إربد: شكاوى من انتشار حظائر الأضاحي بين الأحياء السكنية
تنتشر في شوارع إربد والأحياء السكنية مؤخرا حظائر الأضاحي استعدادا لعيد الأضحى المبارك، وسط مطالبات مواطنين من الجهات المعنية بتنظيمها، في ظل تسببها بتردي الواقع البيئي في المناطق التي تنتشر فيها، ناهيك عن الروائح الكريهة التي تسببها تلك الحظائر.
وحسب مواطنين، فان حظائر الأضاحي تنتشر في كل مكان في الشوارع الرئيسية وبين الأحياء السكنية، فيما يقوم بعض أصحاب تلك الحظائر بإلاعتداء على أجزاء من الشوارع، مما شكل خطورة على السائقين متسببا بأزمات مرورية.
وطالبوا بإيجاد أماكن بعيدة عن التجمعات السكنية والشوارع الرئيسة، في ظل الازعاج والمكاره الصحية التي تسببها تلك الحظائر خلال فترة العيد، إضافة إلى المخلفات التي تسببها عملية ذبح الأضاحي والقائها بطريقة عشوائية على جوانب الطرق.
وقال المواطن محمد غرايبة، إن حظائر الأضاحي هذا العام انتشرت بشكل لافت مقارنة بالسنوات الماضية، مشيرا الى الاضرار التي تخلفها هذه الحظائر ومخلفاتها، خصوصا وان العديد منهم يلجأ إلى ذبح الأضحية في ذات الموقع والقاء مخلفاتها في الشوارع والحاويات.
ولفت إلى الروائح الكريهة، التي تخلفها اقامة الحظائر في ظل ارتفاع درجات الحرارة وقرب تلك الحظائر من منازل المواطنين، حيث يضطر سكان إلى إغلاق النوافذ لتفادي دخول الروائح الكريهة إلى منازلهم، ناهيك عما ما تسببه تلك الحظائر من انتشار للحشرات والبعوض في منطقتها.
وقال احمد الحلو، إن حظائر الأضاحي تشكل مكاره صحية تستمر لأسابيع بعد عيد الأضحى وربما تحتاج إلى وقت طويل للخلاص منها، مؤكدا أن الحظائر منتشرة في كل مكان بعد أن قام أصحابها باتخاذ أماكن لهم في الشوارع للقيام بعرضها أمام المواطنين خلال فترة العيد.
وأشار إلى أن مخلفات الأضاحي عادة ما يتم تركها في الموقع بعد الانتهاء من العيد، مما يسبب مزيدا من المعاناة للسكان المجاورين، داعيا إلى ضرورة قيام البلدية بتشديد الإجراءات عليهم وتخصيص أماكن محددة لبيع الأضاحي خلال فترة العيد بعيدا عن التجمعات السكنية.
بدورها، شددت بلدية إربد الكبرى، على انه لن يتم التهاون مع أي مخالفة صحية تتعلق بحظائر الأضاحي خلال العيد، مؤكدة انه سيتم إزالة أي حظيرة مخالفة وتغريم مالكها بقيمة لا تقل عن 1000 دينار ولا تزيد على 3 آلاف دينار.
وقال الناطق الإعلامي للبلدية رداد التل، إنه سيتم تطبيق هذه العقوبات على الحظائر التي تخالف شروط ترخيصها عدا عن التشدد في مخالفات عدم ارتداء الكمامات، وتطبيق أسس التباعد الاجتماعي بحيث يتم تطبيق العقوبة الأقصى على جميع المخالفين، وذلك بهدف الحفاظ على صحة المواطنين وسلامتهم خاصة بعد الحديث عن دخول المملكة في الموجة الثالثة من وباء كورونا، وهو الأمر الذي يتطلب رفع مستوى الرقابة خوفا من انتشار الوباء من جديد.
وأكد استعداد البلدية الكامل لتنظيم سوق بيع الأضاحي الذي ينشط كل عام مع اقتراب حلول عيد الأضحى المبارك، مبينا أن البلدية قامت بتحديد مواقع مخصصة لإقامة الحظائر.
وأكد التل، أنه لن يتم السماح بإنشاء حظائر في غير الأماكن التي تم تحديدها، ودون الحصول على رخصة من قبل البلدية، مشيراً إلى أن البلدية تهدف لتنظيم العمل وتأمين احتياجات المواطنين، وتسهيل عملية البيع لتجار المواشي مع الحفاظ على صحة وسلامة المواطنين وعدم التسبب بأي مكاره صحية.
وبين التل، أن البلدية قامت بتشكيل فرق من أصحاب الخبرة والاختصاص، للتفتيش على هذه الحظائر، والتأكد من التزامها بالشروط الصحية، وعدم مخالفتها لأي منها، بالإضافة للتأكد من سلامة الحيوانات المعروضة.
وأضاف انه لن يتم السماح بإجراء أي عمليات ذبح إلا بإشراف أطباء بيطريين خصصتهم البلدية لهذا الأمر، بالتعاون مع مديرية صحة محافظة إربد ومديرية الشؤون الصحية داخل البلدية.
وأكد التل، ان كوادر البلدية المختلفة ستقوم بعمليات تنظيف وتعقيم لجميع المواقع، التي تقام فيها الزرائب وعلى مدار الساعة، مؤكداً ان البلدية قامت باستنفار كوادرها للعمل طيلة أيام عيد الأضحى المبارك وحسب ما تقتضيه الحاجة.
احمد التميمي/ الغد
التعليقات مغلقة.