إطلاق حزمة من المبادرات الملكيَّة في محافظة الكرك
أعلن رئيس الوزراء، الدكتور بشر الخصاونة، بحضور رئيس الديوان الملكي الهاشمي، رئيس لجنة متابعة تنفيذ المبادرات الملكية يوسف العيسوي، عن إطلاق حزمة من المبادرات الملكيَّة في محافظة الكرك. وتأتي هذه المبادرات تنفيذا لتوجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني بإطلاق مبادرات ملكية في مختلف محافظات المملكة والبوادي والمخيمات بهدف تحسين المستوى المعيشي والخدمي للمواطنين وتحفيز بيئة الاستثمار.
وشملت المبادرات التي أعلن عنها الخصاونة في محافظة الكرك خلال لقائه ممثلي الفعاليات الشعبية والرسمية وبحضور فريق وزاري ونواب وأعيان المحافظة، بناء 100 وحدة سكنيَّة لأسر عفيفة، وإنشاء مصنع من الفروع الإنتاجيَّة لتوفير 200 – 400 فرصة عمل وتزويده بالباصات اللَّازمة، وإنشاء مركز لرعاية وتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصَّة، وتطوير مجمَّع الأمير فيصل الرياضي.
وأعلن رئيس الوزراء عن تعهد الحكومة بإنشاء وتعبيد طريق محي – الأبيض بطول 15 كم، وتوسعة وإنشاء وتعبيد طريق القصر – الربَّة بطول 15 كم، وإنشاء مدرسة إسكان المرج الأساسيَّة المختلطة، ومدرسة الصَّالحيَّة الأساسيَّة المختلطة.
وأكد رئيس الوزراء أن هذه الزيارة الميدانية لمحافظة الكرك تأتي إنفاذا للتوجيهات الملكية السامية بإطلاق مبادرات ملكية وتلمس احتياجات المواطنين والعمل على تحسين الخدمات المقدمة لهم.
وأشار رئيس الوزراء إلى جملة التحديات التي واجهت الأردن خلال الفترة الماضية بفعل الظروف الإقليمية والتي تعمقت بفعل جائحة كورونا.
ولفت الخصاونة إلى أن جلالة الملك يولي اهتماما كبيرا لإيجاد حلول عملية لمشكلة البطالة، مشيرا بهذا الصدد إلى أن الحكومة ستحيل إلى مجلس النواب مشروع قانون محفّز لبيئة الاستثمار خلال شهر نيسان المقبل، من أجل تمكين الاستثمارات وجلب المزيد منها، وتذليل العقبات أمام المستثمرين.
وأكد أن الأردن تعرض بسبب مواقفه السياسية سيما تجاه القضية الفلسطينية إلى الكثير من أوجه التضييق فيما يتعلق بتدفق الاستثمارات والمساعدات التي كانت تصله.
وأكد الخصاونة على موقف الأردن الثابت وتمسكه به إزاء القضية الفلسطينية ودعم حق الشعب الفلسطيني الشقيق بإقامة دولته المستقلة وذات السيادة الناجزة على خطوط الرابع من حزيران لعام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية. كما أكد على الوصاية الهاشمية التي يتولاها بكل أمانة ومسؤولية جلالة الملك عبدالله الثاني على المقدسات الإسلاميَّة والمسيحيَّة في القدس وأن الأردن يتصدى لأي محاولات إسرائيلية لتغيير الوضع التاريخي والقانوني القائم في القدس.
ولفت رئيس الوزراء إلى إعلان جلالة الملك في كلمته التي وجهها بمناسبة العيد الستين لميلاد جلالته إلى ورشة العمل التي سينفذها الديوان الملكي الهاشمي والحكومة للوصول إلى رؤية تنموية على غرار الخطط التنموية بعيدة المدى التي اتبعت في فترات سابقة والتي تم خلالها تحقيق قفزات تنموية واقتصادية.
ولفت الخصاونة إلى أن الحكومة تبنت بشكل أولي تعرفة معدلة للطاقة الكهربائية، مشددا على أن التَّعرفة الكهربائيَّة الجديدة لن تمسّ 92 بالمئة من الأردنيين، وستنخفض قيمة فاتورة الكهرباء على الكثيرين منهم، مشيرا إلى أن الوفر المتحقق، سيتم تخصيصه لتعزيز تنافسية قطاعات إنتاجية وتجارية وصناعية وزراعية وتعليمية وقطاع الصحة.
وقال رئيس الوزراء إن الحكومة ستستمرّ بتثبيت أسعار المشتقَّات النفطيَّة للشهرين الحالي والمقبل، رغم الارتفاع الكبير لأسعار النفط عالمياً.
ولفت إلى الدراسة المتأنية التي يتم إجراؤها والمرتبطة بإعادة صياغة الضريبة الخاصة على المشتقات النفطية.
وأكد رئيس الوزراء أنه ولأول مرة وفي عهد هذه الحكومة تم تخفيض الفوائد المترتبة على الدين العام وبقيمة 24 مليون دينار، مبينا أن هذا المبلغ وإن كان بسيطا إلا أنه يؤشر على أننا نسير بالاتجاه الصحيح.
