احتياطات على المعابر لمنع دخول مصابين بجدري القرود
– قال أمين عام وزارة الصحة رائد الشبول إن وزارة الصحة اتخذت العديد من الاحتياطات عبر المعابر الحدودية والجوية والبحرية لمنع دخول المرضى المُصابين بفيروس جدري القرود إلى المملكة.
وأضاف أن أعراض هذا الفيروس تشبه أعراض جدري الماء، إلا أن ما يميز “جدري القرود” هو انتفاخ وتورم الغدد اللمفاوية وظهور البثور على الوجه وراحة اليد.
وأشار الشبول خلال اجتماع عقدته لجنة الصحة والبيئة النيابية امس في دار مجلس النواب، إلى أنه تم التعميم على جميع المنشآت الصحية الحكومية والعسكرية والخاصة وغيرها للتعامل مع فيروس جدري القرود، موضحًا أن هناك وحدة للأمراض المزمنة وللأوبئة في وزارة الصحة للاطلاع على كل ما يستجد فيما يتعلق بالفيروسات المختلفة وكيفية الوقاية منها.
بدوره، قال مستشار رئاسة الوزراء لشؤون الصحة عادل البلبيسي إن الإجراء الحالي الذي تقوم الحكومة به هو رصد الحالات المُصابة بجدري القرود، مؤكدًا أنه لا يوجد أي حالة في الأردن.
وكشف مدير دائرة الأوبئة في وزارة الصحة أيمن مقابلة أن عدوى جدري القرود تنتقل عبر الاتصال الجسدي وعن طريق الحيوانات أو ذبحها، مضيفًا أنه تم الابلاغ عن 27 حالة مشتبه بإصابتها بهذا الفيروس، حيث تم إجراء فحوصات لها، وتبين أنها غير مصابة.
وأكد أنه تم تدريب الكوادر الطبية وبعض الموظفين على المعابر الحدودية حول كيفية التعامل مع “جدري القرود” في حال وجوده، وآلية التخلص من النفايات الطبية وطريقة أخذ العينات الى المختبرات بأكياس غير نافذة يتم التعامل معها بحرفية عالية.
وأوضح أنه تم تخصيص ثلاثة مستشفيات في حال انتشار المرض، فضلًا عن تخصيص غرف عزل خاصة على جميع المعابر، وتخصيص راصد في كل محافظة (ضابط ارتباط) لتبليغ وزارة الصحة في حال الاشتباه بأي حالة.
بدورها، قالت ممثلة منظمة الصحة العالمية الدكتورة جميلة الراعي إن هناك 257 حالة مؤكدة في العالم، فضلا عن وجود 117 حالة مُشتبه بإصابتها بذلك الفيروس.
وبينت أنه لا يوجد علاج حالي لهذا الفيروس، لكن المصاب بحاجة للعزل لمدة تمتد ما بين 2 و4 أسابيع للعلاج، مشيرة إلى ضرورة متابعة المريض خوفاً من حصول أي مضاعفات، خصوصا الأطفال وكبار السن.
ونوهت بأن مواليد العام 1980 فما دون ممن تلقى مطعوم الجدري لديه مناعة تصل إلى 85 بالمائة.
وقال عضو اللجنة الوطنية لمكافحة الأوبئة بسام حجاوي، إن فيروس جدري القرود قليل التحور، لافتًا إلى أن ما يقلق العالم هو خروج الفيروس عن مناطقه.
من ناحيته، قال رئيس لجنة الصحة والبيئة النائب الدكتور تيسير كريشان، إن فيروس جدري القرود بات يؤرق العالم، داعيا إلى ضرورة ان تقوم وزارة الصحة باطلاع المجتمع وتثقيفه بهذا الفيروس والتركيز على البعثات الطبية المرافقة للحجاج لتوعيتهم عن طرق انتقاله.
وأضاف أن المعلومات الأولية تؤكد صعوبة انتقال هذا المرض من شخص لآخر، موضحًا أن نسبة الوفيات بسببه قليلة جدًا، ولم يتم تسجيل أي حالة داخل الأردن.
من جهتهم، قال النواب محمود الفرجات وعلي الطراونة واحمد السراحنة ووائل رزوق وفراس القضاة وعائشة الحسنات وعبدالرحيم المعايعة، إنه لا بد من الاستفادة من تجربة التعامل مع فيروس كورونا، فضلا عن أهمية توعية المواطنين بكيفية الوقاية من الفيروسات المختلفة، وتثقيفهم للفصل بين أعراض الجدري المائي وجدري القرود.
جهاد المنسي/ الغد
التعليقات مغلقة.