ارتفاع ضغط الدم..الأعراض والأسباب
يعاني الكثير من الناس من ارتفاع ضغط الدم دون الشعور بأعراضه، وارتفاع ضغط الدم غير المراقب ينذر بالخطر جدا على المدى الطويل.
كما انه منتشر بشكل رئيسي بين فئة كبار السن والبالغين، لكنه أيضاً قد يصيب الأطفال.
ويحدد ضغط الدم طبيا من خلال كمية الدم التي يضخها القلب ومقاومة تدفقه بالشرايين.
وبالتالي كلما زادت كمية الدم التي يضخها القلب وضاقت الشرايين، ارتفع ضغط الدم.
كما أنَّ ارتفاع ضغط الدم قد يؤدي لمشاكل صحية كثيرة ويزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب.
ومن أبرز مخاطر ضغط الدم أنه قد يصل لمستويات عالية جداً ومراحل متقدمة دون أن يشعر المصاب بأي أعراض.
ما هو ارتفاع ضغط الدم ؟
كما يعرف ضغط الدم بحسب منظمة الصحة العالمية، هو قوة الدفع التي يحدثها تدفق الدم على جدران شرايين الجسم، وهي الأوعية الدموية الرئيسية في الجسم. ويحدث فرط ضغط الدم عندما يكون ضغط الدم مرتفعًا جدًا.
ويقاس ضغط الدم برقمين. ويمثل الرقم الأول (الانقباضي) الضغط داخل الأوعية الدموية أثناء انقباض القلب أو نبضه
حيث ويمثل الرقم الثاني (الانبساطي) الضغط داخل الأوعية أثناء فترة راحة القلب بين النبضات.
وتُشخَّص الإصابة بفرط ضغط الدم إذا أظهر قياسه في يومين مختلفين أن ضغط الدم الانقباضي خلال اليومين يساوي أو يتجاوز 140 مليمتر زئبق و/ أو أن ضغط الدم الانبساطي في كلا اليومين يساوي أو يتجاوز 90 مليمتر زئبق.
أنواع ارتفاع ضغط الدم
ارتفاع ضغط الدم الرئيسي
يتطور هذا النوع تدريجياً على مر السنين، حيث أنَّ 90-95% من إصابات البالغين أسبابها غير معروفة.
ارتفاع ضغط الدم الثانوي
يظهر هذا النوع عادة نتيجة لمرض آخر لدى 5-10%، كما أنه غالباً ما يحدث بشكل مفاجئ.
وفي هذا النوع ترتفع مستويات ضغط الدم بمستوى أعلى من النوع الرئيسي.
أعراض ارتفاع ضغط الدم
كما أن من مخاطر ارتفاع ضغط الدم أن أعراضه تتأخر جداً بالظهور لدى معظم المصابين به، مما يشكل خطراً على المصابين.
ومع ذلك قد يظهر على بعض المصابين عدة أعراض، أهمها:
– ألم خفيف في الرأس.
– دوخة وغثيان.
– فقدان في التوازن أحياناً.
– نزيف حاد في الأنف بشكل يفوق الطبيعي.
بعض هذه الأعراض لا تظهر إلا في حالات مرضية متقدّمة؛ مما يُشكّل خطراً على حياة المصاب قد يؤدي للوفاة.
أسباب ارتفاع ضغط الدم
هناك عدة عوامل قد تزيد خطر الإصابة بضغط الدم ومن أبرزها ما يلي:
- بعض الأمراض التي تؤدي للإصابة بضغط الدم الثانوي مثل:
-أمراض الكلى.
– بعض العيوب الخلقية في القلب.
-أورام في الغدة الكظرية.
- بعض الأدوية التي قد تتسبب بارتفاع ضغط الدم مثل:
-حبوب منع الحمل.
-أدوية الإحتقان.
-الأدوية المضادة للرشح والزكام.
-الإكثار من مسكنات الألم التي لا تحتاج إلى وصفة طبيّة.
-استخدام أدوية تحتاج إلى وصفة طبيّة دون الرجوع لوصفة طبيب.
-المخدرات كالوكائين، والأمفيتامين.
عوامل خطر لا يمكن السيطرة عليها في ارتفاع ضغط الدم
هنالك بعض العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بضغط الدم، وفي معظم الأوقات لا يمكن السيطرة عليها، على سبيل المثال :
-التاريخ العائلي:
في أغلب الحالات يكون مرض ارتفاع ضغط الدم وراثياً.
