اختتام قمة “سيكا” السادسة في العاصمة الكازاخستانية أستانا
=
ختام قمة “سيكا” السادسة في أستانا..
تجديد رئاسة كازاخستان وتوكاييف يحدد خمس أولويات للقيادة
إطلاق مفاوضات للتحول إلى منظمة دولية وإقليمية كاملة
أستانا – قرر رؤساء دول وحكومات الدول الأعضاء في ختام مؤتمر التفاعل وتدابير بناء الثقة في آسيا “سيكا” في العاصمة الكازاخستانية أستانا اليوم “الخميس”، رسم المسار المستقبلي للتعاون بين الدول الأعضاء الـ ٢٧، وإطلاق مفاوضات للتحول إلى منظمة دولية وإقليمية كاملة، وهذه هي إحدى الأولويات الرئيسية لرئاسة كازاخستان، وأيدت جميع الدول الأعضاء طلب كازاخستان لفترة رئاسة جديدة في 2022-2024.
واعتمد المشاركون بيان أستانا حول تحويل مؤتمر التفاعل وإجراءات بناء الثقة في آسيا، وبيان ضمان أمن تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وخطة عمل “سيكا” لتنفيذ استراتيجية الأمم المتحدة العالمية لمكافحة الإرهاب، وقرارات القمة بمنح مكانة دولة عضو في “سيكا” للكويت، وبشأن قضايا رئاسة المؤتمر في 2022-2024 وعقد اجتماعات دورية لمجلس رؤساء الدول والحكومات ومجلس الوزراء.
وفي الوقت نفسه، حدد الرئيس قاسم جومارت توكاييف خلال كلمته خمس اتجاهات ذات أولوية لرئاسة كازاخستان المقبلة لمدة عامين في “سيكا”، فيما أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في خطابه بالفيديو أمام القمة أن المؤتمر أصبح منصة حيوية للحوار بين البلدان في جميع أنحاء آسيا، وقال: “إنني ممتن لشراكتنا في السعي لتحقيق أهدافنا المشتركة، والنهوض بالتنمية المستدامة”، مشيرا إلى أنه على مدى الثلاثين عامًا الماضية.”
وأيدت جميع الدول الأعضاء طلب كازاخستان لفترة رئاسة جديدة في 2022-2024، فيما عينت القمة المدير التنفيذي الحالي لأمانة المؤتمر سعادة السفير Kairat Sarybay كأول أمين عام لـ”سيكا”.
وأكد البيان الختامي على ضرورة دعم وتعزيز العملية التفاوضية بهدف تحويل المؤتمر إلى منظمة وشاملة وشفافة، وذلك اعتمادا على توافق الآراء لأعضاء “سيكا”، التي ستسعى إلى تحقيق الأهداف الرئيسية للمنظمة وتحديد المجالات الشاملة للتعاون المستقبلي وتعزيز القاعدة التنظيمية والمؤسسية لتفاعل الدول الأعضاء.
كما وافق الدول الأعضاء على تعزيز العمل الجماعي وإيجاد الحلول المناسبة لمواجهة التحديات المشتركة، سعيا لتحقيق منطقة آمنة ومزدهرة ودعم التسوية السلمية للنزاعات، والتعاون مع المنظمات الإقليمية.
وأضاف البيان:” نتصور أن منظمتنا تساهم في النمو الاقتصادي الديناميكي والعادل والشامل والمتوازن والترابط والتنمية الاجتماعية والثقافية للدول الأعضاء فيها، كما سنعزز عملنا الجماعي داخل منظمتنا من أجل البحث عن حلول مشتركة لتحدياتنا المشتركة في القرن الحادي والعشرين نحو منطقة آمنة ومزدهرة والسعي إلى التسوية السلمية للنزاعات وفقًا لميثاق الأمم المتحدة”.
وقال البيان الختامي:” ستتفاعل منظمتنا وتتعاون في المجالات التي تهم جميع الدول الأعضاء مع الدول والمنظمات والمنتديات الأخرى التي تشترك في نفس الأهداف والمبادئ بغرض تعزيز التعاون المتعدد الأطراف القائم على النتائج والقائم على توافق الآراء في منطقتنا”.
وحدد الرئيس قاسم جومارت توكاييف خلال كلمته خمس اتجاهات ذات أولوية لرئاسة كازاخستان المقبلة لمدة عامين في “سيكا” هي:
- تشكيل مجلس “سيكا” بشأن الترابط المستدام، لا سيما في سياق الفجوات في سلاسل التوريد العالمية
- تحويل قمة “سيكا” المالية إلى منصة دائمة، بما يساعد في الانتعاش الاقتصادي والنمو المستدام والشامل، ويخلق ظروفًا مثالية للتعاون المالي الإقليمي ودون الإقليمي.
- استثمارات كبيرة لإزالة الكربون من اقتصاد القارة.
- آلية عمل لضمان الأمن الغذائي والحاجة إلى مناهج موحدة لتقييم مدى امتثال المنتجات المهمة للمعايير الوطنية وإنشاء ممرات خضراء بين الدول الأعضاء في “سيكا” لهذه الفئة من السلع.
- التركيز على البعد البشري، وتنمية الموارد البشرية، بهدف تفعيل التدابير الاقتصادية.
ويذكر أن “سيكا” بمبادرة من كازاخستان عام 1992، وهي منظمة حكومية دولية لتعزيز التعاون من أجل السلام والأمن والاستقرار في آسيا، وهي توحد 27 دولة عضو (تشمل 90 في المائة من القارة الآسيوية)، و9 دول مراقبة، و 5 منظمات دولية مراقبة و 5 منظمات شريكة.
وترأس رئيس كازاخستان توكاييف القمة السادسة الحالية، بحضور 11 رئيس دولة، بما في ذلك رؤساء أذربيجان وبيلاروسيا (مراقب) وإيران وكازاخستان وقيرغيزستان ودولة فلسطين وروسيا وطاجيكستان وتركيا وأوزبكستان. وكذلك أمير قطر، كما شارك فى القمة نائبا رئيسى الصين وفيتنام، وتم تمثيل دول أخرى على مستويات مختلفة، وحضر القمة ما يقرب من 50 وفدا من الدول الأعضاء والدول المراقبة والمنظمات المراقبة والمنظمات الشريكة وضيوف الرئاسة.
د . عبدالرحيم عبدالواحد
التعليقات مغلقة.