ارتفاع حصيلة الأمطار الغزيرة في تركيا إلى 11 قتيلًا

وزّع رجال الإنقاذ الأتراك الطعام ونقلوا آلاف الأشخاص إلى مساكن للطلبة الخميس مع ارتفاع عدد قتلى السيول الجارفة التي اجتاحت العديد من المناطق الواقعة على شواطئ البحر الأسود إلى 11.
انهمرت الأمطار الغزيرة على شمال تركيا فيما لا تزال البلاد تتعافى من حرائق مميتة.
وأوضحت الوكالة الحكومية المسؤولة عن الكوارث الطبيعية أن عشرة مواطنين لقوا حتفهم في مقاطعة كاستامونو. وقتل شخص آخر في منطقة سينوب.
واضطر رجال الإنقاذ إلى إخلاء مستشفى يضم 45 مريضا، أربعة منهم في العناية المركزة، في المنطقة المحيطة بمدينة سينوب الساحلية الأربعاء.
وقال مكتب الرئيس التركي رجب طيب إردوغان إنه أجرى مكالمة هاتفية مع مسؤولي المناطق المتضررة الخميس ووعد بتقديم كل المساعدات المتاحة.
ونتجت الفيضانات التي أثرت خصوصا على مقاطعات كاستامونو وبارتين وسينوب الواقعة كلها على شواطئ البحر الأسود، عن هطول أمطار غزيرة ليل الثلاثاء الأربعاء.
وارتفع مستوى المياه في بعض المدن الأربعاء إلى أربعة أمتار وفق السلطات وتحولت شوارع بأكملها إلى سيول جرفت سيارات وإشارات مرورية.
وقال وزير الزراعة والغابات بكر باك ديميرلي الأربعاء “إنها كارثة لم نشهدها منذ 50 أو 100 ستة. سجلنا في بعض الأماكن متساقطات قياسية”.
وكان هطول الأمطار الغزيرة أيضا سببا للعديد من انزلاقات التربة تسبب أحدها في انهيار جسر جزئيا.
وذكرت إدارة الكوارث والطوارئ أنه تم حشد أكثر من ألف منقذ الخميس لتقديم المساعدة للمتضررين، فيما كانت فرق الهلال الأحمر التركي توزع طرودا غذائية ووجبات ساخنة.
وقال مسؤولون إنه تم تخصيص أكثر من خمسة آلاف مكان في مساكن طلبة لإيواء النازحين بسبب الفيضانات.
وعانت عشرات القرى انقطاعا في التيار الكهربائي وشبكات الهاتف بسبب انقطاع الهوائيات والكابلات.
وأفادت وكالة أنباء الأناضول الرسمية بأن المنقذين كانوا يركزون جهودهم على مبنى سكني من أربعة طوابق انهار جزئيا وآخر بجواره انهار بشكل كامل.
وتتأثر مناطق شمال تركيا وشمال شرقها بشكل متكرر بالأمطار الغزيرة التي توقع ضحايا.
ويربط عدد من العلماء بين الاحترار الناجم عن النشاط البشري والحدوث المتكرر لظواهر مناخية قصوى.
وشهدت تركيا في الأشهر الأخيرة عددا من الكوارث الطبيعية، بما فيها موجات جفاف شديدة وحرائق غابات عنيفة بين أواخر تموز/يوليو وأوائل آب/أغسطس.
وبعد هذه السلسلة من الكوارث الطبيعية، حض العديد من السياسيين والجمعيات الحكومة على اتخاذ تدابير جذرية من أجل الحد من انبعاثات غازات الدفيئة.
ولم توقع تركيا اتفاق باريس للمناخ لعام 2015. (أ ف ب)

التعليقات مغلقة.

مقالات ذات علاقة