-التقدم في السن:
يلعب العمر دوراً كبيراً للإصابة بارتفاع ضغط الدم، فيزداد خطر التعرض له مع التقدم في السن.
بالإضافة إلى أن تشيع الإصابة بارتفاع ضغط الدم لدى الرجال في بداية منتصف العمر، بينما تصاب به النساء غالباً بعد سن اليأس.
-الأمراض المزمنة: كمرض السكري، أو الارتفاع الملحوظ في الكوليسترول.
عوامل يمكن السيطرة عليها
-السمنة أو الوزن الزائد:
كلما زاد وزن الشخص كلما احتاج لمزيد من الدم لإيصال الأكسجين والمواد المغذية إلى أنسجة الجسم .
وكلّما زادت كمية الدم المتدفق في الأوعية الدموية يزيد الضغط على جدران الشرايين أكثر.-
قلة أو انعدام النشاط البدني.
يساعد النشاط البدني المنتظم في تقليل العديد من عوامل الخطر القلبية الوعائية، بما في ذلك السمنة، وعسر شحميات الدم، وارتفاع ضغط الدم، ومتلازمة التمثيل الغذائي، ومرض السكري.
وبالتالي يجنب التحرك كل ثلاثين دقيقة الآثار الضارة لنمط الحياة الراكدة، والتي تعتبر نتائج السمنة من ارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب التاجية والسكري من النوع 2 وأمراض المرارة من أسوأ عواقبها.
-التدخين:
يؤدي التدخين إلى رفع ضغط الدم بصورة فورية ومؤقتة، كما أن المواد الكيميائية الموجودة في التبغ تضر بجدران الشرايين.
وهذا قد يؤدي لتضييق الشرايين مما يسبب ارتفاعاً في ضغط الدم.
– تناول الأطعمة المالحة:
إن تناول الأطعمة الغنية بالملح بكثرة قد يؤدي لاحتباس السوائل في الجسم مما يؤدي لارتفاع ضغط الدم.
كما أن شرب الكحول: تفرز الكحول بعض الهرمونات التي تؤدي لتسارع ضربات القلب وارتفاع ضغط الدم.
-التوتر:
يعد التوتر من الأسباب التي تؤدي لتسارع ضربات القلب وارتفاع ضغط الدم، لكن بضبط النفس والاسترخاء يمكن السيطرة عليه.
-الحمل:
قد يؤدي الحمل في بعض الحالات لارتفاع ضغط الدم أو يزيد خطر الإصابة به.
-نقص فيتامين (د)
مع أن الأطباء لا يعتبرونه عاملاً رئيساً، لكنهم يعتقدون أنه يؤثر على إنزيم تنتجه الكلى مما يؤثر على ضغط الدم.
-قلة الأغذية الغنية بالبوتاسيوم
يؤدي نقص البوتاسيوم إلى ارتفاع ضغط الدم، بسبب استرخاء الأوعية الدموية، نتيجة ذلك يتعرض الشخص لخطر عدم تدفق الدم إلى القلب.
ومن الأطعمة الغنية بالبوتاسيوم:
الأفوكادو– تحتوي نصف ثمرة الأفوكادو على 10% من حاجة الجسم اليومية للبوتاسيوم. بالإضافة إلى أن الأفوكادو يحتوي على ألياف غذائية ودهون مفيدة للقلب.
البطاطا الحلوة– بالإضافة إلى احتواء البطاطا الحلوة على نسبة عالية من البوتاسيوم، فهي غنية بفيتامين А، الذي يحسّن حدة البصر وحالة الجلد.
السبانخ– يحتوي السبانخ بالإضافة إلى البوتاسيوم، على اللوتين والزياكسانثين والألياف الغذائية وحمض الفوليك، الضرورية للعين.
البطيخ الأحمر– يمكن أن يعوض البطيخ الأحمر النقص الحاصل في مستوى البوتاسيوم في الخريف.
كما يحتوي على نسبة جيدة من فيتامينات A و C والألياف الغذائية. والبطيخ الحمر غني بمضادات الأكسدة، التي تخفض خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان.
