إربد: انتشار الكلاب الضالة يفرض حظرا ليليا ببعض المناطق
فرضت كلاب ضالة، تنتشر بين الأحياء السكنية والشوارع الرئيسة، حظر تجول قسريا على الأهالي، وحرمت الأطفال والسيدات من التحرك خارج منازلهم خلال ساعات المساء والصباح الباكر، تخوفا من مهاجمة هذه الكلاب لهم.
وشكا مواطنون في مناطق مختلفة من محافظة اربد من انتشار الكلاب الضالة، وعلى شكل قطعان بين الأحياء السكنية والشوارع على مدار الساعة، إذ بات أهال يخشون الخروج من منازلهم، خوفا من مهاجمة قطعان الكلاب لهم.
وبالرغم من تقديم شكاوى إلى بلدية إربد تطالب بوضع حد لظاهرة انتشارها في الطرقات وبين الأحياء والتجمعات السكانية، إلا أنهم وحتى اللحظة، لم يقدموا على اتخاذ أي إجراء على أرض الواقع في هذا الصدد، ما بات يهدد حياة الأهالي بالخطر، بعد مهاجمة كلاب ضالة لهم، إذ أوقعت بينهم إصابات مختلفة، اضطرتهم للعلاج في المستشفيات.
وفيما سجلت في محافظة إربد عشرات حالات عقر كلاب لأطفال وسيدات، طالب أهال الجهات المعنية بالاستجابة لمطالبهم في مكافحتها، إذ اصبح انتشارها في احيائهم يشكل ظاهرة مقلقة ومزعجة، تفرض على الأهالي الذعر والحذر والتخوف على نحو مستمر.
وقال احمد الطعاني، إن هذه الكلاب عقرت قبل أسابيع شخصين في بلدة بيت راس، مشيرا إلى أن البلدة، تشهد انتشارا كبيرا للكلاب الضالة، بحيث قدمت شكاوى للجهات المعنية لمكافحتها، لكنها تتزايد وتتزايد خطورتها، جراء انتشارها في أكثر من مكان.
ولفت إلى أنه يضطر الى إيصال أبنائه للمدارس يوميا، خوفا من مهاجمة هذه الكلاب لهم، بخاصة وانهم صغار ومدرستهم بعيدة عن منزله، بالإضافة إلى أن هذه الكلاب، تنتشر خلال ساعات الصباح الأولى وتهاجم أي شخص.
وأشار محمد العبسي، وهو من سكان حي المقرئ في مدينة إربد، إلى أن الكلاب الضالة تنتشر على شكل قطعان في الطرقات، وتتجمع عند حاويات القمامة بحثا عن الطعام، مؤكدا ان المنطقة تخلو ليلا من حركة الناس لانتشار الكلاب هناك على نحو كبير.
وقال إن الأهالي قدموا شكاوى عديدة للبلدية لمكافحتها، لكن البلدية تقف مكتوفة الأيدي أمام وضع حد لهذه الظاهرة، ولا تنفذ أي إجراءات لمواجهتها في ظل وجود تعليمات تمنع قتلها أو قنصها أو تسميمها.
وأكد علي العودات، أن كلبا ضالا هاجم قريبا له، وأصابه بجروح، ولولا تدخل الأهالي لنهش كامل جسده، مؤكدا أن مشكلة انتشار الكلاب الضالة في منطقته باتت تثير الرعب فيها.
وأشار إلى أن الأمر لم يتوقف عند حرماننا من الحركة الطبيعية في حينا، بل وفي الليل، فإن أصوات الكلاب الضالة تحرمنا من النوم، ما يتطلب من الجهات المعنية وضع خطة واضحة، لوقف هذه الظاهرة، وإعادة الهدوء إلى حياتنا.
ووجه نائب رئيس الوزراء ووزير الإدارة المحلية توفيق كريشان البلديات، إلى تخصيص قطع أراض مناسبة لجمع الكلاب الضالة فيها وإيوائها، مع إمكانية إشراك أكثر من بلدية في قطعة الأرض الواحدة، مبينا أنه سيجري إعادة إطلاق الكلاب بعد تعافيها، داعيا إلى تكثيف حملات نظافة، وتجنب تراكم النفايات حول الحاويات.
ووجه كريشان رؤساء اللجان، لتخصيص المبالغ المتوقعة لإنجاز المشروع عبر موازنة البلديات للعام 2022، وذلك في سعي من الوزارة والبلديات للحفاظ على صحة المواطنين والحد من انتشار الكلاب الضالة.
مفتش عام بلدية إربد جمعة الشياب، قال إن البلدية ملتزمة بتعميم وزارة الإدارة المحلية لمكافحة الكلاب الضالة، والحد من انتشارها بين الأحياء السكنية، للحفاظ على سلامة الأهالي بعد تسجيل حالات عقر بينهم بالفترة الماضية.
وأشار إلى أن البلدية خصصت أراضي بعيدة عن الأحياء السكنية، وأقفاصا لإيواء الكلاب فيها وتطعيمها، بالإضافة إلى أنه سيصار إلى تدريب موظفين من البلدية للقبض على تلك الكلاب الضالة بواسطة بنادق تخدير.
وأكد الشياب، أن عشرات الشكاوى تصل الى البلدية حول الكلاب الضالة التي تنتشر بين الأحياء السكنية، مؤكدا أن الطرق التقليدية لمكافحتها أوقفت، وتمثلت بالقنص والتسميم، في ظل مخاوف من تعرض الأهالي للخطر أو لحيوانات أخرى، يمكن أن تأكل مواد مسممة يجري نشرها في مكان وجود هذه الكلاب.
أحمد التميمي/ الغد
التعليقات مغلقة.