إربد: “المياه العادمة” بالشوارع.. مشكلة مستمرة وحلول مؤقتة
تتكرر مشكلة فيضان المياه العادمة في بعض شوارع مدينة اربد ومنها شوارع تقع بالوسط التجاري، فيما تتفاقم المشكلة مع ارتفاع في درجات الحرارة ما يحيل تلك الشوارع الى مكرهة صحية.
ويقول أصحاب محال تجارية إن فيضان مياه الصرف الصحي وجريانها بالشوارع بالقرب من محالهم تسبب بعزوف المواطنين عن الدخول للمحال، ناهيك عن الروائح الكريهة التي لا تطاق، موضحين أن بعض أصحاب المحال اضطروا إلى الإغلاق لتفادي المشكلة.
وأكدوا انه ومع ارتفاع درجات الحرارة يزداد الوضع سوءًا، لافتين إلى صعوبة تواجه الجهات المعنية في إنهاء المشكلة والسيطرة على فيضان المياه الذي بات بشكل شبه يومي.
وقال المواطن محمود هياجنة إن فيضان مياه الصرف الصحي في بعض شوارع اربد أمر متكرر بشكل يومي، وبات مستخدمو هذه الشوارع من المارة عرضة للرشق بالمياه العادمة من قبل المركبات، ناهيك عن الروائح الكريهة والمنظر غير الحضاري.
وأشار إلى أن فيضان مياه الصرف تسبب بانتشار الحشرات والقوارض، ما أرغم أصحاب منازل قريبة من هذه الشوارع على إبقاء النوافذ والابواب مغلقة طوال الوقت في ظل ارتفاع لدرجات الحرارة، داعيا إلى ضرورة إيجاد حل جذري للمشكلة.
وأشار صاحب محل تجاري معاذ احمد إلى أن الزبائن تعزف عن الدخول إلى المحال التجارية في ظل وجود برك كبيرة من مياه الصرف الصحي في الشوارع، ناهيك عن روائح كريهة تصدر من المياه المتجمعة.
ولفت إلى أن فيضان الصرف الصحي مشكلة باتت تتكرر بشكل يومي، ما يؤثر على حركة التسوق، مشيرا إلى أن تجاوب الجهات المعنية مع حل المشكلة عادة ما يكون بطيئا، الأمر الذي زاد من حالة الركود بعد عزوف المتسوقين عن استخدام الشوارع التي تعاني من المشكلة.
وقال المواطن علي عبابنة إن فيضان مياه الصرف الصحي يتسبب بمكاره صحية لا يمكن تحملها، مطالبا الجهات المعنية بإيجاد حلول جذرية ونهائية لشبكات تصريف مياه الصرف الصحي أو تجديدها نظرا لتكرار فيضانها.
وأشار إلى الضرر البالغ الذي تتسبب به المياه العادمة من تلوث وإيذاء للمواطنين وأصحاب المحلات، مطالبا بتحسين البنية التحتية للمناطق ومعالجة الاهتراء في شبكات المياه والصرف الصحي وتحديثها، ومعالجة العيوب الخطيرة التي تشهدها عملية تمديد شبكة الصرف الصحي في بعض المناطق.
ويعتقد جمال مريان إن مشكلة استمرار فيضان الصرف الصحي سببها عدم استيعاب الشبكة للمياه العادمة بسبب زيادة عدد السكان وعدم تصميمها لتواكب حجم الزيادة السكانية، الأمر الذي يتطلب إعادة تأهيل الشبكة من جديد.
وأشار إلى انه من الضروري أن يتم إنشاء شبكات كبيرة مصمصة لتخدم المدينة إلى 40 سنة مقبلة، مؤكدا أن فيضان المياه العادمة بات مشهدا يتكرر في شوارع إربد بشكل يومي دون إيجاد حل جذري للمشكلة.
بدوره، قال الناطق الإعلامي باسم شركة مياه اليرموك معتز عبيدات إن جميع الشكاوى التي يتم التبليغ عنها يتم معالجتها، لافتا إلى أن الشركة تعاملت خلال اليومين الماضيين مع 70 شكوى فيضان صرف صحي وكلها ناتجة عن الاعتداءات على الشبكة حيث يتم استخراج العديد من المواد الصلبة من داخل المناهل كالأكياس والعلب المعدنية والحجارة والأقمشة.
وأكد أن التأخر في حل المشكلة يكون بسبب البحث عن المناهل التي جرى وضع خلطة إسفلتية فوقها وهذا ما تنادي به الشركة باستمرار حول ضرورة التعامل مع شبكات الصرف على أنها شبكات مهيأة لاستقبال المياه العادمة وليس للمواد الصلبة التي تتسبب بانسدادها وبالتالي اندفاع المياه إلى الشوارع.
أحمد التميمي/ الغد
التعليقات مغلقة.