إجراءات دبلوماسية لتسليم جثامين المهربين السوريين لبلادهم

المفرق- قال مدير الإعلام العسكري، العقيد مصطفى الحياري، إن الأردن يخوض حربا غير معلنة على الحدود ضد عصابات المخدرات نيابة عن دول المنطقة، مبينا انه منذ تطبيق قواعد الاشتباك قتل 30 مهربا أثناء محاولتهم تهريب كميات كبيرة من المخدرات.
ولفت الحياري إلى أن اجراءات تجري حاليا عبر وزارتي الخارجية لتسليم جثث المهربين السوريين الى حكومة بلادهم.
وأضاف الحياري، في مؤتمر صحفي عقده أمس، بالاشتراك مع عدد من ضباط القوات المسلحة حول عمليات التسلل والتهريب على الحدود الشرقية، أن “من يحاول تهريب افة المخدرات للأردن سيواجه الموت، فمن أولوياتنا الحفاظ على سياج الوطن”، مبينا أن “المخدرات تهدد الأمن المجتمعي، لكن قوات حرس الحدود تتعامل بحزم مع المهربين ولا نريهم سوى العيون الحمرا”.
وكشف الحياري عن وثائق بحوزتهم تؤكد تورط ميلشيات مسلحة، إضافة الى مغافر في الطرف الاخر تسهل وتدعم تلك العصابات في تهريب المخدرات، مشيرا الى ان هذه العصابات تستغل الظروف الجوية السيئة وتحديدا اثناء انتشار الضباب او الغبار، لما لذلك دور بالتأثير على مستوى الرؤية حتى تتسلل الحدود.
من جهته، قال العقيد الركن زيد الدباس من القيادة العامة للقوات المسلحة إن “الاردن خط الدفاع الأول عن المنطقة ولا تستطيع دولة بمفردها مكافحة تهريب المخدرات، ونحن نحاول منع شبكات المخدرات في سورية من التوسع”.
واوضح فيما يخص الوضع الامني على الحدود انه “بعد عامين من الهدوء النسبي في الجانب السوري، وجدنا أن خلف هذا الهدوء عصابات كانت تقف لتهريب المخدرات للأردن واستطعنا الحصول على معلومات حول عمل هذه العصابات وأماكن التخزين والتصنيع كما كانت عصابات المخدرات ترصد مرتباتنا، بالاضافة لاستخداهم طائرات مسيرة أثناء تهريب المواد المخدرة”.
واشار الدباس ان المعلومات التي تحققنا منها أثبتت ان هذه العصابات تمارس نشاطها بحماية ميليشيات ومجموعات مسلحة تقف خلفها وتسهل لها تسلل الحدود، مشيرا الى انه تم ابلاغ الحكومة السورية والتي تجاوبت مع المعلومات لكن لم نلمس حتى الان اي أثار ايجابية على ارض الواقع.
وأوضح الدباس ان عصابات المخدرات كانت في السابق تحاول التسلل والتهريب من خلال 5-4 مهربين، لكن حاليا هناك مجموعات كبيرة تشترك في عمليات التسلل ويتراح اعدادهم في كل عملية 200-160 مهرب مدججين بالسلاح.
وبحسب العقيد الدباس إن هذه المجموعات باتت تمارس تكتيكات عسكرية اثناء محاولتها تسلل الحدود، عبر تنفيذ اطلاق عيارات نارية من خلال قاذفات وأسلحة اتوماتيكية متطورة من اتجاهات مختلفة، بقصد تشتيت قوات حرس الحدود وتضليلهم، حتى تتمكن مجموعة منهم الافلات بالمخدرات الى داخل حدودنا،
لافتا الى انه تم ضبط 16 مليون حبة مخدرة، اضافة الى 17348 كف حشيش.
وقال “رصدنا أكثر من 160 مجموعة في الجانب السوري تعمل في تهريب المخدرات، وهناك مفارز حدودية توفر حماية المهربين بالجانب السوري، وقد اوصلنا ذلك لكافة الجهات في سورية حول هذه العصابات وبشكل موثق”
فيما قال العقيد يوسف الدهام من المنطقة الشرقية إن “التجاوب السوري لم يترجم على أرض الواقع”، لافتا إلى “وجود ميليشيات ومغافر سورية تتعاون مع المهربين”.
وبين أن “مهمتنا تتمثل بمنع عمليات التسلل والتهريب من والى الاردن من خلال قواعد الاشتباك الجديدة وبعين حمراء”.
وأشار إلى أن “عصابات المخدرات تستغل ظروف الطقس السيئة وتدني مستوى الرؤية”، مبينا “أنه خلال الشهر الماضي تمكنا من منع جميع محاولات التسلل”.

موفق كمال/ الغد