ارتفاع سعر زيت الزيتون 12 % رغم فائض الإنتاج
بينما أكد نقيب أصحاب المعاصر ومنتجي الزيتون الأردنية تيسير النجداوي وجود فائض في إنتاج زيت الزيتون بكميات تتراوح بين 5 و8 آلاف طن للموسم الحالي إلا أن الأسعار في السوق المحلي ارتفعت 12 % مقارنة بالموسم الماضي.
وقال النجداوي إن “ارتفاع أسعار الزيت محليا سببه شح الكميات في بعض الدول مثل تركيا وإسبانيا وإيطاليا بالإضافة إلى اليونان”، الأمر الذي يزيد فرص التصدير محليا ويرفع الأسعار.
وتتراوح أسعار زيت الزيتون بين 90 و100 دينار للموسم الحالي للتنكة مقارنة مع 75 و 90 دينارا الموسم الماضي.
وتوقع النجداوي أن يصل إنتاج موسم الزيت العام الحالي إلى 30 ألف طن من الزيت، فيما تصل حاجة السوق المحلي إلى نحو 23 ألف طن، مؤكدا تراوح الفائض ما بين 5 إلى 8 آلاف طن.
وعن أحمال الأشجار أكد النجداوي أنه جيد جدا خاصة في مناطق شرق المملكة التي عوضت عن المناطق الغربية.
وأشار إلى أن 40 % من العائلات الأردنية تعمل في هذا القطاع منذ بدء الموسم وحتى نهايته، ويعتبر مصدر رزق مهما للعائلات الأردنية التي تنتظر هذا الموسم الذي يبدأ في شهر تشرين الأول (أكتوبر) ويمتد الى كانون الثاني (يناير).
واضاف النجداوي أن النقابة نصحت المزارعين الذين يروون مزارعهم أن ينتظروا حتى نهاية الشهر الحالي حتى تكون ثمار أشجارهم ناضجة 100 %.
وقدر النجداوي أن حجم الاستثمار في القطاع الزراعي يصل الى 2 مليار دينار بين أراض وأشجار ومعاصر التي يصل عددها إلى 146 بحجم استثمار ما بين 300 إلى 400 مليون دينار.
وتوظف المعصرة الواحدة أكثر من 60 عاملا بمختلف مراحل عملية إنتاج الزيت.
وعن مستوى المعاصر الموجودة في المملكة أكد النجداوي تطورها وتقدمها وأنها ذات جودة عالية وكفاءة ملحوظة ومتطورة ويعتبر قطاع المعاصر من الأفضل على مستوى المنطقة.
وحذر النجداوي المستهلك من شراء الزيت من مصادر غير موثوقة حتى لا يتعرض لعمليات الغش والنصب والاحتيال، مطالبا المستهلك الشراء من المصادر المضمونة مثل المعاصر والمزارع في ظل انتشار بعض الكميات المغشوشة في السوق المحلي وعبر مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة.
وقال نائب نقيب أصحاب المعاصر السابق والمستثمر في القطاع نضال السماعين إن ارتفاع الأسعار جراء زيادة الطلب في ظل تراجع العرض وهذا ما دفع الأسعار إلى الارتفاع خلال الموسم الحالي.
وأضاف السماعين أن “التقديرات تشير إلى أن الموسم الحالي ستكون كميات الزيت نحو 30 ألف طن من الزيت ونحو 250 ألف طن من الزيتون”.
وأشار إلى أنه حتى اليوم لا يوجد زخم على المعاصر وهذا يشير إلى أن الموسم شحيح وأن نسبة الزيت قليلة في الزيتون لذا هنالك مقترحات بتأخير قطف الزيتون حتى منتصف الشهر الحالي ليكون النضج أكثر وبالتالي تزيد نسبة الزيت في الزيتون.
وأشار إلى الجفاف الذي أصاب أكثر دول العالم المصدرة للزيت.
وأضاف السماعين أن الكميات العالمية تراجعت بنسبة تتجاوز الـ 43 % لتسجل نحو 1.7 مليون طن مقابل 3 ملايين طن خلال الموسم الماضي وهو احتياج العالم من مادة الزيت.
وبين أن الحكومة دعمت المزارع من خلال وقف الاستيراد وهذا حماه من الخسائر التي قد يتعرض لها في ظل تراجع نسب الزيت في الزيتون.
وطالب السماعين من المواطن الشراء من مصادر الزيت المعروفة حتى لا يتعرض لعميات احتيال من العابثين في مادة الزيت.
واتفق المستثمر في قطاع المعاصر المهندس موسى الساكت مع سابقيه حول ارتفاع أسعار مادة الزيت جراء الشح بهذه السلعة.
وقال الساكت إن “الموسم الحالي دخل بدون وجود زيت في المستودعات “مؤكدا أن الكميات قليلة عند التجار والمعاصر إذ كان الموسم يدخل بوجود نحو ألف تنكة في المستودعات.
وأضاف “منذ الموسم الماضي لم يكن هنالك فائض ملحوظ في الكميات المعروضة”.
وأكد الساكت أن الموسم الحالي تعرض إلى الجفاف ولهذا تم تأخير قطف الزيتون وعصره لتكون نسبة الزيت عالية في الزيتون التي هي غير مرتفعة.
وأشار إلى أن أسعار الزيت ارتفعت عالميا إذ تراجعت كميات الزيت في الدول المصدرة.
وحذر الساكت المواطن من عمليات الغش المنتشرة في مواقع التواصل الاجتماعي والشراء من المصادر الموثوقة.
التعليقات مغلقة.