الورقة الرابحة// وفاء خصاونة
=
احتجاز الرهائن الإسرائيلين لدى رجال المقاومة هي بمثابة نقطة تحول كبيرة من أجل التقدم بالمفاوضات وتبادل الأسرى بين الطرفين واقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشريف. لو قدمت المقاومة تنازلات ستخسر الكثير وهي التي بدأت بطوفان الاقصى من أجل التحرير.ان مسألة تبادل الأسرى هي السبيل الوحيد لوقف إطلاق النار وابرام اتفاق لإحياء القضية الفلسطينيةواعادة حقوق الشعب الفلسطيني وهم أصحاب الارض ولكني استبعد ذلك لان اسرائيل لن تتنازل بسهولة عن شبر واحد والحل الوحيد هو انتزاع حقوق الفلسطينين بالقوة لان ما أخذ بالقوة لا يسترد الا بالقوة.ان هذه الأرض مباركة وقد أسرى الله بنبينا من المسجد الحرام إلى المسجد الاقصى والمسجد الاقصى للمسلمين وحدهم ولا يشاركهم فيه احد كما يزعم اليهود انه من حقهم وان الهيكل تحت المسجد الاقصى. إسرائيل تستخدم كل أنواع التعذيب النفسية والجسدية لشعبنا في الداخل وفي السجون الإسرائيلية.ان ممارسة التعذيب الوحشي وحرق البشر والحجر وسفك الدماء وتقطيع الموتى إلى أشلاء يدمي لها القلب وقد شهدنا ذلك في غزة العزة التي حولها المحتل الغاصب إلى محرقة التاريخ التي لم يشهد العالم لها مثيل في العصر الحاضر والعالم ينظر بعين المتفرج لا يحرك ساكنا وما عساه ان يفعل وكل الدول الاوروبية تقف مع العدو وترسل له السلاح والعتاد والشعوب العربية نائمة ومطبعة مع العدو الغاشم وتقف ظهرا له ضد الشعب الفلسطيني. إن الاوان ان يستعيد الشعب الفلسطيني حقوقه كاملة ولكن هيهات هيهات وقد كنا نسمع بجامعة عربية ومؤتمراتها الفاشلة التي لم تضع حدا لاسرائيل .إن رجال المقاومة في حماس وقفوا في وجه العدو الغاصب بالمرصاد ولم يتمكن العدو حتى الآن ان ينتصر عليهم بفضل إيمانهم بقضيتهم العادلة وثباتهم على ارضهم ووطنهم.الفرج ات عاجلا او آجلا لا محال
وهذا ابتلاء من الله عز وجل للمؤمنين وليمحص الله الذين امنوا ويمحق الكافرين والنصر قريب مهما طال الزمن فالظلام لا يأتي بعده الا النور والضياء وبإذن الله سننتصر شاء من شاء وأبى من أبى وندخل الاقصى فاتحين ومحررين على اصوات زقزقة العصافير مكبرين ومهللين فرحين بالنصر المبين. ان الله سبحانه وتعالى لا يضيع اجر عباده المتقين.ولا تيئسوا من روح الله ولا ييأس من روحه الا القوم الظالمين.واجبنا كمسلمين رفع ايدينا للسماء نلهج بالدعاء لله بالنصر الذي وعدنا به ربنا عز وجل