إلى الساده أعضاء مجلس الأعيان / صادق أحمد المومني
{{ إلى الساده أعضاء مجلس الأعيان الأردني الأفاضل مع التحية والاحترام وبعد }} :
****************
من وجهة نظري الشخصية المتواضعة ؛ كمدرس وأكاديمي وتربوي ؛ وغير سياسي يقينا ؛ مش أكثر من هذا الحد .
بسم الله ؛ ما شاء الله ؛ لا يسوق الخير إلا الله ؛ ولا يصرف السؤ إلا الله ؛ وما كان من نعمة فمن الله وحده لا شريك .
أيها السادة أعضاء مجلس الأعيان الأردني الأفاضل الكرام ؛ لا نريد منكم حفظكم الله تعالى ؛ أن تأمروا الناس بالبر ؛ وتنسون أنفسكم مصداقا لقوله سبحانه وتعالى :
《 أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنسَوْنَ أَنفُسَكُمْ وَأَنتُمْ تَتْلُونَ الْكِتَابَ ۚ أَفَلَا تَعْقِلُونَ 》 .
أيها السادة الأفاضل الكرام أعضاء مجلس الأعيان الأردني ؛ نناشدكم الإبتعاد والتخلي كليا ؛ عن لغة التهديد والوعيد ؛ لأبناء شعبكم المدمر والمنهك بالفقر والبطالة ؛ والظروف المعيشية والإجتماعية الصعبة والقادسية جدا .
عليكم حفظكم الله ؛ أن تبدأوا البر بأنفسكم ومن أنفسكم بلا تردد ؛ فبدلا من لغة التهديد والوعيد بإستخدام القوة وخلط الأوراق .
إن تقدموا لبلدكم الجزء السخي والملموس ؛ من اموالكم ومدخراتكم واملاككم واستثماراتكم ؛ وبكل كرم وعطاء وخير وشجاعة .
لإنقاذ بلدكم الأردن ومواطنيه الكرام الأبرار ؛ الذين صبروا صبرا جميلا يصعب وصفه ؛ ولا يعقل أن تبق شريعة الغاب
《 ” بالعيش الرغيد لكم ولابنائكم وخاصتكم ” هي السائدة في بلدنا العزيز الغالي الأردن 》 .
ونناشدكم ونفترض أنكم ؛ من أهل الحكمة والرأي السديد ؛ والمشورة الطيبة ؛ بضرورة التعامل مع قضايا الوطن ومواطنيه .
《 بالحكمة والموعظة الحسنة ؛ والكلمة الطيبة والحجة والدليل الكافي ؛ بالقلب الرحيم ؛ والعقل الرشيد 》 .
هناك أمور صعبة وقاسية جدا كثيرة ؛ يعاني منها المواطن الأردني ؛ لا تحتمل التاخير والتأجيل والمماطلة والمراوغة ؛ لتضييع الوقت عليها .
وهي معروفة واضحة ؛ لا تحتاج إلى حوارات وتحقيقات وتقارير ولجان من هنا وهناك .
وتأكدوا حفظكم الله تعالى ؛ أن الأردن هو وطن الجميع ؛ ويجب أن يتسعنا جميعا ؛ بالمودة والرحمة أولا ودائما ؛ والحرية والكرامة الإنسانية ؛ والحياة الكريمة بالمعقول والمقبول .
يا ساده يا كرام ؛ عليكم أن تبداوا اولا ؛ بأنفسكم ومن أنفسكم ؛ لا بد من بوادر حسن نية ؛ واطمئنان من طرفكم للشعب الأردني عامة .
كمفتاح لما تدعون إليه من بر وقانون وحوارات ؛ مل وكره الناس سماعها والإصغاء إليها .
نريد منكم حفظكم الله ؛ إجراءات عاجلة وسريعة وفورية ؛ مما تمكلون وتتنعمون به أمام أعين الناس ؛ كبوادر خير وحسن نية ؛ منكم لوطنكم وشعبكم ؛ تعزز ثقة المواطن بالدولة الأردنية ؛ ومؤسساتها ونخبها السياسية .
وبما تبقى من دوائرها وأجهزتها الرسمية ؛ بعد عملية الخصخصة والتأجير ؛ سيئة الذكر والأثر والمضمون على المواطن الأردني .
وحل مصائب و مشاكل الناس الملحة والمستعجلة من فقر وبطالة ؛ وتعطل كيدي وقهري للشباب والفتيات عن العمل ؛ وهو الأخطر من الكورونا ؛ بأضعاف مضاعفة ؛ من وجهة نظري الشخصية المتواضعة كما أسلفت .
** وزيادة مجزية ملموسة ؛ يشعر الجميع باثرها الطيب الكريم ؛ على الرواتب للعاملين والموظفين والمتقاعدين المدنيين والعسكريين ؛ خاصة قدامى المتقاعدين .
وأعتقد جازما بإذن الله تعالى ؛ وأنا لست من جهة إستخبارية ؛ ولا أملك وكالات أنباء إعلامية ؛ أن الأموال والخيرات موجودة ومتوفرة بكثرة بحمد الله تعالى .
في جيوب وقاصات وحسابات ؛ واستثمارات وأملاك النخب السياسية الأردنية عامة ؛ أن أرادوا الخير بجزء يسير مما يملكون ويدخرون ؛ لإصلاح الحال لبلدنا ومواطينه .
والله من وراء القصد وهو سبحانه وتعالى نعم المولى ونعم النصير .
المواطن الأردني / صادق أحمد محمد المومني
التعليقات مغلقة.