كما أكد أن الحكومة تبدأ، اعتبارا من اليوم وبشكل تدريجي، رفع الكثير من القيود المتعلقة بتخفيف إجراءات كورونا.
ولفت بهذا الصدد إلى أن جهود جلالة الملك ومكانته على المستوى الدولي مكنت الأردن من الحصول على المطاعيم، إضافة إلى المتابعة المباشرة من سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، لحملات التطعيم على المستوى الوطني وبفضل وعي المواطنين تم تحقيق تغطية جيدة من نسبة المطعمين في المملكة مما سمح باتخاذ الإجراءات التخفيفية. وفي معرض حديثه عن استقطاب الاستثمارات، لفت الخصاونة إلى الاستثمارات التي تم توقيع مذكرات بشأنها بين منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة ودولة الامارات العربية المتحدة مثلما سيتم الإعلان عن تمويل صندوق سيادي عربي في مجال التحول الرقمي. وأضاف أنه يجري الحديث مع أحد الصناديق العربية بشأن تنفيذ مشروع سكة الحديد بين العقبة والماضونة، إضافة إلى بحث جدي بشأن إقامة مستشفى تعليمي.
وأكد رئيس الوزراء أن مشروع ناقل المياه الوطني الذي يلبي بعضا من احتياجات الأردن المائية حتى عام 2040 سيتم طرح عطائه قبل الصيف ليدخل حيز التزويد المائي عام 2027.
وبين جدية الحكومة في إيجاد حلول للعديد من الاستثمارات العالقة ومنها مشروع أبراج الدوار السادس، لافتا إلى أن أمانة عمان تدرس الدخول بحصة مالية لغايات إنهاء المشروع.
وأعلن رئيس الوزراء أن الحكومة تقوم بمراجعة لغايات توفير حوافز للمدينة الصناعية في كل من محافظتي الكرك والطفيلة لغايات استقطاب المزيد من الاستثمارات التي تسهم في عملية التنمية وإيجاد فرص العمل، مشيرا إلى أن الأردن قد واجه الكثير من المنعطفات الصعبة خلال العامين الأخيرين.
وكان محافظ الكرك محمد الفايز أكد أن زيارة رئيس الوزراء على رأس فريق وزاري إلى الكرك تأتي ترجمة لتوجيهات جلالة الملك وفي إطار متابعة جلالته لشؤون أبناء الشعب الاردني في جميع المحافظات. وأوضح ان محافظة الكرك تشهد نهضة حقيقية في شتى المجالات، لافتا إلى المبادرات والمكارم الملكية التي تم تنفيذها في المحافظة والتي تمثلت بمشروعات تنموية وخدمية.
وثمن المتحدثون خلال اللقاء الذي عقد في جامعة مؤتة، مبادرات جلالة الملك عبدالله الثاني لأبناء محافظة الكرك التي تأتي في إطار مبادرات جلالته الدائمة لأبناء شعبه في مختلف محافظات المملكة.
وطالبوا بضرورة التركيز على توجيه المشاريع التنموية والاستثمارية الى محافظة الكرك وبشكل يسهم في الحد من مشكلتي الفقر والبطالة.
وأكدوا ضرورة الاهتمام بالقطاع الصحي في المحافظة والارتقاء بالخدمات الصحية التي تقدمها المستشفيات والمراكز الصحية ورفدها بالاختصاصات الطبية والكوادر التمريضية والأجهزة اللازمة. كما طالبوا باستثمار محافظة الكرك سياحيا وبشكل ينعكس ايجابي على أبناء المحافظة اضافة إلى زيادة الدعم المخصص للبلديات وفصل بعض بلديات المحافظة، وضرورة إعادة تأهيل وصيانة شبكة الطرق في المحافظة وفتح طرق زراعية والعمل على إنجاز مشاريع الصرف الصحي وتحسين شبكات المياه والتزويد المائي لمناطق المحافظة.
ودعوا إلى دعم المزارعين والقطاعات النسائية وإقامة مشاريع إنتاجية للمرأة في الكرك إضافة إلى الاهتمام بفئة ذوي الإعاقة من حيث الرعاية والتمكين في مختلف المجالات.
على صعيد متصل، تفقد رئيس الوزراء، بحضور رئيس الديوان الملكي الهاشمي، مجمَّع الأمير فيصل الرياضي في محافظة الكرك.
واستمع رئيس الوزراء إلى إيجاز من وزير الشباب والقائمين على المجمع حول التحديات التي تواجه سير العمل.
وأوعز رئيس الوزراء بمباشرة العمل على إنجاز مشروع التوسعة للمجمَّع بما يكفل تطويره إلى مدينة رياضيَّة متكاملة تخدم القطاعات الرياضيَّة والشبابيَّة في المحافظة.
كما تفقد رئيس الوزراء، بحضور رئيس الديوان الملكي الهاشمي، مصنع الشركة الأردنية لصناعة الطباشير، الذي يعتبر نموذجاً للاستثمارات الأردنية الناجحة.
وتجول رئيس الوزراء في المصنع واطلع على سير عملية الإنتاج في المصنع الذي يُصدر منتجاته إلى أكثر من 120 دولة، ويشغل قرابة 130 شاباً وفتاة من أبناء محافظة الكرك.
–(بترا)
التعليقات مغلقة.