إربد: انعدام إنارة شوارع يدفع مواطنين لإنارتها على نفقتهم
إربد – يؤدي خضوع شراء وحدات إنارة للبلديات لروتين التجهيز للعطاء في وزارة الإدارة المحلية، إلى معاناة المواطنين، لخلو أحيائهم وشوارعها من الانارة، ما يضطر بعضهم الى شراء وحدات وتركيبها على حسابهم الخاص.
وفي هذه النطاق، تعاني بعض مناطق محافظة اربد من هذه المشكلة، وفق مواطنين، لفتوا الى ان غياب توصيل أعمدة كهرباء الى بعض المناطق في غرب المحافظة، على حساب فلس الريف، مرده توقف البلدية عن شراء وحدات الانارة منذ أكثر من سنتين.
وقال احمد نصيرات، إن منطقته تعاني من الظلام ليلا لعدم وجود وحدات إنارة على أعمدة الكهرباء، مشيرا إلى انه يوميا، يراجع البلدية لتركيب وحدات إنارة، لكنه ولغاية الآن لم يركب أي وحدة جراء منع وزارة الإدارة المحلة شراء أي وحدة.
ولفت إلى أن عدم إضاءة الشوارع، قد يعرض حياة المواطنين الى الخطر، بخاصة للذين يضطرون الى الخروج ليلا من منازلهم، بسبب مهاجمة الكلاب الضالة لهم، بالإضافة الى أن عدم إنارة الشوارع يتسبب بوقوع حوادث سير.
ولفت محمد عبندة، إلى أن هناك مناطق في اربد، تعاني من ظلام شوارعها وأحيائها منذ سنتين، لانعدام إنارتها، بالرغم من وجود تجمعات سكانية كبيرة فيها، لافتا إلى أن هناك شوارع رئيسية غير مخدومة بوحدات إنارة، وعدة مناطق توجد فيها كثافة سكانية، لكنها غير مخدومة بالإنارة، داعيا البلديات لشراء وحدات إنارة جديدة.
وقال إن بعض المناطق تنتشر فيها الكلاب الضالة بشكل كبير، بخاصة بعد قرار وقف قنصها أو تسميمها، ما يجعل من الصعوبة السير في تلك المناطق ليلا، خشية مهاجمتها للمواطنين.
وقال محمد بني حمد، إن غياب الإنارة في بعض الشوارع، يزيد السرقات، بخاصة لعدم قدرة كاميرات المراقبة على تصوير المركبات بشكل واضح في ساعات المساء، مؤكدا أن بعض المناطق تغرق في الظلام لعدم وجود صيانة للوحات الإنارة.
ودعا البلديات، إلى ضرورة شراء وحدات إنارة وصيانة القديم منها، مؤكدا أن منطقته لم يجر تركيب وحدات إنارة فيها منذ سنتين، مضيفا أن هناك مواطنين اشتروا وحدات إنارة على حسابهم الشخصي، وركبوها على أعمدة مجاورة لمنازلهم، بعد أن باءت محاولاتهم بالفشل للحصول على وحدة إنارة من البلدية.
وقال علي التميمي، انه جرى تركيب أعمدة كهرباء على مقبرة البلدة لأجل القدرة على دفن الموتى في ساعات المساء، لكن تلك الأعمدة تفتقر إلى وحدات الإنارة، مؤكدا مراجعة البلدية وأبلغوا بإيقاف شراء الوحدات.
بدوره، قال رئيس لجنة بلدية اربد الكبرى الدكتور قبلان الشريف، إن عملبة شراء وحدات الإنارة موقوفة من الوزارة لوجود عطاء مركزي من الوزارة، وعمم على البلديات بوقف شراء الوحدات منذ أكثر من سنتين.
وأشار إلى أن مناطق البلدية، بحاجة للآلاف من وحدات الإنارة، بعد زيادة التجمعات السكانية، مؤكدا أن البلدية لن تتمكن من شراء أي وحدة الآن، الى حين سماح الوزارة لها بذلك.
بدورها، قالت المديرة التنفيذية لبلدية غرب اربد المهندسة خلود الردايدة، إن مواطنين يراجعون البلدية لتركيب وحدات إنارة في مناطقهم، لكن شراء الوحدات متوقف منذ أكثر من سنتين بقرار من الوزارة.
وأكدت الردايدة، أن هناك عطاء حكوميا قيد التنفيذ، وهو في اللمسات الخيرة لتوقيع الاتفاقية مع الجهات المعنية للمباشرة بتزويد البلديات بوحدات إنارة موفرة للطاقة.
وأشارت إلى أن بلدية غرب اربد، بحاجة لأكثر من 8 آلاف وحدة إنارة، واستبدال القديمة بأخرى موفرة للطاقة، نظرا للتوسعة الكبيرة التي شهدتها بعض مناطق غرب اربد، ودخول أحياء في نطاق حدود التنظيم، وأصبحت هناك تجمعات سكانية كبيرة فيها.
ولفتت إلى أن البلدية، استبدلت قبل سنوات آلاف وحدات الإنارة التقليدية بأخرى موفرة للطاقة، والعمل جار لاستبدال بقية الوحدات القديمة، للتخفيف من فاتورة الطاقة الكبيرة التي تدفعها البلدية لشركة الكهرباء.
أحمد التميمي/ الغد
التعليقات مغلقة.