مضاعفات الإصابة بارتفاع ضغط الدم
يؤدي ارتفاع ضغط الدم لضرر في الأوعية الدموية ولأعضاء الجسم الأخرى، فكلما ارتفع ضغط الدم أكثر كلما كان الخطر أكبر.
كما أن عدم علاج ارتفاع ضغط الدم يؤدي للكثير من المضاعفات وأهمها:
-ضرر في الأوعية الدموية.
-توقف القلب المفاجئ .
-مشاكل في الذاكرة والفهم.
-ضعف وضيق في الأوعية الدموية في الكلى.
-انسداد وتمزق الأوعية الدموية في الدماغ.
-التمدد الموضعي في جدران الأوعية الدموية.
-تكثف، أو تضيق، أو انهتاك في أوعية العيون الدموية.
تشخيص ارتفاع ضغط الدم
نتيجة لصعوبة اكتشاف ارتفاع ضغط الدم من خلال الأعراض فينصح الأطباء بمتابعته وقياسه بشكل دوري.
ويتم ذلك من خلال جهاز قياس الضغط الذي يظهر قيمتين عدديتين وهما:
-العدد الأول أو الأعلى: الذي يقيس الضغط الإنقباضي في الشرايين، وذلك عند تقلص عضلة القلب.
-العدد الثاني أو الأدنى: وهو الضغط الانبساطي، حيث يقيس الضغط داخل الشرايين عند انبساط عضلة القلب.
قيم قياس ضغط الدم
تنقسم قيم قياس الضغط إلى 4 مجموعات هي:
1-المستوى الطبيعي
يعتبر ضغط الدم طبيعياً عندما يكون أقل من 120/ 80 ميلليمتر زئبق.
لكن بعض الأطباء يرجحون أن مستوى ضغط الدم 115/ 75 هو الأفضل.
2-مستوى ما قبل ارتفاع ضغط الدم
يحدث عندما يكون مستوى الضغط الانقباضي بين 120 – 139 ميلليمتر زئبق.
أو عندما تكون قيمة الضغط الانبساطي بين 80 – 89
3-ارتفاع ضغط الدم المرحلة الأولى
تبدأ هذه المرحلة عندما تكون قيمة الضغط الانقباضي بين 140 – 159 ميلليمتر زئبق، أو عندما تكون قيمة الضغط الانبساطي بين 90 – 99.
4- المرحلة الثانية من ارتفاع ضغط الدم:
عندما تكون القيمة لضغط الانقباضي 160 مليلتر وأكثر، أو عندما تكون قيمة الضغط الانبساطي 100 مليلتر زئبق فأكثر.
لا تقل أهمية الضغط الانقباضي عن أهمية الضغط الانبساطي، لكن بعد سن ال 50 يصبح الضغط الانقباضي هو الأهم.
علاج ارتفاع ضغط الدم:
قد يساعد التغيير في نمط الحياة في الوقاية من الإصابة بارتفاع ضغط الدم وغيره من الأمراض.
كما قد يساعد تغيير نمط الحياة في تخفيف أعراض وحدة ارتفاع ضغط الدم، لكن هذا التغيير لا يكفي دائماً.
فيحتاج المصاب في الكثير من الأحيان إلى بعض الأدوية التي تعالج ارتفاع ضغط الدم لديه.
وبعد الوصول للمستوى المطلوب من ضغط الدم قد يوصي الطبيب بالالتزام اليومي بقرص من الاسبرين للتقليل خطر الإصابة بأمراض القلب الوعائية.
طرق الوقاية من ارتفاع ضغط الدم
-الحفاظ على وزن الجسم.
-اتباع نظام صحي متوازن.
-ممارسة الرياضة بانتظام.
-تجنب شرب الكحول.
-الامتناع عن التدخين.
علاجات بديلة لارتفاع ضغط الدم
هناك إضافات غذائية، أو أغذية تكميلية تساعد على خفض ارتفاع الدم، ومنها:
مصادر الكالسيوم.
-الكاكاو.
-الثوم.
-زيت كبد سمك القد.
-بزر القطوناء.
-الأحماض الدهنية ( الأوميغا 3).
-حمض الألفا لينولينيك
ويمكن تناول هذه العناصر، من خلال نظام غذائي متوازن، أو من خلال أقراص الفيتامينات.
وكالات
التعليقات مغلقة.