إضاءة شجرة عيد الميلاد في كنيسة ومزار سيدة الجبل في عنجره
مندوبا عن وزيرة السياحة والآثار رعى مساعد الأمين العام للشؤون المالية والادارية في الوزارة هشام الشخاترة اضاءة شجرة عيد الميلاد في كنيسة سيدة الجبل مساء اليوم بحضور رئيس لجنة السياحة والآثار النيابية النائب وصفي حداد والنائب عبد الحليم الخطاطبه وكاهن رعية كنسية سيدة الجبل الاب يوسف فرنسيس والأب جوني بحبح وفاعليات ومدير سياحة عجلون فراس خطاطبه وعميد كلية عجلون الجامعية الدكتور وائل الربضي ومدير التربية خلدون جويعد وفاعليات رسمية وشعبية.
ونقل الشخاتره للحضور تحياتْ وزيرةِ السياحةِ والآثارْ لينا عناب وحامل محبتَها لعجلون، مشيرا إلى أنه تغمره السعادة كلما زار عجلون وتنسّم هواءها العليل، هنا حيث يمكن قراءة التاريخ والجمال، العراقة والحضارة، حيث يمكن أن ترى الشمس المكتحلة تطل على التلال المعبأة بالعراقة وبالمجد، هنا حيث يمكن ان تكون عجلون نموذجاً رفيعا لتقاليد الضيافة الأردنية العريقة، ولقد تشرّفت قبل عام مضى بالتنسيق لرحلة الحج المسيحي التي نظّمتها وزارة السياحة والآثار للمؤمنين من كل المملكة حيث انتهت بهم الرحلة هنا، في عجلون التي تستضيف وتحتضن، موقعين من مواقع الحج المسيحي التي اعترفت بها الكنائس العالمية، مثلما يسعدني ويشرفني أن أكون معكم اليوم في هذه المناسبة الطيبة التي تجمعنا في موقع كنيسة سيدة الجبل، لنحتفل معاً بإضاءة شجرة عيد الميلاد، وهو الحدث الذي يحمل في طياته معاني الأمل والمحبة والوحدة، ونرسل من خلاله رسالة سلام إلى العالم بأسره، ودعوة مفتوحة لزيارة الأردن، أرض المحبة والضيافة الحريص أن تبقى هذه الأرض جسراً للوحدة والتسامح بين جميع الشعوب.
واضاف نُضيئ معكم هذا المساء شجرة عيد الميلاد في كنيسة سيدة الجبل احد مواقع الحج المسيحي المعتمد وواحده من أبرز المعالم الدينية والسياحية في المملكة. نضيء اليوم في محافظة عجلون مدينة التاريخ والحضارات التي عانقتها ثراءً وتنوعاً، وبذات الوقت تضاء أشجارٌ عدة في مدنٍ وقرى أردنية أخرى، لنعلق على جميع هذه الأشجار أمنياتنا الصادقة بأن تُضيئ السعادة أصقاع المعمورة بأسرها.
وعند الحديث عن هذه البقعة من الأرض، فأول ما يجول في خاطرنا هو حالة الوئام والعيش المشترك التي تجسدها عجلون وبلدة عنجرة ، مسلمين ومسيحيين، وهي حالة متوارثة نعيشها الآن كما عاشها الآباء والأجداد وسترثها عنا الأجيال القادمة لافتا الى ان هذا الجمع، الذي يسوده المحبة والمودة والاحترام المتبادل، هو خير دليل على أننا كأردنيين، مسيحيين ومسلمين، نشكل معا نسيج هذا الوطن الجامع، وأن حضارتنا وتاريخنا يمليان علينا دوما أن ننقل ما لدينا من ثقافة وحضارة إلى العالم أجمع.
