إربد: منع الانتخابات الداخلية العشائرية يتسبب بضعف الحراك الانتخابي
تسبب وقف الانتخابات الداخلية لإفراز مرشح إجماع لخوض انتخابات مجالس المحافظات ورئاسة وعضوية البلديات، بضعف الحراك الانتخابي في محافظة اربد، بعد إعلان مواطنين من العشيرة أو من البلدة نفسها، عزمهم على خوض الانتخابات.
وجاء وقف الانتخابات الداخلية في المحافظة من الحكام الإداريين، نظرا لارتفاع أعداد الإصابات بفيروس كورونا، والحد من التجمعات الكبيرة التي يمكن أن تسببها تلك الانتخابات.
ويقتصر الحراك الانتخابي في المحافظة، على المرشحين ممن حالفهم الحظ في الانتخابات الداخلية، قبل إعلان الحكومة والهيئة المستقلة للانتخاب عن موعد إجراء الانتخابات في آذار المقبل 2022.
وحسب مترشحين، أعلنوا عزمهم خوض الانتخابات، فإن الأمور ما تزال ضبابية في ظل وجود مترشحين من العشيرة أو من البلدة نفسها، ممن يعتزمون خوض الانتخابات، وهؤلاء متفقون على إجراء انتخابات داخلية لإفراز مرشح إجماع، لكن وقف الانتخابات الداخلية تسبب بضعف حراكهم الانتخابي.
وأشاروا إلى أن عدم إفراز مرشح إجماع، وخصوصا في انتخابات رئاسة البلدية واللامركزية، ما سيؤدي لتشتت الأصوات في ظل استمرار مترشحين بخوض الانتخابات حتى النهاية، مؤكدين بأن الانتخابات الداخلية ستحقق الإجماع على مترشح، يكون أوفر حظا بالفوز.
ودعا مترشح، الجهات المعنية للسماح بإجراء الانتخابات الداخلية لإفراز مرشح إجماع، شريطة الالتزام بالبرتوكولات الصحية التي أعلنت عنها وزارة الصحة، وان يكون هناك تشديد من الجهات المعنية على أي انتخابات داخلية.
وقال، إن عدم إفراز مرشح إجماع، سيضعف الحراك الانتخابي في الشهر المقبل، أي قبل موعد التسجيل الرسمي للانتخابات، مشيرا إلى انه وبعد التسجيل للانتخاب، تصبح الأمور أكثر تعقيدا في ظل صعوبة انسحاب مترشحين، سجلوا رسميا للانتخابات.
وأوضح أن عدم إجراء انتخابات داخلية، سيتسبب بتشتت أصوات العشيرة نفسها لصالح مترشحين منها، وإمكانية عدم ظفرهم بأي مقعد، أكان في مجالس المحافظات أو في البلدية، مؤكدا انه في الانتخابات الماضية، كان مرشح الإجماع الأوفر حظا في الفوز.
في المقابل، يرى مترشح آخر، بأن الانتخابات الداخلية تفرز أشخاصا غير أكفياء، ودائما ما تطغى أصوات العشيرة الكبيرة على العشيرة الصغيرة، بخاصة في المناطق الصغيرة التي تعتزم إجراء انتخابات داخلية، لإفراز مرشح إجماع عن المنطقة.
وقال إن منع إجراء الانتخابات الداخلية لارتفاع الإصابات بفيروس كورونا، يصب في مصلحة المترشح الذي لا يوجد له قاعدة عشائرية ينطلق منها، مؤكدا ان الانتخابات الداخلية غاليا ما يفوز بها مرشح ينتمي لعشيرة كبيرة.
وأشار إلى أن الحراك الانتخابي في الوقت الحالي، يقتصر على منشورات على وسائل التواصل الاجتماعي، وزيارات ميدانية للمواطنين في مناطقهم، لكسب الدعم في حال سمح بإجراء الانتخابات الداخلية.
وأضاف أن المنشورات تقتصر على إجراء المشاورات مع سكان المنطقة، ومزيد من الدعم للاستمرار بالترشح من عدمه، مؤكدا انه وبسبب الحالة الوبائية، فان الزيارات على المنازل تكون بشكل فردي، منعا لإحراج المواطنين وان يكون سببا بنقل العدوى.
وقال مترشح آخر، إن تزامن دخول فصل الشتاء مع موعد إجراء الانتخابات، تسبب بضعف الحراك الانتخابي، في ظل عدم الرغبة بإرهاق المواطنين ماديا، مؤكدا ان الحراك يقتصر فقط على الاتصالات الهاتفية مع المواطنين، وبث منشورات في وسائل التواصل الاجتماعي.
ولفت إلى أن إغلاق المضافات والدواوين وعدم استقبال أي مترشحين، يضعف الحراك، خصوصا وانه في الانتخابات السابقة قبل جائحة كورونا، كانت اللقاءات الانتخابية تعقد في المضافات وبحضور المئات، للاستماع إلى برنامج المترشح.
وقال احمد المترشحين لرئاسة بلدية اربد الكبرى، إن الحراك ما يزال اقل من المتوسط في ظل قوانين الدفاع بسبب الحالة الوبائية، مؤكدا أن معظم اللقاءات تقتصر فقط على الأقرباء.
وأشار إلى أن هناك 5 مترشحين في مدينة اربد، أعلنوا رسميا عبر منشورات في وسائل التواصل، عزمهم على خوص الانتخابات، لكن الرقم غير ثابت في ظل الحديث عن مترشحين جدد لم يعلنوا رسميا.
وأكد أن انتخابات رئاسة بلدية اربد، تحكمها تحالفات مع مترشحين آخرين، يعتزمون خوص انتخابات مجالس المحافظات من مناطق أخرى، حتى تمنح الأصوات للطرفين، وخصوصا مع اتساع الرقعة الجغرافية للبلدية.
ولفت إلى أن وقف الانتخابات الداخلية لإفراز مترشح إجماع، وخصوصا اللامركزية، ما سيؤدي لعدم قدرته على التحالف مع أي مترشح مع بدء العد التنازلي للترشح للانتخابات.
وأوضح أن الوصول إلى جميع الناخبين في مناطق اربد، فيه نوع من الصعوبة مع وجود 23 منطقة تتبع للبلدية، مؤكدا أن الحراك في الانتخابات السابقة، كان يبدأ قبل موعد الانتخابات بأشهر للوصول لاكبر عدد من الناخبين.
أحمد التميمي/ الغد
التعليقات مغلقة.