اغتيال مدير شرطة غزة.. تصعيد دموي للاحتلال يوقع عشرات الشهداء
غزة – اغتال الجيش الصهيوني أمس مدير عام الشرطة في قطاع غزة وضابطا آخر كبيرا في غارة على منطقة المواصي في خان يونس، بينما أوقع قصف مكثف عشرات الشهداء بعدة مناطق في القطاع.
في حين واصلت قوات الاحتلال تصعيد عملياتها العسكرية في العديد من المدن والبلدات في الضفة الغربية، على وقع قيام مئات المستعمرين المسجد الأقصى يتقدمهم الحاخام المتطرف “يسرائيل شليطا”.
الى ذلك، قالت وزارة الداخلية بغزة في بيان إن الاحتلال أقدم على جريمة نكراء باغتياله مدير عام الشرطة بالقطاع اللواء محمود صلاح واللواء حسام شهوان عضو مجلس قيادة الشرطة، وأضافت أنه يمعن في الإصرار على نشر الفوضى في القطاع وتعميق المعاناة الإنسانية.
وتابعت أن صلاح وشهوان اغتيلا بينما كانا يقومان بواجبهما الإنساني والوطني في خدمة أبناء الشعب الفلسطيني في ظل الظروف الكارثية التي يمر بها بفعل العدوان الصهيوني.
كما قالت إن الغارة على مواصي خان يونس جنوبي قطاع غزة أسفرت أيضا عن استشهاد وإصابة عدد من الفلسطينيين.
واستشهد 10 فلسطينيين في قصف خيام النازحين في منطقة المواصي غربي خان يونس، كما استشهد شخصان في قرية بني سهيلا جنوبي خان يونس.
وقالت وسائل إعلام فلسطينية إن الخيام تعرضت للقصف بينما كان الناس نياما، مشيرة إلى أن بين الشهداء 4 أطفال و3 نساء.
في غضون ذلك، قالت مصادر طبية إن 71 فلسطينيا استشهدوا في قصف الاحتلال الصهيوني مناطق بالقطاع منذ فجر أمس.
وفي أحدث تطورات العدوان، تعرضت مدينة غزة لغارات أوقعت ما لا يقل عن 25 شهيدا في غضون ساعتين، وشملت الغارات مخيم الشاطئ وحي الرمال ومفترق اللبابيدي ومحيط مفترق العيون غربي المدينة وحي الشعف شرقيها.
كما ارتفع عدد ضحايا الغارة على جباليا البلد شمالي القطاع إلى 10 شهداء.
وقصفت آليات الاحتلال مناطق في محيط المستشفى الإندونيسي شمالي القطاع أيضا.
كذلك استشهد 7 فلسطينيين وأصيب آخرون في قصف على شرق مدينة دير البلح وسط قطاع غزة.
وفي وسط القطاع أيضا، أصيب عدد من الأشخاص بنيران مسيّرة صهيونية استهدفت مدرسة تؤوي نازحين في مخيم النصيرات.
وفي خان يونس جنوبي القطاع وبعد ساعات من مجزرة المواصي، قصفت طائرات الاحتلال مبنى لوزارة الداخلية وسط المدينة مما أسفر عن استشهاد 6 فلسطينيين.
ومنذ الخامس من تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، تتعرض المناطق الشمالية بقطاع غزة لهجوم إسرائيلي أسفر عن استشهاد نحو 4 آلاف فلسطيني وتهجير عشرات الآلاف.
ويتركز الهجوم الصهيوني على مخيم جباليا وبيت لاهيا وبيت حانون.
وقالت وزارة الصحة بغزة أمس إن الاحتلال ارتكب 5 مجازر في القطاع خلال 24 ساعة وصل منها للمستشفيات 28 شهيدا و59 مصابا، وأضافت أن عدد ضحايا العدوان منذ السابع من تشرين الأول (اكتوبر) 2023 ارتفع إلى 45 ألفا و581 شهيدا و108 آلاف و438 مصابا.
على صعيد آخر، قال الناطق باسم الدفاع المدني في قطاع غزة محمود بصل إن قوات الاحتلال الصهيوني تمنع طواقم الدفاع المدني من ممارسة مهامها وتهددها بالقتل.
وأضاف بصل أن قوات الاحتلال اعتقلت أفرادا من الدفاع المدني، في حين ما يزال آخرون يمارسون مهام الإنقاذ رغم الصعوبات.
من جانبه، قال مدير المستشفيات الميدانية في وزارة الصحة بغزة مروان الهمص إن 8 أشخاص بينهم 7 أطفال رضع توفوا بسبب البرد الشديد.
وأضاف الهمص أن الوضع في كامل قطاع غزة صعب للغاية، وأن الناس تتضوّر جوعا وتموت بسبب البرد وعدم توفر العلاج والدواء.
وفي القدس المحتلة، اقتحم 592 مستعمرا، أمس، المسجد الأقصى المبارك، من جهة باب المغاربة، بحماية مشددة من شرطة الاحتلال.
وأفادت مصادر محلية، بأن هؤلاء المستعمرين من بينهم الحاخام المتطرف “يسرائيل شليطا” اقتحموا الأقصى، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته، وأدوا طقوسا تلمودية.
ومنذ بدء العدوان الصهيوني الشامل على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية، شددت قوات الاحتلال من إجراءاتها عند أبواب المسجد الأقصى، ومداخل البلدة القديمة، حيث اقتحم أكثر من 68 ألف مستعمر الأقصى.
ووثق التقرير الشهري لوزارة الأوقاف والشؤون الدّينية حول انتهاكات الاحتلال ومستعمريه لدور العبادة، 22 اقتحاما للمسجد الأقصى المبارك، خلال شهر كانون الأول (ديسمبر) الماضي.ـ
الى ذلك، اقتحمت قوات الاحتلال الصهيونية، مساء امس، بلدة سبسطية شمال غرب نابلس.
وقال رئيس بلدية سبسطية محمد عازم، إن قوات الاحتلال اقتحمت البلدة، وأجبرت عددا من المحلات التجارية على إغلاق أبوابها، وقامت بعمليات عربدة واستفزازات للسكان.
كما، اقتحمت قوات الاحتلال، بلدة بيت فوريك شرق نابلس.
وأفادت مصادر محلية، بأن عددا من دوريات الاحتلال اقتحمت بيت فوريك، وسط إطلاق كثيف للرصاص وقنابل الغاز المسيل للدموع.
وايضا، اقتحمت قوات الاحتلال مخيم الدهيشة جنوب بيت لحم.
وأفادت مصادر أمنية، بأن قوات الاحتلال اقتحمت المخيم، وأغلقت شارع القدس- الخليل أمام مرور المركبات، وحركة تنقل الفلسطينيين. وأضافت المصادر ذاتها، ان قوات الاحتلال تواصل سياسة التضييق على الأهالي، خاصة أصحاب المحلات التجارية، دون أن يبلغ عن دهم منازل، أو اعتقالات.
وأفادت مصادر أمنية، بأن قوات الاحتلال أغلقت الطرق المؤدية إلى بلدات غرب مدينة رام الله، بزعم تنفيذ عملية دهس قرب دير قديس غربا.
وأضافت المصادر ذاتها، أن تلك القوات اقتحمت بلدة دير عمار غربا، دون أن يبلغ عن اعتقالات.
كما، اقتحمت قوات الاحتلال بلدة قراوة بني حسان غرب سلفيت، وفتشت مركبات، ومحلات تجارية، ما أعاق حركة تنقل المواطنين.-(وكالات)