اختتام فعاليات الرصيفة لواء الثقافة الأردنية 2022
نظمت مديرية ثقافة محافظة الزرقاء، بالتعاون مع بلدية الرصيفة، اليوم الاثنين، المهرجان الختامي لفعاليات احتفالية الرصيفة لواء للثقافة الأردنية لعام 2022، برعاية وزيرة الثقافة هيفاء النجار، ومشاركة كبيرة من مؤسسات المجتمع المحلي والهيئات الثقافية في الرصيفة.
وثمنت النجار، خلال المهرجان الذي أقيم في مدرسة ثيودور شنلر، الجهود الكبيرة التي بذلتها جميع مؤسسات المجتمع المحلي العامة والخاصة لإنجاح هذا المشروع الكبير الذي حققت فيه مدينة الرصيفة نجاحا باهرا وتفوقت على نفسها في الأنشطة التي شهدتها المدينة خلال العام، وأثبتت أنها تستحق اللقب لواء للثقافة الأردنية وستكون منارة لباقي المدن الأردنية في الثقافة والفن.
وأكدت أن الرصيفة تشكل حالة فريدة من نوعها تعكس صورة جميلة للأردن، بتناغم جميع عناصرها ومكوناتها الاجتماعية في فسيفسائية جميلة مميزة، مبينة أنها وضعت بصمتها الخاصة في المشهد الثقافي للأردن، واحتلت مكانة كبيرة على الصعيد الأدبي والفني لما فيها من تنوع كبير بين الثقافات الأردنية والفلسطينية والشركسية والشيشانية من مسلمين ومسيحيين تفاعلوا فيما بينهم بشكل جميل وانتجوا مجتمعا قويا متماسكا يعكس صورة الأردن الجميل القوي.
وبينت النجار أن مشروع المدن الثقافية انطلق عام 2006 وراكم مشوارا رائدا ومحلقا في فضاءات كل جديد، وحقق أهدافه العليا وما يزال، وأوجد حراكا إيجابيا ينمي الذائقة الجمالية الفردية والجمعية، ويبني العقول في كل مناطق المملكة، مشيرة إلى أنه تم خلاله توزيع المكتسبات الثقافية وتحقيق النهضة الشاملة ودعم المبدعين والهيئات الثقافية كي تحقق ما تصبو إليه من أهداف ثقافية تنموية وتقدمية.
وأوضحت أن الرصيفة مثال لنجاح هذا المشروع الكبير، إذ حققت نجاحا كبيرا وأصبح لها مكان كبير لدى المثقفين والمهتمين بالشأن الثقافي، مبينة أن الوزارة ستعمل على تطوير هذه المكانة بتنفيذ عدة مشاريع تنموية ثقافية في المدينة قريبا.
من جهته، أكد مساعد محافظ الزرقاء، الدكتور سعود الحربي، استعداد جميع مؤسسات المحافظة وعلى رأسها الحاكمية الإدارية ممثلة بالمحافظة ومتصرفية لواء الرصيفة لدعم الهيئات الثقافية وجميع الجمعيات لإقامة مشاريعها الثقافية خدمة للمجتمع المحلي في المدينة والأردن عامة.
بدوره، أشار رئيس بلدية الرصيفة، شادي الزيناتي، إلى أن البلدية وضعت على رأس أولوياتها أن تكون مؤسسة خدمة تنموية شاملة للمدينة إلى جانب دورها الخدمي التقليدي، مؤكدا أن البلدية تدعم الجميع وهي على مسافة واحدة من جميع الهيئات والمؤسسات المهتمة بالثقافة في المدينة.
وأكد أن البلدية ستوفر لهم الدعم اللوجستي دائما، إضافة لتنفيذ مشاريع تنمية ثقافية عديدة منها حاليا إعادة تأهيل المكتبة العامة التابعة للبلدية، لتكون بأفضل حلة لخدمة رواد العلم والثقافة.
فيما أكد مدير مدرسة ثيودور شنلر، الأب خالد فريج، أن هذا الاحتفال لن يكون ختاما للأنشطة الثقافية، بل هو انطلاقة جديدة بداية لفضاءات واسعة للرصيفة ومبدعيها، مشيرا إلى أن المدرسة التي تحتفل بعيدها الثالث والستين كانت جزءا من النشاط الثقافي للمدينة إلى جانب دورها الأكاديمي والتقني ولم تذخر جهدا في دعم المثقفين وأنشأت فرقة كورال خاصة بها تعلم الشباب الغناء الكورالي الراقي.
وتضمن الحفل الذي حضره مدير ثقافة الزرقاء، أيمن عرار، فقرات فنية من الرقص الفلكلوري قدمتها فرقتا الجمعية الخيرية الشركسية في الزرقاء، والفلكلور الشيشاني، إضافة إلى وصلة غناء كورالي قدمتها فرقة كورال مدرسة ثيودور شنلر بقيادة الفنانة قمر بدوان.
وشاركت كل من جمعية الحكمة للتنمية الاجتماعية-بني معروف- بفقرة تعبر عن التراث الدرزي في الأردن، وقدمت فرقة مسايا لإحياء التراث الفلسطيني دبكة وأغاني من التراث الفلسطيني، وشاركت فرقة تراث الرمثا بعرض فلكلوري للدبكة والأغاني الشعبية من شمال المملكة، وأنهت فرقة إحياء السامر الأردني الحفل بفقرة من الهجيني والشعر البدوي.
(بترا)-رائد النجار-
التعليقات مغلقة.