إصابة عشرات الفلسطينيين بمواجهات مع الاحتلال
نابلس-أصيب عشرات الفلسطينيين، أمس، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في مناطق متفرقة بالضفة الغربية، وتصدي الأهالي لاقتحامات المستوطنين.
وبالتزامن مع المواجهات أطلق مقاومون النار على قوات الاحتلال أثناء نصبها حاجزا عسكريا قرب بلدة قباطية جنوب جنين.
وأفادت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال اقتحمت عدة مداخل لمدينة وقرى جنين وأقامت حواجز عسكرية.
كما احتجزت قوات الاحتلال 4 شبان على دوار عرابة جنوب جنين.
وفي وقت لاحق أمس، انسحبت قوات الاحتلال من مدينة جنين بعد إقامة عدة حواجز عسكرية على مداخل المحافظة والقرى والبلدات الواقعة على الطرق الرئيسية المؤدية للمدينة.
وكان الاحتلال اقتحم المدينة من عدة جهات من جهة حاجز الجلمة بتجاه الشارع الالتفافي وأقيم حاجز على المدخل الشرقي لبلدة قباطية المؤدي لحي السويطات في المدينة.
كما اقتحمت جيبات من حاجز بلدة يعبد مفرق بلدة عرابة الطريق الجنوبي لمدينة جنين وأقيم حاجز عسكري لتفتيش السيارات والتدقيق بالهويات واحتجز عدة شبان على الأرض بعد إخراجهم من داخل سياراتهم.
وأقيم حاجز عسكري على مدخل بلدة جبع بعد اقتحام الاحتلال المنطقة من بلدة سيلة الظهر واعاق تحرك الاهالي اتجاه مركز مدينة جنين وذكرت مصادر محلية تعرض الاحتلال لإطلاق نار خلال إقامتها حواجز على مداخل بلدتي جبع وقباطية.
وتزامنت الاقتحامات مع الذكرى الأولى لاستشهاد جميل العموري مؤسس كتيبة جنين والشابين تيسير العيسة وأدهم عليوي من جهاز الاستخبارات خلال اقتحام قوات خاصة مدينة جنين.
وفي نابلس، اندلعت مواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال في محيط جبل صبيح ببلدة بيتا، إثر قمع قوات الاحتلال المسيرة الأسبوعية المناهضة للاستيطان والرافضة لبؤرة “أفيتار” الاستيطانية.
وأفادت مصادر محلية أن المسيرة خرجت بعد أداء صلاة الجمعة في محيط جبل صبيح، وأطلقت على إثرها قوات الاحتلال وابلا من قنابل الغاز السام والرصاص المعدني المغلف بالمطاط ما أدى لإصابة عشرات الفلسطينيين.
كذلك اعتدت قوات الاحتلال على فعالية مناهضة للاستيطان في بلدة بيت دجن شرق نابلس.
وفي قريوت اقتحمت قوة كبيرة من جيش الاحتلال نبع قريوت جنوب نابلس، وأمنت اقتحام المستوطنين للمكان.
وخرج عشرات الفلسطينيين للتصدي لاقتحامات المستوطنين لنبع قريوت، ما أدى لاندلاع مواجهات أطلق خلالها جنود الاحتلال وابلا من الرصاص المطاطي وقنابل الغاز السام.
وفي كفر قدوم، اندلعت مواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال بعد أداء صلاة الجمعة في مسجد عمر بن الخطاب وسط كفر قدوم، وخروج المسيرة الأسبوعية ضد الاستيطان شرق قلقيلية.
وتوجهت المسيرة لمدخل القرية الغربي المغلق، حي قمعتها قوات الاحتلال بوابل من قنابل الغاز والرصاص المعدني المغلف بالمطاط، فيما فشلت في نصب كمائن لاعتقال الشبان المشاركين بالمواجهات.
ومنذ مطلع تموز(يوليو) عام 2011، تشهد كفر قدوم يومي الجمعة والسبت من كل أسبوع مسيرات مطالبة بفتح شارع القرية الذي أغلقته قوات الاحتلال خلال انتفاضة الأقصى عام 2003م.
وفي الخليل، أصيب المصور الصحفي مشهور الوحواح والمصور إياد الهشلمون وعدد آخر من المتضامنين باعتداء عشرات المستوطنين عليهم بالحجارة في مسافر يطا.
وقمعت قوات الاحتلال فعالية مناهضة للاستيطان أقيمت في منطقة بير العد شرق يطا، واعتدى جنود الاحتلال على المشاركين بالفعالية بالضرب بأعقاب البنادق، واعتقل اثنان من المتضامنين الأجانب.
كما قمع الاحتلال فعالية انطلقت في منطقة عين البيضة بمسافر يطا، بعد صلاة الجمعة، وأطلقت خلالها قنابل الصوت والغاز السام وغاز الفلفل صوب المشاركين فيها.
وتتواصل الفعاليات الشعبية في مسافر يطا رفضا لسياسة الاحتلال المتمثلة بهدم المساكن والخيام، وإخطارات بالهدم، في محاولة لتهجير سكان المسافر لصالح التوسع الاستيطاني.
الى ذلك، ادى عشرات الآلاف من المصلين صلاة الجمعة في المسجد الأقصى المبارك، رغم قيود وإجراءات سلطات الاحتلال الإسرائيلي المشددة على أبواب ومداخل البلدة القديمة في مدينة القدس المحتلة.
ورجحت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس أن 45 ألفا أدوا صلاة الجمعة في رحاب الأقصى.
تزامن ذلك مع انتشار مكثف لشرطة الاحتلال في شوارع المدينة ومحيط المسجد الأقصى التي وتمركزت عند بواباته، وأوقفت المصلين ودققت في بطاقاتهم الشخصية، ومنعت العشرات من دخوله.
وأضافت أنه رغم الإجراءات الاحتلالية رفع العلم الفلسطيني على إحدى بوائك المسجد الأقصى.
وفي السياق، قال خطيب المسجد الأقصى الشيخ محمد سرندح إنه كلما تحمل المسلمون مسؤولياتهم متوجهين نحو قضيتهم، كانت المنعة أقوى أمام أعدائهم،وأمام أي اجتراء على ثوابتنا أو على ديننا أو مسرانا”.
وأكد على أهمية وحدة الصف ونبذ الخلاف وانهاء الانقسام، مضيفا” كلما توحد المسلمون وجمعوا كلمتهم كانوا أشد قوة وثباتا ورباطا، وأكبر على ما أصابهم من ظلم الأعداء وذوي القربى”.-(وكالات)
التعليقات مغلقة.