وقال في مملكتنا العزيزة، حيث تجاور المآذن الكنائس، تظهر عظمة وطننا بمختلف مكوناته، بقيادة هاشمية حكيمة شجاعة كان ومازال وسيظل شعارها الوسطية والاعتدال والمحبة والوئام ومد جسور التفاهم والعيش المشترك في العالم أجمع مشيرا الى إن هذه الأنوار لم ولن تنطفئ، ورغم كل التحديات، سيبقى الأردن متميزا بروحه العظيمة المستمدة من عظمة من بناه وأعلى بنيانه، قيادتنا الفذة التي يتوحد الجميع تحت رايتها، ويسيرون بإلهامها نحو غد أفضل وأيام مزهرة بالإنجاز والعطاء والمحبة، وشعب طيب لا تنثني عزيمته ولا يفتر إيمانه بربه ووطنه وقيادته.
وتابع تعمل وزارة السياحة والآثار، في كل أنشطتها، على تجسيد رؤية جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم، حفظه الله ورعاه، من خلال تعزيز دور قطاع السياحة في الاقتصاد الوطني والعمل على تحقيق النمو المستدام لهذا القطاع نظراً لأهميته الاقتصادية، والتي تعود بالنفع والخير على المجتمعات المحلية، اقتصاديا وتنمويا، في جميع أنحاء المملكة، ونتقدم من صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم، أعز الله ملكه، وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، حفظه الله ورعاه، بالعرفان والتقدير لاهتمامهم الكبير بالقطاع السياحي ودعمهم المستمر له ، أهنئكم جميعاً بمناسبة حلول عيد الميلاد، وأتمنى لكم عاماً جديداً مليئاً بالسلام والازدهار. كما أود أن أشكر جميع القائمين على هذا الحدث ، حفظ الله الأردن عزيزا مزدهرا شامخا بقيادة مولاي صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم، أدام الله مجده، وولي عهده، سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، حفظه الله ورعاه.
متمنيا للجميع أعياداً سعيدة، وكل عام وأنتم بخير.
وقال راعي طائفة اللاتين في كنسية سيدة الجبل الأب يوسف فرنسيس نجتمع اليوم في مزار سيدة الجبل لنحتفل معا باضاءة شجرة الميلاد المجيد هذه الشجرة التي أصبحت رمزا للفرح والنور والامل انها لحظة مميزة تذكرنا بمعاني العطاء والمحبة التي يجسدها عيد الميلاد حيث تجتمع القلوب قبل الأيادي مشيرا الى أن احتفالنا اليوم تجسيد للوحدة والتاخي الذي نعيشه في اردننا الحبيب الذي يعد نموذج للعيش المشترك بين أبناء الوطن حيث يقف المسلم والمسيحي معا فياعيادهم ومناسباتهم تأكيدا أن وحدتنا الوطنية هي مصدر قوتنا وسلامنا .
واضاف ان إضاءة شجرة الميلاد رمز للرجاء الذي يجمعنا رغم كل التحديات والصعوبات ودعوة لنجعل نور الخير المحبة يشع في حياتنا وفي قلوبنا والتسامح .
واعرب الأب فرنسيس عن شكره والبطريركية اللاتينية بشكر جلالة الملك عبد الله الثاني على دعمه لترميم مرافق وخدمات الكنيسة وحصولها على ميدالية اليوبيل الفضي مثمنا لكل من ساهم في هذا الحدث الرائع اليوم ممثلا بوزارة السياحة ومحافظ عجلون والنواب والاعيان وهيئة تنشيط السياحة والأجهزة الأمنية داعيا أن يكون هذا العيد فرصة فرصة لنشر الخير وزرع الفرح في القلوب وأن يمتد نور هذه الشجرة إلى كل بيت ولكل قلب محتاج إلى لمسة امل .
وفي نهاية الاحتفال الذي ادارته الإعلامية اسل الربضي واشتمل على ترانيم لعيد الميلاد قدمتها عازفة البيانو غريس ابو ظاهر والمرنمه مارسيل صوالحه تم إضاءة شجرة عيد الميلاد وسط فرح وسعادة كبيرين .
الدستور/ علي القضاه