: إطلالة على المحيط العربي في ثقافة الخليج العربي محاضرة في هيئة شباب كلنا الاردن / عجلون
–
نظمت في قاعة هيئة شباب كلناد الأردن محاضرة بعنوان إطلالة على المحيط العربي في ثقافة الخليج العربي برعاية مدير الثقافة سامر الفريحات وحضور فاعليات ثقافية وشبابية وتربوية .
وقالت الاكاديمية الدكتورة ليلي خوري انه انطلاقا من مفهوم الثقافة و هدفها وهو التعرف على الحياة الاجتماعية وتفسيرها، وفهم أهدافها الوطنية السامية بالاطلاع على واقع الثقافة الحالي إذ تحتضن تفاصيل الحياة العربية بتراثها وآدابها وحياتها السياسية بوصف الثقافة الوعاء العام للمعرفة الذي أسهم بإظهار البعد الإنساني الأدبي في المجتمعات العربية بشكل عام، والمجتمع الخليجي بشكل خاص من خلال رصد الواقع الحالي والسابق إذا أظهرت أنواعا من الإنتماءات المتعددة..
واضافت في سياق الحديث عن إلاطلالة على المحيط العربي في ثقافة الخليج العربي لا بد من إبراز دور الثقافة في التغلب على تحديات العولمة من خلال تعزيز الواقع الثقافي؛ إذ مُنحنا الفرص لاتاحة ما يناسب عاداتنا المنسجمة مع منظومة قيمنا الأخلاقية لافتة الى أنه حين ذكرت الثقافة وعلاقتها بالمجتمع برز دور الثقافة بوصفها مجال إمداد المجتمع بالأدوات اللازمة التي تضفي لكل مجتمع صبغته الثقافية، وطابعه المعرفي؛ إذ تؤكد الصفة الإنسانية وطبيعة الثقافة والعوامل الطبيعية الجغرافية في تشكيلها.
واشارت خوري عند الحديث عن الثقافة في أردننا الغالي فإن طبيعة التطورات في مسميات دائرة الثقافة من دائرة الفنون إلى وزارة الثقافة كان محور التطور ومن خلال مسيرتها إذ أغنى المشهد الأردني وأثرى المؤسسات المجتمعية والأفراد على حدّ سواء وبالنهاية فإن ملخص مفهوم الثقافة هو الأخلاق، والقانون، والاعتراف ، وهي أيضا ظاهرة حركية مكوناتها :عناصر فكرية، أسلوبية، مادية، تتكون من :القيم، المعايير، الرموز، المنتجات العقلية، كما تُعد أنماط حياة وعلاقات بين الأفراد.
وبين إلاطلالة على المحيط العربي في ثقافة الخليج العربي نفتتح أولى إطلالاتنا الحديثة على ما برز من وحدة القيم والأخلاق والتاريخ ،والإرث الحضاري في حفل زفاف سمو الأمير الحسين وسمو الأميرة رجوة الحسين من مراسم أردنية شعبية تحمل بين طياتها معالم ثقافية من مختلف الدول العربية وفعاليات احتفالاتها بشكل عام، أما فعاليات ومراسم الاحتفالات داخل القصر فلم تكن بعيدة عن وحدة التعبير عن الفرح بالكلمة، الأغنية، والنشيد الدبكات، والفرق من شمال المملكة وجنوبها، ومن شرقها وغربها، وهذا مثال لانبثاق مظاهر الفرح والتاريخ، والإرث الحضاري للمحيط العربي بشكل خاص، والعالم بشكل عام هذه ثقافتنا يد واحدة، وتاريخ واحدة، ولغة تأسرنا بوحدتها هذه الثقافة المجتمية باتت محتوى للمواقع الالكترونية والمؤلفات والكتابات وللصحافة اليومية فقد برزت موضوعات ومظاهر معبرة عن إعجاب، استغراب، كشف عن تواضع وعن أن الملك اب والملكة ام والشعب قوة داعمة هذه الهمم المتوخى منها الدعم المستقبلي للثقافة فبات المغني، الشاعر، الصحفي، يعبر ثقافته، موهبته عن هذا الفرح؛ فهذه إطلالتنا الأردنية السعودية مظهر من مظاهر التعبير عن الفرح.
