكة، فإذا انكسر البلاك أو تمزق؛ تبدأ الصفائح الدموية في التجمع حول المنطقة لإصلاح الأوعية الدموية؛ وهذا يمكن أن يؤدي بسهولة إلى انسداد الشريان ومنع تدفق الدم؛ مما قد يؤدي إلى الإصابة بنوبة قلبية.
3. عدم انتظام ضربات القلب: يحدث عدم انتظام ضربات القلب عندما يكون القلب غير قادر على تنظيم النبضات الكهربائية التي تنسق ضربات القلب؛ مما يؤدي إلى خفقانه بسرعة كبيرة أو بطيئة للغاية، وفي بعض الحالات، يكون عدم انتظام ضربات القلب غير ضار وقد يبدو كإزعاج بسيط.
ومع ذلك، في الحالات الأكثر شدة، قد يتطلب عدم انتظام ضربات القلب عناية طبية عاجلة إذا كنت تعاني من أمراض أخرى يمكن أن تؤدي إلى تفاقم حالتك.
4. تمدد عضلة القلب: تتطور هذه الحالة المهددة للحياة عندما يصبح البطين الأيسر متضخماً جداً بحيث لا يحافظ على تدفق الدم، فإذا لم يتم علاجها في الوقت المناسب؛ فإن جدران عضلة القلب تضعف تدريجياً ولن تكون قادرة على الضخ بشكل فعال؛ يؤدي هذا أيضاً إلى احتفاظ الكلى بمزيد من الصوديوم والسوائل التي تتراكم في الكاحلين، والساقين، والرئتين، والقدمين، والأعضاء الأخرى.
5. التضيق الرئوي: حالة تحدث عندما يصبح الصمام الرئوي ضيقاً وصلباً جداً لدعم تدفق الدم المنتظم، عندما يحدث هذا، يستجيب البطين الأيمن من خلال العمل بجدية أكبر لإخراج الدم إلى الشريان الرئوي ويتكاثف تدريجياً للتعويض عن عبء العمل الإضافي؛ يؤدي هذا إلى حالة تُعرف باسم تضخم القلل، والتي لا تشكل في حد ذاتها خطراً كبيراً، لكنها إشارة إلى أن الوقت قد حان لتدخل أخصائي.
أمراض القلب شائعة؛ لذا لا تتجاهل أبداً أي أعراض للقلب، إذا كنت تشعر بتعب أكثر من المعتاد، أوجاع وآلام غير عادية، أو دوار، أو ألم في الصدر، فاطلب العناية الطبية على الفور، حيث سيقوم الطبيب بتشخيص حالتك فإن كان هناك مؤشر على مرض ما فسوف يتمكن الطبيب من علاجه قبل أن تتفاقم حالتك، وإذا كان التشخيص أن قلبك سليماً تكون اطمأننت على نفسك.
التعليقات مغلقة.