استعدادا لرمضان: 5 بواخر سلع وباخرتا حبوب تفرغ حمولاتها في ميناء العقبة
رست على ميناء العقبة خلال اليومين الماضيين 5 بواخر تجارية محملة ببضائع مختلفة، وباخرتان من الحبوب لتأمين احتياجات المملكة من السلع الأساسية الغذائية، خلال شهر رمضان المبارك المقبل.
وقال مدير عام شركة العقبة لإدارة وتشغيل الموانئ بالوكالة الدكتور خالد المعايطة، إن ثلاث بواخر ترسو على أرصفة الميناء ببضائع مختلفة، إضافة إلى باخرتي حبوب في المرسى.
وأضاف أن الميناء يعمل بشكل دؤوب كونه مستثنى من حظر الجمعة الشامل، وهذا من شأنه إدامة عمل سلسلة النقل والإنتاج لتزويد الأسواق المحلية بحاجتها من البضائع الإستراتيجية، مؤكداً جاهزية الجهات المعنية كافة في العقبة وتضافر جهودها، من أجل تسهيل استيراد ومناولة المواد الغذائية الرمضانية، بما يكفل وصولها الى المستهلك دون تأخير أو إعاقة.
واعتبر المعايطة، أن أي تهاون في هذا الجانب لن يحدث لأن الموضوع يتعلق بالأمن الغذائي للمواطن، ومن واجب الجهات كافة تأمين هذه المواد كما ينبغي وبالمواصفات ذات الجودة العالية والآمنة، مؤكداً أن ميناء الحاويات والميناء الرئيسي يعملان على مدار الساعة مع التركيز على ساعات الذروة.
وأوضح أن الإجراءات المتخذة من قبل سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة والمؤسسات المعنية باستيراد المواد الغذائية ومعاينتها والتي وحدت عمليات المعاينة الجمركية وأوجدتها في مكان واحد، تشير الى أن رمضان للعام الحالي سيكون الأكثر هدوءا والأقل ازدحاما والأكثر انسيابية والأسرع وصولا الى المستهلك.
وكانت أرصفة ميناء العقبة الجديدة، قد شهدت العام الماضي نشاطا ملحوظا في حركة المناولة وعملية الاستيراد، خاصة الحبوب والمواشي والسيارات والبضائع العامة، وذلك رغم جائحة كورونا وتداعياتها بنسبة زيادة على العام 2019 ما يقارب 11 %.
وبلغت حركة مناولة وعمليات استيراد الحبوب والمواشي والسيارات والبضائع 5 ملايين و200 ألف طن، بنسبة زيادة 11 بالمائة على العام 2019، كما بلغت حركة مناولة النفط عبر ميناء العقبة حتى نهاية العام الماضي زهاء 4 ملايين و400 ألف طن ومناولة الموانئ الصناعية 5 ملايين طن، وبلغت حركة المستوردات المحلية للعام 2020 نحو 9 ملايين و700 ألف طن، ومستوردات الترانزيت 172 ألف طن، وحجم صادرات وصل إلى 4 ملايين و700 ألف طن.
وبين المعايطة، أن ميناء العقبة ما يزال يشكل المقصد الأول للتجارة والنقل في المنطقة لموقعه الجغرافي وكفاءته التشغيلية وإجراءات السلامة العامة، التي اتخذتها الشركة أثناء الجائحة، إضافة إلى المهنية العالية من كوادرها كافة في التعامل مع السفن القادمة ومختلف أنواع البضائع، مشددا على أن دعم واهتمام رئيس وأعضاء مجلس إدارة الشركة ومتابعتهم المستمرة لأعمال الميناء ونشاطاته، أمور أسهمت في تحقيق الإنجاز وبقاء ميناء العقبة مقصدا للسفن والبضائع وخطوط الملاحة المختلفة.
وأضاف المعايطة، أن عدد السفن التي أمت ميناء العقبة العام الماضي بلغ 1600 سفينة محملة بمختلف أنواع البضائع، فيما بلغ حجم المناولة 15 مليون طن من مختلف البضائع الاستراتيجية خلال العام الماضي، في حين وصلت إيرادات شركة العقبة لإدارة وتشغيل الموانئ خلال العام الماضي إلى 71 مليون دينار مقارنة مع 73 مليونا العام 2019.
وأوضح أن حركة الركاب والسياحة في ميناء العقبة تأثرت سلبا العام الماضي بسبب كورونا، ما خفض عدد الركاب من 252 ألفا العام 2019 إلى 66 ألفا في العام 2020 بنسبة انخفاض بلغت 73 بالمائة، فيما تراجع عدد السياح من 188 ألفا العام 2019 إلى 10 آلاف سائح العام الماضي بنسبة 94 بالمائة، إضافة إلى تراجع عدد السفن السياحية من 70 سفينة في 2019 إلى 11 سفينة، لافتا إلى أن 88 سفينة كانت قد حجزت مسبقا، ولم يصل منها سوى 11 سفينة فقط.
ونوه إلى أن ميناء العقبة ما يزال الوجهة المفضلة للدول المجاورة، إذ جرت مناولة 3 ملايين طن حبوب، إضافة إلى مليون و250 ألف رأس من المواشي، ومليون و180 ألف طن من البضائع المختلفة و116 ألف سيارة، فيما بلغ عدد الحاويات التي تم معاينتها في ساحة رقم 4 العام الماضي 72 ألفا و563 حاوية.
وارتفعت مناولة الحبوب على رصيفي 8 و9 في الميناء الجنوبي الجديد العام 2020 بنسبة 8 % عن العام 2019، لتصل الى 3 ملايين طن، فيما أسهم مشروع صوامع الحبوب بميناء العقبة الجديد الذي يتسع الى 100 ألف طن بتقليل زمن رسو البواخر من 12 يوما الى ثلاثة أيام، الأمر الذي خفض كلف الانتظار وحسن وتيرة العمل ورفع من تنافسية الميناء، ليكون مركزا لإعادة تصدير الحبوب من المملكة لدول الجوار.
وقال الدكتور خالد المعايطة “إن مشروع الصوامع يخضع حاليا لتوسعة جديدة لتصل طاقته الاستيعابية الى 200 ألف طن، ضمن مراحل عدة بكلفة إجمالية للمرحلة الأولى تصل الى 58 مليون دينار، تتضمن البنية التحتية وأجهزة مفرغات بطاقة استيعابية تصل الى 1600 طن بالساعة”.
أحمد الرواشدة/ الغد
التعليقات مغلقة.