إربد.. ارتفاع أسعار الدواجن بصورة جنونية ووصول سعر الكيلو إلى دينارين و15 قرشًا
مربو الدواجن: برودة الطقس والصقيع والفيروسات وراء ارتفاع الأسعار مؤقتًا
–
تشهد أسواق محافظة إربد ارتفاعا جنونيا وغير مسبوق في أسعار الدواجن حيث قفز سعر الكيلو الواحد إلى دينارين و15 قرشا بعد أن كان يباع خلال الفترة الماضية بـ دينار ونصف فقط وخلال الأسبوع الماضي وحده ارتفعت الأسعار تدريجيا إلى دينار و90 قرشًا للكيلو قبل أن تسجل اليوم هذه القفزة الكبيرة.
وقال خالد بني يونس أحد أكبر منتجي الدواجن في محافظة إربد في حديثه ” للدستور” إنه يمتلك 20 مزرعة تضم حوالي 400 ألف طير بأعمار مختلفة ويقوم بتوريد ما بين 30 إلى 40 ألف طير أسبوعيا للأسواق المحلية.
وأوضح بني يونس أن السبب الرئيسي وراء ارتفاع أسعار الدجاج في الوقت الحالي هو انتشار الفيروسات التي تصيب الدواجن خلال فصل الشتاء نتيجة البرد الشديد والصقيع وانحباس الأمطار إضافة إلى عدم قدرة العديد من المزارع على توفير التدفئة اللازمة ما يؤدي إلى نفوق أعداد كبيرة من الدواجن.
وبين أن نسبة النفوق في مزارعه تراوحت بين 20% إلى 30% خلال الفترة الماضية مشيرا إلى أن البرودة والانجماد يؤثران أيضا على سرعة نمو الصيصان.
وأضاف: الصوص الذي يحتاج عادة إلى 35 إلى 37 يوما ليكبر ويصبح جاهزا للبيع يحتاج الآن إلى 50 يومًا بسبب البرد مما يؤدي إلى خلل في دورات الإنتاج وزيادة التكاليف.
وأكد بني يونس أن هذه الظروف مؤقتة ومع تحسن الطقس بعد الأمطار الأخيرة فإن الأجواء أصبحت أنسب لتربية الدواجن متوقعا أن تعود الأسعار إلى وضعها الطبيعي خلال أسبوعين. ودعا المواطنين إلى التفهم خلال هذه الفترة مشيرًا إلى أن الإنتاج سيستقر قريبا وأن الأسعار ستتراجع تدريجيًا مع زيادة المعروض في الأسواق.
وقال عبدالفتاح أبو فارس أحد المنتجين الرئيسيين للدجاج في محافظة إربد للدستور إن ارتفاع أسعار الدجاج في الأسواق المحلية يعود بشكل رئيسي إلى تفشي مرض نيوكاسل الذي تسبب في نفوق أعداد كبيرة من الدواجن في مزارعه.
وأوضح أبو فارس أن المرض أدى إلى نفوق حوالي 40 ألف طير بمزارعه ما يمثل نحو 60% من الطيور التي كان يربيها وتسبب في خسائر فادحة وكبيرة له وللمنتجين الآخرين.
وأشار إلى أن النفوق بدأ بعد تاريخ 20 نوفمبر من العام الماضي موضحا أن دورة تربية الطير من الصوص حتى بيعه كدجاج نتافات تحتاج إلى 35 يوما وهو ما أثر على قدرة المزارع على تلبية الطلب المحلي خصوصا مع تزامن النفوق مع موسم الذروة في الاستهلاك.
وأضاف أبو فارس أنه اضطر إلى التوقف عن الإنتاج نتيجة الخسائر الكبيرة لكنه عاد للتربية قبل خمسة أيام فقط استعدادا لتلبية الطلب المتوقع خلال شهر رمضان المقبل.
وقال مدير زراعة محافظة إربد الدكتور عبدالحافظ أبو عرابي إن ارتفاع أسعار الدجاج في الأسواق المحلية يعود إلى عدة عوامل أبرزها ارتفاع كلف التربية خاصة مع برودة الطقس الشديدة التي دفعت عددا من المنتجين إلى التوقف عن تربية الدجاج في هذه الفترة.
وأوضح أبو عرابي أن المزارع الحديثة المغلقة التي تمتاز بأنظمة تدفئة وحماية متقدمة ما زالت مستمرة في الإنتاج والتربية بشكل منتظم بينما تواجه المزارع التقليدية صعوبات كبيرة في التعامل مع البرد والأمراض نتيجة افتقارها لأنظمة حماية مناسبة.
وأشار الدكتور ابو عرابي إلى أن المزارع التقليدية غالبا ما تتعرض لإشكالات كبيرة بسبب التدفئة غير الكافية والبرد الشديد مما يؤدي إلى انخفاض الإنتاج وارتفاع الأسعار نتيجة تراجع المعروض.
اربد ـ الدستور – حازم الصياحين