اسطوانات الغاز واللحم الجورجي/ فواز عوض ابوسالم
عنوان غريب عجيب ملفت للنظر ولكن ما علاقة اسطوانات الغاز باللحم الجورجي ,, قبل فترة ليست بالبعيدة طرح على الساحة فكرة استبدال اسطوانات الغاز المعمول بها حاليا باسطوانات بلاستيكية ,وطارحوا هذه الفكرة برروا ذلك بأن الاسطوانات البلاستيكية اجمل منظرا واخف وزنا وسهلة التداول و سرعان ما ظهر رافضين لهذا المشروع او هذا التغير من منطلق ان هذه الاسطوانات غير آمنه , لكن السؤال المطروح كيف عرف الرافضون ان هذه الاسطوانات غير آمنه وهل هي فعلا غير امنه ؟ المهم ان الفكرة الغيت ولم يعد لها ذكر ,وقبل شهر سنحت لي فرصة زيارة دولة قطر الشقيقة لاجد ان الاسطوانات المعمول بها ومنذ اكثر من ثلاثة سنوات هي اسطوانات بلاستيكية جميلة المنظر خفيفة الوزن ومن باب الفضول قمت بوزن الاسطوانة وهي فارغة وهي ممتلئة فكان وزنها فارغة خمسة كيلغرامات ووزنها ممتلئة 17 كيلوغرام بينما الاسطوانات التي نتعامل بها وزنها ممتلئة 27 كيلوا غرام , فلاحظوا الفرق بالوزن بين النوعين من الاسطوانات عدا عن الفرق بالشكل , والجدير بالذكر انه لم تسجل ولا حادثة تسرب او انفجار او غيرها في قطر منذ استخدام هذه الاسطوانات , اذن الموضوع ليس موضوع آمان الموضوع ان هناك فئة معينة سموها ما تريدون هذه الفئة ليس من مصلحتها ادخال اسطوانات الغازالبلاستيكية للاردن وبالتالي وقفت ضد هذا المشروع وافشلته . تماما كما حصل بموضوع اللحوم الجورجية فعندما تعهد احد الاشخاص بادخال اللحوم الجورجية الى البلد وبأسعار رخيصة جدا بدأت حيتان اللحوم تتدخل وبدأت العراقيل والصعوبات والشروط التعجيزية تواجه هذا المتعهد ففي بداية الامر دخلت كميات بسيطة جدا الى الاسواق الاردنية وباسعار عادية ثم ما لبث الموطن ان نسي قصة اللحوم الجورجية . لنعد الى موضوع اسطوانات الغازهل فعلا هذه الاسطوانات غير آمنه ؟ لماذا لم نسمع اي تعليق او تصريح من الحكومة تظهر فيه موقفها من ادخال هذه الاسطوانات للمملكة ؟ هل فعلا هناك فئة من مصلحتها عدم ادخال هذه الاسطوانات واذا كان الامر كذلك فهل مصلحة هذه الفئة القليلة اهم من مصلحة المواطن ؟ اتمنى ان نسمع في الايام القادمة اي معلومة عن هذا الموضوع وان لا يكون مصيرهذه الاسطوانات كمصير اللحوم الجورجية .
الحيتان المسيطرة لن تسمح بدخول اي منافس
سواء باللحوم او اسطوانات الغاز او غيرها
فلا يهمها مصلحة المواطن ولا الوطن
يا اخي نحن نتكلم عن ” مافية مسيطرة على البلد “