أين نحن من ” لعلكم تتقون ” جاء رمضان وجاءت العشر ….ونحن كما نحن // د.رياض خليف الشديفات
=
معذرة لكل من يقرأ ما دونت وما خط قلمي ….فهذا تشخيص بعض حالنا الذي صنعناه بأيدينا …ويصر بعضنا عليه …ولا يرغب بتغييره رغم مواسم الطاعات …وسقوط الضحايا من حولنا ….وكثرة حالات الموت وموت الفجاءة …وكثرة الأمراض وحوادث السيارات….واضطراب العالم وظلمه وطغيانه ….لأجل هذا نعتذر إلى الله تعالى ونقول :
• معذرة إلى الله ، فنحن لم نعتصم بحبل الله جميعاً ، فهل هذا من التقوى ؟ .
• معذرة إلى الله ، فما زال بعضنا يستحل دم أخيه المسلم ، وما زال بعضنا يستحل مال أخيه وعرض أخيه ، وغيبة المسلمين ، فهل هذا من التقوى ؟ .
• معذرة إلى الله ، فما زال بعضنا يستمتع بأذى أخوانه من المسلمين ، فهل هذا من التقوى ؟ .
• معذرة إلى الله ، فأهل الربا غالبهم من المصلين والحجاج والمتصدقين ، وهم يتلون قول الله : {يَمْحَقُ اللّهُ الْرِّبَا وَيُرْبِي الصَّدَقَاتِ وَاللّهُ لاَ يُحِبُّ كُلَّ كَفَّارٍ أَثِيمٍ }البقرة276 ،وقول الله : {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ وَذَرُواْ مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ }البقرة278 ، فهل هذا من التقوى ؟ .
• معذرة إلى الله ، فما زال كثير منا يحسد أخاه ، يغش في المعاملة ، لا يحب لأخيه الخير ، فهل هذا من التقوى ؟.
• معذرة إلى الله، ففينا من يفرط بحق نفسه ، ودينه، ومجتمعه، فهل هذا من التقوى ؟ .
• معذرة إلى الله ، فما زال بعض أبناء الأمة يظن أن شريعة الإسلام لا تصلح لهذا الزمان ، ولا لقيادة البشرية ، فهل هذا من التقوى ؟ . وما زال فينا من يظن أن نصر الأمة يأتيها من الغرب أو الشرق، وليس من دينها، ولا من إسلامها ، فهل هذا من التقوى؟.
• معذرة إلى الله ، فما زال فينا من يتآمر على أخوانه لمصالحه الشخصية، وهو يصلي ويصوم ويحج ويشهد أن لا اله إلا الله ، مع علمه بحرمة هذه الأشياء ، فهل هذا من التقوى ؟.
• معذرة إلى الله ، ففينا من اتخذ الإسلام تجارة وسلعة يتاجر بها ، فمتى استفاد منها وربح أخذ بها، ومتى لم يستفد منها تركها وذهب يبحث عن غيرها ، فهل هذا من التقوى ؟ ..
• معذرة إلى الله ، فما زال فينا من يدعو إلى العصبية القبلية والعنصرية، وهو يسمع قول النبي ليس منا من دعا على عصبية ، فهل هذا من التقوى ؟ .
• معذرة إلى الله ، فما زال فينا من يصلي ويصوم، ولكن لم يأمر بالمعروف مرة في حياته، أو ينهى عن المنكر ، فهل هذا من التقوى ؟ . والقائمة تطول، والله المستعان .
التعليقات مغلقة.