احتجاجات فرنسا.. قتيل والشعب يؤيد “الطوارئ”
لقي عنصر في فرق الإطفاء الفرنسية مصرعه امس، في منطقة سان دوني قرب باريس، بينما كان يكافح حريقا اندلع في سيارات الليلة الماضية، ليكون بذلك أول قتيل في الاضطرابات الجارية منذ أيام.
وخلال الاضطرابات والاحتجاجات التي بدأت قبل ستة أيام والمتواصلة حتى الآن، أعلنت الداخلية الفرنسية امس توقيف 157 شخصا على خلفية الشغب في انخفاض عن الليالي السابقة.
وقال وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان، في تغريدة على تويتر: “توفي العريف في كتيبة الإطفاء في باريس رغم تدخل زملائه السريع”، موضحا أن الحادث وقع في مرآب تحت الأرض.
وفي السياق، أكد مصدر في الداخلية الفرنسية، أن التحقيق جار لتحديد ملابسات الحريق، حيث لم يؤكد أي طرف رسميا حتى الآن وجود علاقة بين الحريق وأعمال العنف التي تشهدها مدن فرنسية منذ مقتل الشاب نائل البالغ 17 عاما برصاص شرطي في منطقة نانتير في ضاحية باريس الغربية الثلاثاء الماضي.
الى ذلك، بلغت إجمالي الخسائر الناجمة عن أعمال الشغب والاحتجاجات في فرنسا، حوالي 55 مليون يورو، بينما كشف استطلاع للرأي أن الفرنسيين يؤيدون فرض حالة الطوارئ، بعد أحداث العنف الأخيرة.
ووفقا لتقارير، فقد بلغت الخسائر في الممتلكات العامة في باريس حوالي 20 مليون يورو، بينما بلغت الخسائر في الممتلكات الخاصة حوالي 35 مليون يورو.
في الأثناء، دعت رئيسة بلدية باريس آن هيدالغو إلى وقف الاحتجاجات، التي أعقبت مقتل الشاب نائل وهو من أصل جزائري مغربي عمره 17 عاما.
ودعت هيدالغو أيضا إلى مساندة الشرطة للقيام بعملها في حماية الأملاك العامة، كما دعت المنتخبين والسياسيين لاختيار كلماتهم وتصريحاتهم بعناية.
وفي تصريحات لوزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان، الذي يقوم بجولة في مدينة ريمس، على بعد 144 كيلومترا إلى الشمال الشرقي من باريس، قال “يجب أن نتحاور مع الضواحي ولكن يجب أن نكون حازمين مع المشاغبين وألا نجد لهم أعذار اجتماعية”.
وعلى الصعيد ذاته، كشف استطلاع للرأي، اجرته صحيفة لو فيغارو الفرنسية بالاشتراك مع شركة IFOP، أن 69 % من الفرنسيين يؤيدون إعلان حالة طوارئ في البلاد بعد أحداث العنف الأخيرة التي شهدتها فرنسا.
وأظهر الاستطلاع أن الغالبية العظمى من الفرنسيين 69 % تدين أعمال العنف الجارية من الاعتداءات على مراكز الشرطة وتدمير الممتلكات العامة والخاصة والحرائق وافتعال الإشكالات.
كذلك أظهر الاستطلاع أن الزعيمة اليمينة مارين لو بان هي الأقل تأثرا من الأحداث التي ضربت البلاد، حيث كشف أن 39 % من المستطلعين راضون عن أدائها مواقفها، مقابل 33 % للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، و34 % لوزير الداخلية الفرنسي
الحالي.-(وكالات)
التعليقات مغلقة.