وقالت من الأشعار الأدبية التي بذكر الأماكن فيها دلت على أصولها ففى هذه إطلالة على المحيط العربي في ثقافة الخليج العربي (تهامي، ونجد، وقصتهم مع دعد الشاعرة) وهكذا فإننا نرى المحيط العربي الواسع والمترامي الأطراف من رؤيتنا وإطلالتنا على الخليج العربي العنوان يثير معاني عديدة معاني الاستشراف (إطلالة على) بالمعنى المجازي لمعنى المحيط (المحيط العربي) وأي محيط على العمق
كما يثير العنوان معاني استشراف الكل من الجزء بدراسة الكل من الجزء ، من بعض منه بانعكاسات تكاملية من الجزء على الكل وبالعكس، كما يعني الإنطلاق من مؤشرات المحدود على اللامحدود.
لافتة الى أن الأدب حالة: القصيدة الدعدية والأغاني الشعبية التراثية إنموذجا، بالإضافة إلى ما يحمله التراث العراقي من الشجن والمواجع، وقصص الحب الممهورة بالآهات؛ فقصة ميحانا واحدة من حكايات العراق يعيداننا بشكل مختلف قصة قيس وليلى في حين يرى طه حسين «أن جزيرة العرب تشتمل على نوعين مختلفين من الحياة العقلية: أحدهما محافظة قديمة لا تزال قوية بحكم الجهل، وانتشار الأمية، والأخرى مجددة لا تزال ناشئة بحكم الاتصال بأوروبا والبلاد الإسلامية الراقية. كما يقال: إن جزيرة العرب قد فُتحت للحضارة الإسلامية في القرون الأولى، ثم أُغلقت من دونها. أما الآن فهي تقتحم هذه البلاد بالسيارات، والبخار والتلغراف، والتلفون، والكتب المطبوعة، والصحف والمجلات ، بالإضافة إلى حقيقة أن الهيمنة البريطانية التي دامت نحو قرنين من خلال نظام الحماية على إمارات الخليج العربي، لم تؤد إلى فتح هذه الإمارات على العالم الخارجي وإنما حرصوا من خلال ما أطلقوا عليه سياسة الإبقاء على الوضع القائم بعد التحكم في طرق المواصلات الدولية، إلى تكريس عزلة هذه المنطقة؛ لذا انبثقت مسوقات للدراسات الأدبية في الخليج العربي ومبرراتها من خلال التعبير عن الوجدان الشعبي عبر رموزها وتعابيرها للحد من أثر تنافس قوى الاستعمار الذي أهمل جوهر الهياكل الاجتماعية أنماط العيش. التي أدّت إلى ظهور ثقافة استهلاكية وانهيار في منظومة القيم على الرغم من وجود بعض الاستثناءات الثقافية من خلال نماذج تعبيرية ثرية.
فكيف نجذّر أصول الدراسة..؟ بتسليط الضوء على رموز التاريخ ومعالمه نماذج خليجية:أحمد آل قريش، رباب آل إسماعيل الدكتور صلاح السريحي ، وفي ملخص الإطلالة فإن هناك علاقة تجمع الأدب بالمكان، والثقافة للمكان العربي ميزات تتصف بعمق التاريخ، وثراء الطبيعة، والعمق الديني، الطابع التراثي فوحدة اللغة، والتاريخ، والدين تجمعنا ، لتكن الثقافة مصدر من مصادر التوثيق لهذه الثلاثية الماسية .
وكان مدير الثقافة سامر الفريحات قد بين الأهمية التي تضفيها الثقافة على الواقع وتساهم بصورة جمعية تشاركية للارتقاء بالذائقة الانسانية في محيط ثقافي واسع تترجم فيها القيم إلى واقع يحاكي منظومة كبيرة من الأبعاد .
الدستور/ علي القضاه
التعليقات مغلقة.