“إبداع الكرك” يطلق مسابقة ريادية للابتكار تحتضن الأبحاث العلمية
يعلن “نادي الإبداع”- الكرك؛ الجمعية غير الربحية المتخصصة في مجال الريادة الاجتماعية، اليوم، رسميا، عن إطلاق “مسابقة علمية للابتكار” تستهدف كل الفئات العمرية من أبناء محافظة الكرك، وفقا لمؤسس النادي ورئيسه التنفيذي حسام الطراونة.
وقال الطراونة، في تصريحات صحفية خاصة لـ”الغد”، إن هذه المسابقة تعد نقلة نوعية لبرامج وأعمال النادي كونها تحمل رؤية التميز والإبداع والابتكار ودعم البحث العلمي، مؤكدا أن النادي يخطط للاستمرار في المسابقة وإطلاقها بشكل سنوي مستهدفة أبناء محافظة الكرك.
وبين أن هذا التحدي ينطوي على أهمية كبيرة كونه سيعمل على تحفيز الشباب في محافظة الكرك لإجراء الأبحاث العلمية المتميزة وتحويل هذه الأبحاث العلمية/الإبداعية إلى ابتكار يطبق عمليا ليتحول إلى مشروع إنتاجي.
وأكد الطراونة أن إدارة النادي ستدرس التجربة العام الحالي في محافظة الكرك وترصد نتائجها وتأثيراتها وجدواها، لافتا إلى أن هناك خططا لتعميمها على كل محافظات المملكة في سنوات لاحقة.
وقال “إن نادي الإبداع- الكرك سيكون الجهة المنظمة لهذه الجائزة بتمويل ودعم من رجل الأعمال الأردني سامي الزريقات”، مبينا أن النادي سيقدم مختبراته لتسهيل عمل الباحثين.
وسيتم إنشاء حاضنة أعمال لرعاية الفائزين وتسهيل مهامهم اللوجستية، كما سيتم تدريب المؤهلين الأوائل في النادي ضمن دورات متخصصة في التفكير الناقد، التفكير الإبداعي، منهج البحث العلمي، وريادة الأعمال.
وعن الأهداف التفصيلية للجائزة، يبين الطراونة أنها تهدف الى حث الشباب على الإقبال على البحث العلمي/ الإبداعي ورعاية الإبداع والمبدعين وتقديرهم ماديا ومعنويا؛ حيث أصبح من الضروري ألا تبقى عمليات البحث العلمي والتكنولوجي في مستواها النظري، بل يجب أن يتم استثمارها من خلال المشاريع الاقتصادية بما يسهم في الارتقاء بالوطن إلى مصاف الدول المتقدمة، وخاصة في المجالات والتوجهات العلمية ذات الأولوية مثل: الطاقة، المياه، التكنولوجيا الحيوية، تكنولوجيا المعلومات والذكاء الصناعي.
وأشار الطراونة الى أن من أهداف الجائزة محاولة تقليص الفجوة المعرفية والمساهمة في حل تحديات وقضايا المجتمع، بناء قطاع تنافسي من الشباب وتنمية روح التنافس العلمي، المساهمة في بناء جيل مبدع قادر على تحويل الإبداع إلى ابتكار، وتعزيز الثقة في القدرة الوطنية على المنافسة العالمية في العلوم والتكنولوجيا، وتشجيع المشاركين على انخراطهم في سوق العمل من خلال ابتكاراتهم ومشاريعهم.
وشكل “نادي الإبداع”- الكرك، خلال السنوات الماضية، حالة نموذجية في مجال الريادة الاجتماعية عندما شكل حاضنة لرعاية الموهوبين والمبدعين عبر دعمهم وصقل مهاراتهم وقدراتهم ليفيد ويرعى ما يزيد على اثنين وعشرين ألف شاب وفتاة مجاناً.
وعن شروط الجائزة، بين الطراونة أنها موجهة لجميع الأعمار لأبناء محافظة الكرك، على أن تكون فكرة الابتكار جديدة، إبداعية، أو تكون تطويرا لمنتج سابق بحيث يصبح هذا المنتج بعد تطويره أكثر جودة وأكثر كفاءة، وأن تكون الفكرة الإبداعية/ الابتكارية ذات تأثير مجتمعي وتتضمن تطبيقات عملية وحلولا خلاقة وتتحدى افتراضات سابقة وتقدم حلولا جديدة.
وقال إنه يشترط أن تكون الفكرة قابلة للتطبيق العلمي والتحول إلى مشروع، وأن تقدم حلولا مبتكرة.
وأشار الى أن مواعيد التقدم للجائزة ستعلن اليوم؛ حيث سيجري التسجيل فيها من خلال رابط عبر صفحات النادي على شبكات التواصل الاجتماعي، موضحا أنها ستقدم منحة مالية بمقدار خمسة آلاف دينار لكل فائز في الجائزة.
ووفق الطراونة، سيتم تشكيل لجان علمية، محكمة، مختصة من خبراء مهمتها اختيار الفائزين.
و”نادي الإبداع”، مسجل رسمياً كجمعية ثقافية غير ربحية، نجح على مدى (11 عاما) في رعاية وإفادة ما يزيد على اثنين وعشرين ألف شاب وفتاة مجاناً من خلال البرامج والأنشطة التي نظمها بالتعاون مع العديد من الشركاء وبدعم مجموعة من الجهات ليتمكن من تقديم النادي ضمن مفهوم التفكير الناقد والإبداعي، وذلك لإكساب المتدربين المهارات، المفاهيم، والاتجاهات بعيداً عن التلقين وحفظ المعلومات.
ويعمل النادي ضمن المعايير العالمية للمؤسسات الكبرى، إذ ينفذ برامجه ضمن خطة سنوية محكمة تستند إلى ميول الأطفال والشباب وحاجة المجتمع وتقييمنا للبرامج السابقة واستناداً الى دليل التدريب، ودليل مالي وإداري ومدونات السلوك، مبينا أن النادي يقدم برامجه وتدريباته مجانا ابتداء من عمر (4) سنوات ولغاية عمر (30) سنة ضمن تصنيفات عمرية لكل برنامج يوفره.
“ونادي الإبداع”- الكرك يشكل بيئة وحاضنة متخصصة لدعم ورعاية المبدعين والموهوبين خاصة في عمر مبكر، وذلك بدعمهم ورفع قدراتهم العلمية والفنية، وإتاحة الفرصة وتقديم الأدوات والبرامج للجميع لاستكشاف الطاقات الكامنة لدى من يعتقد أنه غير موهوب ولم يتم اكتشاف مواهبه لا من الأهل ولا من المدرسة، وهذه الفئة المهملة سجلت في النادي إبداعات ومواهب غير متوقعة.
إبراهيم المبيضين/ الغد
التعليقات مغلقة.