إطلاق كتاب المرأة الأردنية في الحياة العامة والسياسية
قال وزير الشؤون السياسية والبرلمانية رئيس اللجنة الوزارية لشؤون المرأة المهندس موسى المعايطة، إن الاحتفال بيوم المرأة العالمي الذي يتزامن مع مئوية الدولة الأردنية، يّعدّ حافزًا للاستمرار بالتقدّم والإنجاز
جاء ذلك خلال رعايته اليوم الاثنين حفل إطلاق كتاب “المرأة الأردنية في الحياة السياسية والعامة خلال 100 عام”، الذي نظمته جمعية معهد تضامن النساء الأردني بمناسبة مئوية الدولة الأردنية واليوم العالمي للمرأة، عبر تقنية الاتصال المرئي، بحضور الرئيسة التنفيذية لتضامن المحامية أسمى خضر، وعدد من البرلمانيات.
وأشار إلى أهمية هذا الكتاب والجهد البحثي التوثيقي الذي يُبرز أدوار النساء المهمة في الحياة العامة والسياسية التي لم توثق من قبل بموضوعية أو بشكل كامل، وأهمية ان يستمر البناء عليها.
وأوضح المعايطة، أن هذا الكتاب يُظهر الحاجة الماسة للبحث والتمحيص المعمق لأدوار النساء في فترات مهمة قبيل وبعد تأسيس الدولة الأردنية اللواتي امتدت مشاركتهنّ مئات السنين قبل هذا التاريخ ما يستدعي اللجوء للتدوين الشفهي لمعاصري هذه الحقبة الزمنية.
ولفت الوزير إلى أن المرأة الأردنية ليست استثناء،ً فواجهت حتى اليوم العديد من المعيقات التي تحدّ من مشاركتها الفاعلة في الحياة السياسية والحياة العامة، داعيًا إلى تضافر الجهود وتوحيدها للتغلّب على هذه المعيقات سواء أكانت تشريعية أو تنظيمية أو اقتصادية أو ثقافية و اجتماعية.
وأكّد المعايطة أن الإرادة السياسية للتغيير والتطوير وخاصة في قضايا تمكّين المرأة متوفرة وداعمة، لكننا نحتاج إلى تطوير الإرادة الشعبية وزيادة الوعي والتثقيف في هذا المجال، مشيرا إلى أن الوزارة أطلقت اخيرا حواراً شاملاً مع جميع الأطراف ذات العلاقة من أحزاب ومؤسسات مجتمع مدني ستكون المرأة شريكاً أساسيا فيه، وسيتضمن جلسات مع الهيئات والمؤسسات الممثلة للقطاع النسائي للاستماع لجميع المقترحات المتعلقة بتطوير التشريعات الناظمة للحياة السياسية، سواء قانون الانتخاب أو قانون الأحزاب أو الإدارة المحلية، وغيرها من التشريعات والقوانين الناظمة للحياة السياسية.
وقالت سفيرة الاتحاد الأوروبي في الأردن ماريا هادجيثودوسيو إن الكتاب يقدم منظورا للمساهمة القوية التي قدّمتها المرأة في الماضي والتي يمكن أن تقدمها في المستقبل للأردن، كما يقترح السبل والفرص التي يجب مراعاتها وأخذها بعين أثناء تطوير المشاريع والأنشطة الحكومية، متمنية أن تحفّز هذه المبادرة على تنمية المرأة وتمكّينها، من خلال رفع مستوى الوعي بين النساء حول فوائد إشراكها في الحياة العامة والسياسية لبناء مستقبل أكثر إشراقًا للأردن.
بدورها، قالت سفيرة إسبانيا لدى الأردن ارانثاثو بانيون إن الكتاب يسلّط الضوء على مساهمة المرأة البارزة في مسيرة بناء الوطن التي بدأت قبل 100 عام ، مشيرة إلى ان الاردن اليوم، هو دولة ملتزمة بقضية المساواة بين الجنسين، والتمكين الاقتصادي والسياسي للمرأة.
وقالت والأمينة العامة للجنة الوطنية الأردنية لشؤون المرأة الدكتورة سلمى النمس إن الكتاب يعكس الجهد المميز والمقدّر الذي قامت به تضامن لتوثيق مشاركة المرأة في الحياة العامة والسياسية على مدى 100 عام، مؤكدة أن تاريخ الأردن حافل بوجود نساء قويات وقادرات، ويمثلن جزءا لا يتجزأ من هذا المجتمع.
(بترا)- وفاء زيناتيه-
التعليقات مغلقة.